ترامب يخوض حربا ضد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ويسعى لإقالته
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إنه يترقب مغادرة رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي)، جيروم باول، منصبه "بفارغ الصبر"، مجدداً دعوته إلى خفض أسعار الفائدة.
وفي منشور عبر منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، عبّر ترامب عن استيائه من أداء باول، مشدداً على أن خفض تكاليف الاقتراض أمر بات ضرورياً.
وكتب: "كان يجب على باول أن يخفض أسعار الفائدة منذ وقت طويل، كما فعل البنك المركزي الأوروبي، لكنه بالتأكيد يجب أن يفعل ذلك الآن".
ووصف ترامب تصريحات باول الأخيرة بأنها "فوضى جديدة معتادة"، متهماً إياه بالتأخر الدائم في اتخاذ القرارات، وارتكاب أخطاء متكررة في إدارة السياسة النقدية.
ويأتي هجوم ترامب في وقت حافظ فيه الاحتياطي الفدرالي على سعر الفائدة الرئيسي ضمن نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%، دون تغيير منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعد سلسلة من التخفيضات التي أُجريت في أواخر العام الماضي.
وكان ترامب قد لوّح سابقاً بإمكانية إقالة باول، في خطوة مثيرة للجدل تُعرض حالياً على المحكمة العليا الأمريكية، حيث يجادل البعض بإمكانية عزل رؤساء هيئات مستقلة.
وفي المقابل، قال باول إن مجلس الاحتياطي يتابع تطورات القضية عن كثب، لكنه لا يتوقع أن تنطبق قرارات المحكمة على البنك المركزي، نظراً لأهمية مصداقيته في إدارة السياسة النقدية على المستويين المحلي والعالمي.
وأوضح باول أن البيانات الاقتصادية تشير إلى تباطؤ في النمو، مدفوعاً بضعف إنفاق المستهلكين وتراجع الثقة، إلى جانب زيادة في الواردات بسبب محاولات تجنب الرسوم الجمركية، ما قد يؤثر سلباً على الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال في وضع قوي رغم هذه التحديات، لكنه حذّر من استمرار التباطؤ خلال الفترة المقبلة، في ظل تصاعد الغموض المرتبط بالسياسة التجارية.
وأشار باول إلى أن التحولات في السياسة التجارية قد يكون لها تأثير يفوق التوقعات، خاصة في ظل الرسوم الجمركية الواسعة التي تفضلها إدارة ترامب، رغم إمكانية التوصل إلى اتفاقات جديدة قد تخفف من هذه الإجراءات لاحقاً.
وأكد باول أن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في الوقت الراهن، في انتظار اتضاح الرؤية بشأن عدد من العوامل الاقتصادية.
وعن التضخم، أشار باول إلى أن التوقعات على المدى القريب ارتفعت بسبب الرسوم الجمركية، لكنها لا تزال متماشية على المدى الطويل مع الهدف الذي حدده المجلس عند 2%.
وختم باول بالإشارة إلى أن سوق العمل لا تزال قوية، وتقترب من مستويات التوظيف القصوى، في إشارة إلى استمرار متانة الاقتصاد رغم التحديات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي ترامب الاحتياطي الفدرالي باول الفائدة امريكا الفائدة الاحتياطي الفدرالي ترامب باول المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس الاحتیاطی
إقرأ أيضاً:
القرار القضائي والخيار الفيدرالي: الطريق إلى حل أزمة الرواتب
15 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: أكد رئيس المحكمة الاتحادية العليا القاضي جاسم العميري في لقاء مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ضرورة إيجاد حل حاسم لأزمة رواتب موظفي إقليم كردستان وفقاً للقانون والدستور، مشدداً على ضمان استقلال القضاء وسيادة القانون في معالجة هذا الملف الذي لم يعد تقنياً بل إنسانياً واجب الحل بقوة العدالة والقضاء.
وأعلنت الحكومة الاتحادية مؤخراً تعليق تمويل رواتب موظفي الإقليم حتى نهاية عام 2025 معتبرة ان الإقليم تجاوز حصته البالغة 12.67 ٪ من موازنة العراق، مما أثار اتهامات كردية بالاستثمار السياسي لأزمة مالية بل آلة ضغط جماعي يعاقب بها المدنيون.
وشهدت التطورات تصعيداً سياسياً حيث هددت كتلة سياسية كردستانية بقطع العلاقة مع بغداد إذا استمر توقف الرواتب، وسط اتهامات متبادلة بين بغداد وأربيل حول عدم تحويل الإيرادات النفطية وغير النفطية
وتشير إفادات رسمية عراقية أن الإقليم استلم حصته من الميزانية لعامي 2023–2024، بينما يرفض تقديم تفاصيل دقيقة عن الإيرادات المحلية، مما أعاق النظام المصرفي لنظام التوطين ومن ثم صرف الرواتب .
وواجهت رواتب مايو انقطاعاً تاماً، فيما كشفت إحصائيات رسمية أن رواتب الإقليم من بداية 2025 وحتى أبريل بلغت نحو 3.664 تريليون دينار دون حساب رواتب متأخرة، ما يمثل نصيباً بنسبة 12.67 ٪ من المصاريف التشغيلية .
وهددت قوى كردية بإطلاق تحركات مدنية وأعمال ضغط تضامنية، فيما طالبت مبادرة تحالف النقابات بحل دستوري شامل يحقق الحقوق القانونية والمالية لموظفي الإقليم .
وترى قوى كردية بضرورة تدخل الولايات المتحدة على الخط، حيث كشف نائب سابق عن أن واشنطن تمارس ضغوطاً على بغداد لتسوية الملف فيما. يجري إقليم كردستان اتصالات مستمرة بالمجتمع الدولي لمحاولة التغلب على الأزمة .
ويدعو مراقبون إلى أن حل الأزمة لا يتطلب فقط صدور حكم قضائي، بل ضرورة تفعيل الاستحقاقات النفطية المشتركة، وإعادة هيكلة العلاقة المالية بين بغداد وأربيل، ونشر بيانات تفصيلية شهرية عن الإيرادات والنفقات لضمان شفافية التعامل بالموازنة الفدرالية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts