تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تطور خطير يُنذر بكارثة إنسانية، حذرت كوبي ريتفيلد، المديرة القطرية لمنظمة العمل ضد الجوع، من أن عددًا كبيرًا من الأطفال في أفغانستان معرضون لخطر الموت بسبب تخفيض التمويل الأمريكي، نتيجة السياسات الجديدة التي تبنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.

يأتي هذا التحذير بعد أن أقدمت واشنطن على إلغاء عدد من عقود المساعدات الخارجية، بما في ذلك التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية في أفغانستان، حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من نصف السكان يعتمدون على المعونات للبقاء على قيد الحياة.

توقف التمويل = توقف الحياة


اضطرت المنظمة الإغاثية الدولية إلى تعليق كافة نشاطاتها المموّلة من الولايات المتحدة منذ مارس، بعد تجفيف مفاجئ لمصادر التمويل، قبل أن تحافظ مؤقتًا على بعض الخدمات في مقاطعة بدخشان والعاصمة كابل عبر ميزانيتها الخاصة، وهي خدمات توقفت هذا الشهر أيضًا بسبب استنزاف الموارد.

وقالت ريتفيلد إن وحدة التغذية العلاجية في كابل أصبحت فارغة، وستُغلق خلال أيام، مشيرة إلى أن عقود الموظفين تنتهي بسبب العجز في الميزانية. وأضافت: "إذا لم نعالج الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد، فإن احتمالات الوفاة مرتفعة للغاية. لا يجب أن يموت أي طفل جوعًا."

أرقام صادمة ومأساة متصاعدة


وفق تقديرات الأمم المتحدة، هناك أكثر من 3.5 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحادّ في أفغانستان خلال عام 2025، بزيادة قدرها 20% عن العام السابق. وتعود جذور هذه الأزمة إلى مزيج مدمر من:

عقود من النزاع المسلح

فقر مدقع

صدمات مناخية متكررة

وتراجع غير مسبوق في الدعم الدولي

في العام الماضي، شكّلت الولايات المتحدة 43% من إجمالي التمويل الإنساني المقدم لأفغانستان، ما يعني أن أي انقطاع أو تقليص في الدعم الأمريكي يُحدث فراغًا مميتًا في الاستجابة الإنسانية.

 

تأثير مضاعف على النساء


أزمة التمويل لم تقتصر على نقص الموارد، بل أدت أيضًا إلى تسريح واسع للعاملين في القطاع الإنساني، مع تأثير غير متناسب على النساء العاملات. ففي مركز تغذية كابل وحده، تم تسريح غالبية الموظفين الـ40، معظمهن من النساء، وهن يواجهن أصلًا قيودًا صارمة فرضتها طالبان منذ عودتها إلى الحكم في 2021.

أكد إدوين سينيزا سلفادور، ممثل منظمة الصحة العالمية في أفغانستان، أن البلاد تمر بـ"سلسلة من الصدمات" في ظل نظام صحي هش، حيث الرعاية الأساسية، مثل الفحوصات الطبية البسيطة، غير متوفرة"، مضيفًا أن "الأكثر ضعفًا هم الأكثر تضررًا".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العجز العلاجية فی أفغانستان

إقرأ أيضاً:

بند ضريبي جديد يهدد الاستثمارات الأجنبية في أميركا ويثير قلق الأسواق العالمية

الاقتصاد نيوز - متابعة

أثار بند جديد ضمن مشروع قانون الضرائب الأميركي وهو Section 899، مخاوف واسعة في الأوساط المالية، لا سيما في وول ستريت، نظراً لما قد يترتب عليه من تداعيات خطيرة على الاستثمار الأجنبي داخل الولايات المتحدة.

وينص البند الذي أُدرج في التشريع الذي أقرّه مجلس النواب الأسبوع الماضي، على رفع معدلات الضرائب على الأفراد والشركات من دول تعتبرها الولايات المتحدة ذات سياسات ضريبية تمييزية، مثل كندا، فرنسا، المملكة المتحدة وأستراليا.

ويشمل ذلك زيادة الضرائب على ما يُعرف بالـ passive income مثل الفوائد والأرباح الموزعة، والتي يحققها مستثمرون أجانب يُعتقد أنهم يمتلكون أصولاً بقيمة تريليونات الدولارات داخل السوق الأميركية.

 

ويرى الخبراء أن هذا الإجراء يهدد بتقويض الثقة التقليدية في الأصول الأميركية، مثل سندات الخزينة والدولار، في وقت تتراجع فيه جاذبية هذه الأصول أساساً بسبب سياسات ترمب التجارية.

 

ويحظى البند بدعم واسع داخل الحزب الجمهوري، ما يزيد من احتمالية إقراره ضمن الصيغة النهائية للقانون، رغم التحذيرات من تأثيره السلبي على تدفقات الاستثمار الأجنبي.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • رئيس تشيلي يعلق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب أطفال غزة
  • مصرع 3 أطفال في انفجار اسطوانة غاز بالدرب الأحمر
  • مصرع 3 أطفال من أسرة واحدة بسبب انفجار أسطوانة بوتاجاز بالدرب الأحمر
  • السكن العشوائي في أفغانستان.. بناء فوق سفوح الجبال وعزلة دولية تفاقم المعاناة
  • ترامب يحذر: إلغاء الرسوم الجمركية يهدد بانهيار اقتصاد الولايات المتحدة
  • بسبب خلاف مع والدته.. أخ ينهي حياة شقيقه في المنوفية
  • بند ضريبي جديد يهدد الاستثمارات الأجنبية في أميركا ويثير قلق الأسواق العالمية
  • الصين تحذّر الولايات المتحدة من «اللعب بالنار» بسبب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي
  • تقرير صحي جديد: الأزمات العالمية تعرقل جهود الملايين في الإقلاع عن التدخين
  • مستعدون للرد.. الاتحاد الأوروبي يهدد ترامب بسبب الرسوم على الصلب والألومنيوم