وفد رجال أعمال تركي يبحث مع غرفة صناعة دمشق وريفها آفاق التعاون وإقامة مشاريع مشتركة
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
دمشق-سانا
بحث مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق مع وفد من رجال الأعمال والصناعيين الأتراك برئاسة محمد صالح بلطة، عضو غرفة تجارة غازي عنتاب- الذي يزور سوريا حالياً- آفاق التعاون لتعزيز العلاقات الصناعية والاقتصادية بين سوريا وتركيا بشكل عام وقطاعات الإنتاج في سوريا.
وبحث الجانبان – خلال زيارة الوفد لمقر غرفة صناعة ودمشق وريفها اليوم – مجالات التعاون بين رجال الأعمال السوريين والأتراك، في إقامة شركات صناعية، وتعزيز التكامل الصناعي والتجاري بين البلدين.
وأكد الجانبان ضرورة الاستفادة من الاتفاقيات التجارية الموقعة سابقاً، والتي توقفت خلال سنوات حكم النظام البائد، وإمكانية إطلاق مشاريع تسهم في توطين الصناعات، وترسيخ شراكات قوية، وإعداد برامج عمل مشتركة تركز على تطوير الصناعات المحلية، وتبادل الخبرات والتقنيات، ما يعزز المصلحة التبادلية وتقوي العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتسهم أيضاً في تحقيق التنمية المستدامة، وتوفير فرص العمل، ما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي.
المهندس محمد أيمن المولوي أكد أهمية التعاون والتكامل الصناعي والتجاري مع تركيا للمساهمة في رفع القيمة المضافة للاقتصاد في البلدين، لافتاً إلى أنه من الضروري أن يلعب رجال الأعمال الأتراك دوراً بارزاً بإعادة الإعمار في سوريا، والاستفادة من تجربتهم وخبرتهم المتميزة في تنظيم المناطق السكنية والمدن الصناعية.
وتضمن الوفد التركي كلا من: جعفر دوغروكان رئيس لجنة الهندسة المعمارية والبناء في غرفة التجارة والصناعة بأنطاليا، وداود علي اغلو عضو غرفة تجارة غازي عنتاب، ومصطفى صباغ صناعي ومسؤول علاقات وتسويق ضمن الوفد للشركات التركية في سوريا.
وشارك في اللقاء من جانب الغرفة: طلال قلعه جي نائب رئيس الغرفة، وجورج داود خازن الغرفة، ومحمد مهند دعدوش عضو مكتب الغرفة، وحسام عابدين، ومحمد أكرم الحلاق، وأدهم الطباع، وعبد الله الزايد، أعضاء مجلس إدارة الغرفة، وخلدون دادو مدير الغرفة.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال العام: مبادرات مشتركة لتفعيل الشراكة المصرية – الأفريقية
عقد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، اجتماعًا مع ناردوس بيكيلي توماس، الرئيسة التنفيذية لوكالة تنمية الاتحاد الأفريقي (أودا-نيباد)، وذلك على هامش مشاركته في قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية المقامة في العاصمة الأنجولية لواندا.
تناول اللقاء آفاق التعاون الاستراتيجي بين مصر ووكالة "أودا-نيباد" لا سيما في إطار رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي، وأولويات أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، وبشكل خاص في مجالات التكامل الإقليمي، تطوير البنية التحتية، التحول الصناعي، وتعبئة الموارد من القطاعين العام والخاص.
أكد المهندس محمد شيمي الأهمية التي توليها مصر لتوطيد التعاون مع وكالة أودا-نيباد، معربًا عن تطلعه لتعزيز هذا التعاون في المرحلة المقبلة. وأشار إلى الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها الدولة المصرية في مجالات حيوية مثل البنية التحتية، الإسكان، الطاقة، ونقل التكنولوجيا وغيرها من القطاعات، داعيًا إلى توظيف هذه القدرات لبناء شراكات مستدامة في الأسواق الأفريقية.
من جانبها، أكدت ناردوس بيكيلي توماس أهمية قمة تمويل البنية التحتية الأفريقية المقرر عقدها في أكتوبر 2025، باعتبارها منصة استراتيجية لتوجيه الاستثمارات نحو المشاريع ذات الأولوية. كما دعت مصر إلى قيادة جهود تأسيس منصة متكاملة تجمع بين الحكومات، الممولين، والقطاع الخاص، وتسهم في تسريع تنفيذ المشروعات الحيوية وفقًا لأجندة 2063.
شدد الجانبان على ضرورة تفعيل مشاركة القطاع الخاص المصري في المنصات الاستثمارية، وعلى رأسها غرف الصفقات المقرر عقدها ضمن القمة، والتي ستُعرض خلالها مشاريع جاهزة للتمويل. كما تم التأكيد على أهمية استخدام الأدوات الرقمية والبوابات التفاعلية التي توفرها وكالة أودا-نيباد لتعزيز الشفافية وتسريع اتخاذ القرار الاستثماري.
اقترح المهندس محمد شيمي إمكانية عقد حوار أفريقي رفيع المستوى تستضيفه مصر، يُخصص للمؤسسات المملوكة للدولة بهدف تعزيز الحوكمة، رفع الكفاءة التشغيلية، وتوسيع الشراكات العابرة للحدود. وقد رحبت الرئيسة التنفيذية بالاقتراح وأكدت دعم الوكالة الكامل لتصميم وتنسيق هذا الحوار باعتباره منصة استراتيجية لتبادل المعرفة والتحول المؤسسي.
حزمة من المبادرات العملية
كما تم الاتفاق على حزمة من المبادرات العملية، أبرزها: تأسيس منصة مشتركة تربط بين الحكومات، رعاة المشاريع، الممولين المحليين والدوليين، والقطاع الخاص، لتيسير الاستثمار في مشاريع البنية التحتية، وتمكين مصر من وصول مخصص إلى قاعدة بيانات المشاريع المعتمدة ضمن برامج الوكالة، وبحث دمج المؤسسات المصرية ضمن البرامج الإقليمية، وعلى رأسها برنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا (PIDA) والخطة القارية للطاقة.
في ختام الاجتماع، جدد الوزير محمد شيمي التأكيد على حرص مصر المشاركة في قمة أكتوبر المقبل، مشيرًا إلى أن الشراكة مع وكالة أودا-نيباد تمثل امتدادًا طبيعيًا للدور المصري الريادي في دعم جهود التنمية الشاملة على مستوى القارة الأفريقية.