لحظة وحدة دينية فريدة.. عائلتان مسلمتان تسلمان مفتاح كنيسة القيامة في تقليد تاريخي
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مشهد يعكس روح القدس ومكانتها الجامعة، سلّمت عائلتا جودة ونسيبة، المسلمتان، مفتاح كنيسة القيامة، كما جرت العادة منذ قرون، لممثلي الكنائس المسيحية الثلاث، في مشهد يجسد وحدة أبناء المدينة على اختلاف دياناتهم.
تقاليد راسخة منذ العهدة العمرية
هذا التقليد العريق، الذي يُمارس بحسب نظام الستاتيكو، ينص على أن تكون مهمة فتح وإغلاق كنيسة القيامة من نصيب العائلتين المسلمتين، تأكيداً على احترام التعايش، واستمرارية الوئام بين الطوائف في المدينة المقدسة.
مشاركة كنائس الستاتيكو في أحد أقدس أيام السنة
جرت مراسم تسليم المفتاح إلى ممثلي الكنائس الثلاث: بطريركية الروم الأرثوذكس، وبطريركية الأرمن، وحراسة الأراضي المقدسة، إيذاناً بفتح الكنيسة أمام المصلين والزوار في أحد أهم أيام السنة الدينية.
قدسية تتجاوز الطقوس والمعتقدات
المشهد لم يكن مجرد طقس سنوي، بل تأكيد على أن القدس، رغم كل التحديات، تبقى رمزاً للسلام والتآخي والتعددية، حيث يحترم كل أبنائها تاريخ المدينة المقدس، ويصونون إرثها المشترك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
سوريا تستعيد مكانتها على خارطة الحج.. تجربة استثنائية لـ 22,500 حاج تحت مظلة دينية ورقمية وصحية
دمشق-سانا
بعد انقطاعٍ لمدة 14 عاماً، عادت دمشق محطة انطلاقٍ مباشرة للحجاج السوريين نحو الشعائر المقدسة، مقدمةً نموذجاً تنظيمياً متكاملاً يجمع بين التخطيط العلمي والرعاية الإنسانية والتقنيات الحديثة في سبيل خدمة ضيوف الرحمن.
كـ “خلية نحل” تعملُ البعثة السورية الشاملة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ليبقى الحج السوري في مكانته الرائدة، حسبما وصف مدير مكتب دمشق للحج والعمرة الأستاذ عمران شيخ يوسف في تصريح لـ سانا، مبيناً أن ركائز النجاح بدأت من خلال تنسيقٍ مكثفٍ مع الجانب السعودي منذ 6 أشهر، تُوّج بتوقيع اتفاقية حج رسمية، وإقامة جميع الحجاج في الفنادق بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وتوظيف تقنيات رقمية متطورة عبر بطاقاتٍ ذكية لتتبع الحجاج، إضافةً إلى بوابةٍ إلكترونيةٍ شاملةٍ لإدارة مراحل الحج.
وأكد شيخ يوسف أن البعثة السورية تقدم للعالم درساً في تحويل التحديات إلى فرصة، ونموذجاً متكاملاً يجمع بين الدقة اللوجستية والعمق الروحي والرعاية الصحية، مدعوماً بإرادة فريقٍ واحدٍ وشراكةٍ استراتيجيةٍ مع المملكة العربية السعودية، مشدداً على أن عودة دمشق إلى خارطة الحج ليست مجرد رحلة، بل “إثباتٌ للقدرة على البناء من جديد”.
خريطة عملٍ دقيقة يتم تنفيذها، حسب ما كشف رئيس البعثة الإدارية وسام الأحول، وهي تشمل تقسيم فنادق مكة إلى 4 قطاعات جغرافية، كلٌّ منها يضم كادراً إدارياً متكاملاً (إداريون، مشرفون، فرق لوجستية)، ومركز عمليات يعمل على مدار 24 ساعة، بمشاركةٍ مباشرةٍ من الرئاستين الصحية والدينية لاتخاذ القرارات الفورية، واستلامٍ مسبقٍ لمواقع خيام مِنى وعرفات، وتنظيم نقل الحجاج عبر تكتلاتٍ مشتركةٍ خلال يومي التروية وعرفة.
أما بالنسبة لآليات العمل الديني للبعثة، فأوضحها رئيس البعثة الدينية الشيخ عبد السلام الشقيري، وهي تقوم بناءً على اختيار 22 عالماً من بين 120 مرشحاً، بعد خطةٍ تدريبيةٍ استمرت 6 أشهر، ونشر الموجهين في المساجد وأبراج السكن، مع تقديم دروسٍ وفتاوى على مدى 12 ساعة يومياً، وكذلك برنامجٍ تفصيليٍّ يغطي مناسك أيام (التروية، عرفة، مزدلفة، أيام التشريق).
وأكد رئيس البعثة الصحية الدكتور مرام شيخ مصطفى على التغطية الصحية الشاملة، وذلك عبر فرقٍ طبية تضم أطباء حكوميين ومتطوعين وطبيباتٍ متعاقدات، كما تم تدريب 80% من الكوادر على إدارة الكوارث والأمراض المعدية، إضافةً إلى وجود 22 غرفة توعيةٍ صحية في مساكن مكة، وعيادات إسعافٍ، وتنسيقٍ مع 28 مركزاً طبياً سعودياً، لافتاً إلى وجود خدماتٍ مخصصةٍ لذوي الهمم، وفرق إسعافٍ جوالة في عرفات ومِنى.
تابعوا أخبار سانا على