خبير استراتيجي: إسرائيل أُجبرت على التهدئة تحت ضغط الخسائر
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الهدنة الأخيرة بين إسرائيل وإيران ليست نتاج توافق حقيقي، بل جاءت نتيجة ضغوط وتوازنات اضطرارية، مشيرًا إلى أن الطرف الإسرائيلي دخل التهدئة مجبرًا بعد أن تكبد خسائر غير مسبوقة بفعل الضربات الإيرانية.
وأوضح غباشي في تصريحات على قناة الحدث اليوم، أن تل أبيب لم تكن راغبة في إيقاف التصعيد، لكنها وجدت نفسها أمام مأزق داخلي متصاعد، سواء على مستوى الخسائر الاقتصادية أو الأمنية أو النفسية، ما جعل استمرار العمليات العسكرية في هذا التوقيت مستحيلًا سياسيًا وشعبيًا.
وأشار إلى أن إيران أيضًا لم تكن راضية تمامًا عن شروط التهدئة، إذ كانت ترى أن لديها القدرة على زيادة الضغط العسكري داخل العمق الإسرائيلي، لكن الضغوط الدولية وتكتيكات المرحلة دفعتها إلى قبول هدنة مؤقتة لحين ترتيب الأوراق.
وقال نائب المركز العربي إن الهدنة المعلنة تفتقر إلى مقومات الاستدامة، مشددًا على أن العديد من المراقبين يتوقعون عودة القتال في أي لحظة، خاصة في ظل الملفات الحساسة التي لا تزال مفتوحة، وعلى رأسها ملف البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف: "تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة تتجاوز 60% لا يزال يشكّل قنبلة موقوتة"، متسائلًا عن مصير المواد النووية التي أُثير الجدل حولها مؤخرًا، ومتهمًا الإدارة الأمريكية بتقديم روايات غير دقيقة وربما مضللة بشأن ما سمّته بـ"تدمير البرنامج الإيراني".
واختتم الدكتور غباشي تصريحه بالتأكيد على أن الهدوء الحالي في المنطقة هش وقابل للانهيار في أي وقت، وأن ما نشهده ليس سوى استراحة مؤقتة بين جولات صراع أكبر وأعمق، تُحركها التوازنات الإقليمية والدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران اسرائيل طهران الاحتلال اخبار التوك شو
إقرأ أيضاً:
حزب الاتحاد: يجب تحصين المنطقة من سيناريوهات الانفجار التي تهدد الشرق الأوسط
رحب حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، معتبرًا هذه الخطوة تطورًا محوريًا نحو كسر حدة التصعيد العسكري الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية.
وأكد الحزب، في بيان له اليوم، أن التهدئة الحالية تمثل فرصة حقيقية لإعادة صوت العقل إلى الساحة الإقليمية، وتهيئة الأرضية أمام استئناف الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية إلى تسوية شاملة وعادلة للصراعات المتجذرة في الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي يراها الحزب قضية العرب المركزية وجوهر الاستقرار الحقيقي للمنطقة.
وشدد حزب الاتحاد على أهمية التزام الطرفين الإيراني والإسرائيلي بوقف إطلاق النار الكامل، مع التحذير من الانزلاق مجددًا إلى مربع العنف الذي لا يخدم سوى قوى الفوضى والتخريب. كما يدعو جميع القوى الدولية والإقليمية إلى مساندة جهود التهدئة وتعزيز أدوات الحل السلمي، والعمل على تحصين المنطقة من سيناريوهات الانفجار التي باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وثمّن الحزب الجهود التي بذلتها الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مدار الأسابيع الماضية، سواء من خلال الاتصالات السياسية المباشرة مع الأطراف المعنية أو عبر الدور المحوري الذي تقوم به الدبلوماسية المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار وتوجيه دفة الأحداث نحو التهدئة، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل ركيزة الاستقرار وصمام أمان المنطقة.
وجدد الحزب تأكيده على أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية، عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لتحقيق أمن حقيقي واستقرار مستدام للمنطقة والعالم.