والدة الناشط الإيطالي أريغوني تحيي رسالته بعد 14 عاما من مقتله بغزة
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
نشر موقع إل مانيفستو الإيطالي مقالا للكاتبة إيجيديا بيريتا أريغوني، تحيي فيه الذكرى 14 لمقتل نجلها الناشط فيتوريو أريغوني في قطاع غزة، مستحضرة رسالته الإنسانية التي ما زالت تلهم الشباب الإيطالي وتوقظ الوعي العالمي.
وقالت الكاتبة إن كلمات ابنها لا تزال حيّة في ذاكرتها، تنقلها للطلاب في المدارس الإيطالية.
وأعادت أريغوني التذكير بكلمات نجلها التي كتبها خلال وجوده في غزة عام 2008، حين وصفها بأنها "الوجهة الأخيرة" وكان قد تناول حياة الفلسطينيين ومعاناتهم من الحصار والتهميش، وكتب حينها أنه "ربما تنتهي الرحلة هنا".
واستذكرت اللحظة الصادمة التي علمت فيها بوفاة ابنها من التلفاز قبل أن تصل أي رسالة رسمية من وزارة الخارجية الإيطالية، وأضافت أن حضوره ما زال ملموسا رغم غيابه عبر صوته وكلماته.
وأشارت الكاتبة إلى أنها تلقت دعوات من عشرات المدارس للتحدث عن ابنها، مؤكدة أن طلابا من مختلف الأعمار أبدوا اهتماما كبيرا بمعرفة تفاصيل اختبار أريغوني طريقه، وكيف وجد هدف حياته في تقديم المساعدة للآخرين دون مقابل.
وتحدثت عن دعم ابنها الصيادين والمزارعين في غزة، وحبه اللعب مع الأطفال، ومحاولاته المتكررة لزرع الأمل رغم ظروف الحرب البائسة، وقالت إن عبارة "لنحافظ على إنسانيتنا" التي هتف بها أريغوني أثناء العدوان الإسرائيلي أصبحت معروفة ومؤثرة بين من عرفوه أو قرؤوا عنه.
إعلانوترى الكاتبة في ما يحدث حاليا في غزة تكرارا لمعاناة أهل القطاع السابقة، مشيرة إلى أن كلمات ابنها قبل أكثر من عقد من الزمن تنطبق على الوضع الآن كذلك.
وتؤكد أن اللقاءات التي تجريها مع الشباب تمنحها الأمل، لأنهم يتفاعلون بصدق مع قصة ابنها، وترى أن إنسانيته كانت معدية ودفعت الكثيرين لإعادة النظر في أولوياتهم واختياراتهم.
وخلصت إلى أهمية الكلمات التي كتبها أريغوني ذات مرة بأن "فلسطين قد تكون أقرب إلينا مما نعتقد" مشيرة إلى أن هذه العبارة كانت مصدر إلهام لكثير من الناشطين الجدد، وقالت إنني "أستمع إلى تجاربهم وكلي فخر تجاه الأثر الذي تركه ابني".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل يخسر ترامب الهند؟
الهند، حليف أميركا، الذي رحبت بعودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلطة تعاني الآن من مشاكل خطيرة مع سياساته، فهل يراعي الرئيس الأميركي مخاوفها أم يخسرها؟
هذا ما ناقشه والتر راسل ميد، كاتب عمود الرؤية العالمية في صحيفة وول ستريت جورنال، وأستاذ الاستراتيجية وحكم الدولة في مركز هاملتون للتعليم الكلاسيكي والمدني في جامعة فلوريدا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا تنسحب فاغنر من مالي بعد أربع سنوات من الحرب؟list 2 of 2كاتب أميركي: ترامب يلعب بالنار في لوس أنجلوسend of listيلاحظ ميد أن النخب الهندية وحكومة رئيس الوزراء الهندي ناراندرا مودي أعربوا عن ترحيبهم بإعادة انتخاب ترامب، إلا أن التطورات خلال الأشهر الخمسة الأولى من رئاسته أثارت قلقًا متزايدًا في نيودلهي.
وأرجع الكاتب ذلك التفاؤل الهندي الأولي إلى توقع الهنود أن ينتهج ترامب سياسة خارجية براغماتية ومعاملاتية، تقلل فيها الإدارة الأميركية من المحاضرات حول حقوق الإنسان والديمقراطية.
وحسب الكاتب فإن الهند كانت تنظر بإيجابية لإدارة ترامب السابقة للأسباب التالية:
اتفاقيات أبراهام. الموقف الحازم تجاه الصين. الاعتراف بالهند كقوة عالمية، وليس مجرد لاعب إقليمي.لكن ميد لاحظ أن خيبات الأمل من ترامب حلت محل الترحيب به، مرجعا ذلك للأمور التالية:
ترحيل المهاجرين الهنود:كانت عمليات الترحيل متوقعة، لكن المعاملة القاسية – بما في ذلك التكبيل واستخدام الطائرات العسكرية – أثارت غضبًا محليًا في الهند.
إعلاناستغلت أحزاب المعارضة هذه القضية لانتقاد عجز حكومة مودي عن حماية الهنود في الخارج.
اضطراب تأشيرات الطلاب:أثار قرار مايو/أيار 2025 بوقف مقابلات تأشيرات الطلاب الجديدة دهشة العائلات الهندية والجامعات الأميركية على حد سواء.
مع تسجيل أكثر من 330 ألف طالب هندي في الولايات المتحدة (متجاوزين بذلك أعداد الطلاب الصينيين) العام الماضي، فإن خطوة إدارة ترامب الأخيرة أضرت بركيزة أساسية من ركائز العلاقات بين الشعبين.
انتقادات لخطوة آبل في الهند:أدى انتقاد ترامب العلني لخطة آبل لنقل التصنيع من الصين إلى الهند إلى تقويض آمال الهند في أن تصبح شريكًا اقتصاديًا رئيسيًا للولايات المتحدة.
العلاقات في كشمير وباكستان:في أعقاب الهجوم الإرهابي في كشمير والتوترات الحدودية اللاحقة مع باكستان، أثار رد الفعل الأميركي الداعي إلى ضبط النفس من "كلا الجانبين" استياء الرأي العام الهندي.
كما أحرج ترامب بادعائه، عبر منصة "تروث سوشيال، بأنه توسط في هذا الصراع المسؤولين الهنود، ويخشى الهنود عودة واشنطن إلى السياسات الأميركية القديمة التي تعامل الهند وباكستان كخصمين متساويين.
ولفت ميد إلى أن أهمية الرأي العام في الهند، مشيرا إلى أن الناخبين ووسائل الإعلام الهندية حساسين لكل ما يمكن أن يفسر على أنه إهانات أو معاملة غير عادلة.
ميد: ما لم يُعدّل ترامب –نبرة إدارته ونهجها، فقد يُبدد تحالفًا حيويًا مع دولة رحّبت في البداية بعودته إلى السلطة.
مسألتان أساسيتانوأبرز الكاتب أن الهنود ينظرون لعلاقتهم مع واشنطن من خلال مسألتين أساسيتين، أولا النمو الاقتصادي، وهو ما ينعكس في تُرى السياسات المؤثرة على التجارة والهجرة والتعليم من هذا المنظور.
اما المسألة الثانية فهي الكرامة والتقدير، إذ تريد الهند أن يُنظر إليها كقوة عالمية كبرى، لا كلاعب إقليمي يُقارن باستمرار بباكستان.
وحسب ميد، فإن أسلوب ترامب السياسي المتهور ورسائله ذات الدوافع السياسية قد تضر بالعلاقات الأميركية الهندية، وبينما لا تزال المخاوف المشتركة بشأن الصين قائمة، فإن الإيماءات الرمزية والمواقف العامة (خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي) يمكن أن تُقوّض التعاون الاستراتيجي طويل الأمد بين البلدين.
إعلانوختم ميد بالتأكيد على أن ترامب، ما لم يُعدّل نبرة إدارته ونهجها، فقد يُبدد تحالفًا حيويًا مع دولة رحّبت في البداية بعودته إلى السلطة.