من القرصنة إلى التهريب.. تحليل: الحوثي يبحث عن بدائل مالية لتعويض نقص الدعم الإيراني
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
يحذر تحليل حديث نشره منتدى الشرق الأوسط، من سيناريوهات خطيرة قد تلجأ إليها ميليشيا الحوثي في اليمن في حال تراجع أو توقف الدعم الإيراني، موضحًا أن الجماعة – التي تسيطر على صنعاء ومحافظات اخرى بقوة السلاح – قد تتحول إلى كيان إجرامي يماثل نموذج القراصنة الصوماليين في حال واجهت أزمة تمويل خانقة.
ووفقًا للتحليل فإن الضغوط الاقتصادية على النظام الإيراني، والانشغال المتزايد بأزماته الداخلية وتقلص قدرته على تمويل حلفائه في الخارج، قد تدفعه إلى خفض أو حتى قطع الدعم عن ميليشيا الحوثي.
التحليل أعده الباحث مايكل روبين، وهو متخصص في دول الشرق الأوسط، وخاصةً إيران وتركيا. وعمل كمسؤول في البنتاغون، وله خبرات ميدانية في إيران واليمن والعراق. ويرى الباحث أن الحوثيين، الذين يديرون مناطقهم بسطوة السلاح وسياسة الإقصاء، يعتمدون بشكل كبير على ما يردهم من دعم خارجي، إلى جانب تحصيل ضرائب غير قانونية واستخدام المساعدات الدولية كورقة نفوذ.
يشير روبين إلى أن ميليشيا الحوثي لن تختفي بسهولة رغم أي أزمة مالية محتملة، لكنها قد تعمد – كما حدث في الصومال عقب انهيار الدولة – إلى تبني مسارات إجرامية أكثر خطورة لتعويض الفاقد المالي. وأوضح أن موانئ الصيد اليمنية شمال الحديدة، قد تتحول إلى مراكز لانطلاق زوارق القرصنة، على غرار ما فعله الصيادون الصوماليون الذين تحولوا إلى قراصنة نتيجة استنزاف مصادر رزقهم وغياب الدولة.
ويلفت التحليل إلى أن المناطق الحيوية مثل خليج عدن والبحر الأحمر ستكون هدفًا محتملاً لأعمال القرصنة، ما يهدد الملاحة الدولية، ويفرض تحديات حقيقية على شركات الشحن والدول المطلة على هذه الطرق الحيوية.
ولم يستبعد التحليل لجوء الحوثيين إلى أنشطة إجرامية أخرى لتأمين مصادر تمويل بديلة، من بينها تجارة المخدرات. ويُرجّح روبين أن تستغل الجماعة الشبكات التي أسسها حزب الله في أفريقيا وأوروبا، لتهريب المواد المخدرة إلى داخل الجزيرة العربية أو عبرها، مستفيدة من شبكات تهريب تقليدية وطلب متزايد في بعض الأسواق الخليجية.
وفي ختام تحليله، يحذّر روبين من أن مجرد فقدان الحوثيين لداعمهم الإيراني لا يعني نهاية الجماعة، بل قد يُؤسس لتحولها إلى "كارتل مسلح" يعمل خارج القانون على غرار الميليشيات الإجرامية العابرة للحدود. ويطرح تساؤلًا مهمًا: هل يعي المجتمع الدولي مخاطر المرحلة المقبلة، وهل هناك استعداد حقيقي لمواجهة النسخة القادمة من الحوثيين، إذا ما تحوّلوا من وكلاء لإيران إلى قراصنة ومهربين على شواطئ البحر الأحمر؟
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال يبحث مع مؤسسات تمويل وشركات أمريكية كبرى جذب الاستثمارات
أكد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، حرص الدولة المصرية على تعميق الشراكات الاقتصادية مع كبرى المؤسسات الدولية، واستقطاب استثمارات جديدة تدعم رؤية الدولة للتنمية الشاملة والمستدامة، مشيرًا إلى جاذبية المناخ الاستثماري في مصر بفضل ما تم تنفيذه من إصلاحات هيكلية ومشروعات قومية واعدة.
جاء ذلك خلال بحث وزير قطاع الأعمال العام، مع عدد من كبريات المؤسسات المالية والشركات الأمريكية، سبل التعاون وجذب الاستثمارات إلى السوق المصرية، وذلك في إطار المشاركة المصرية الفاعلة في قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية، المنعقد في لواندا عاصمة أنجولا.
وشملت اللقاءات جلسة موسعة مع تمارا ماكسويل نائب رئيس بنك التصدير والاستيراد الأمريكي (EXIM Bank)، والوفد المرافق لها، حيث تم بحث فرص تمويل مشروعات مشتركة ودعم الشراكات الاستثمارية بين الجانبين، خاصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة، إلى جانب استعراض ما توفره مصر من بيئة استثمارية واعدة ومحفزات كبيرة للمستثمرين.
كما التقى الوزير بممثلي شركة Sun Africa الأمريكية في مجال الطاقة المتجددة، حيث تم التباحث حول فرص التعاون لتنفيذ مشروعات جديدة لتوليد الكهرباء من الطاقة النظيفة في السوق المصرية، في ضوء توجه الدولة نحو تعزيز التحول الأخضر والطاقة المتجددة.
وشهدت اللقاءات كذلك اجتماعًا مع Liz Schwarze نائب الرئيس للاستكشاف العالمي في شركة Chevron، إحدى كبريات الشركات العالمية في قطاع الطاقة، وكذلك لقاء مسؤولي شركة "ExxonMobil" الأمريكية الرائدة عالميا في قطاعي النفط والغاز، حيث تم التطرق إلى فرص تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتنمية الصناعية.
وعلى هامش القمة، عقد المهندس محمد شيمي عددًا من اللقاءات الجانبية مع مجموعة من رجال الأعمال وممثلي الشركات العالمية، الذين أبدوا رغبتهم في دخول السوق المصرية والاستثمار في قطاعات متعددة، في ظل ما يشهده الاقتصاد المصري من إصلاحات هيكلية ونمو متزايد في مختلف المجالات.
وفي ختام زيارته للعاصمة الأنجولية.. وجّه المهندس محمد شيمي، خالص الشكر والتقدير إلى السفارة المصرية في أنجولا، وعلى رأسها السفيرة نيفين الحسيني، على الجهود المتميزة والتنسيق الكامل الذي ساهم في إنجاح الزيارة، ومشاركة مصر الفاعلة في القمة بما يسهم في تعزيز مكانتها على الساحة الإفريقية والدولية.
اقرأ أيضاًوزير قطاع الأعمال يبحث مع وزير الاستثمار المغربي تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي
وزير قطاع الأعمال يمثل مصر في افتتاح قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية بأنجولا
وزير قطاع الأعمال يبحث مع SAP مصر مستجدات تطبيق نظام ERP