تحريض إسرائيلي على زيادة المستوطنات في الضفة رداً على الهجمات
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
ادعى الكاتب الإسرائيلي، مايكل فرويند، أن الحل لمواجهة موجة العنف الأخيرة في الضفة الغربية، يكمن في زيادة بناء المستوطنات وتوسيع الوجود اليهودي بالمنطقة.
كشفت جيروزاليم بوست عن خطة استيطانية جديدة في الضفة الغربية
واستعرض فرويند في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الحوادث الأخيرة في الضفة الغربية التي كان من بينها قتل رجل في الخليل يبلغ من العمر 60 عاماً ونجله (28 عاماً) بالرصاص، قائلاً إنه يجب على الفلسطينيين أن يفهموا أنه مقابل كل هجوم يشنونه، فإن عدد المنازل اليهودية ستزداد هناك.
وأضاف أنه بعد الأعمال الأخيرة، أرسل سياسيون إسرائيليون تعازيهم للعائلات قبل التعهد بمطاردة الجناة، وفي المقابل، ابتهج المتحدثون باسم حماس بهذه الأخبار، وقام الفلسطينيون في غزة بتوزيع الحلوى على المارة، وتابع: "هذا لا يكفي، لا يمكن أن نسمح لهذا بالاستمرار، ويجب ألا نقبل واقعاً يتم فيه إطلاق النار على العائلات اليهودية، ويتعرض الأطفال اليهود لصدمات نفسية وحشية".
وحرض الكاتب الحكومة على التحرك بسرعة للرد، ليس فقط بعمل عسكري، بل ببعض "المبادرات الصهيونية الجريئة"، معتبراً أن الوقت حان لتسريع الجرافات والبناء في جميع أنحاء الضفة الغربية.
To fight Palestinian terror, Israel must settle the West Bank even more - opinion https://t.co/uvNNt7efbS
— Michael J. Lawrence (@IsraelSpeaker) August 25, 2023 هجمة شرسةوقال الكاتب إنه منذ بداية العام الحالي قتل أكثر من 30 إسرائيلياً، وشهدت الأشهر الستة الأولى من العام، وفقاً للبيانات التي جمعتها منظمة إنقاذ بلا حدود، 3640 هجوماً مسلحاً، و2118 حادثة إلقاء حجارة و799 اعتداء بزجاجة مولوتوف، و18 محاولة طعن، و6 محاولات دهس بسيارات، و101 حالة إطلاق نار.
وأضاف أن "هذا أمر لا يطاق، ويتعين على الحكومة أن تضمن أن تؤدي الهجمات التي وقعت في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى نقطة تحول في السياسة الإسرائيلية تجاه العنف الفلسطيني، لقد اكتفينا لفترة طويلة جداً بإجراءات انتقامية من قبل الجيش الإسرائيلي، وبعملية عرضية لتطهير أوكار المسلحين، كما لو كانت كافية لاحتواء ظاهرة العنف الفلسطيني، ولكن يتعين علينا أن نفعل أكثر من مجرد اتخاذ إجراءات صارمة ضد الخلايا المسلحة، وقطع تدفق الأموال والأسلحة".
كما حض الحكومة على أن تنتهج سياسة واضحة المعالم من شأنها أن تبعث برسالة بسيطة لا لبس فيها إلى أعداء إسرائيل مضمونها: "كلما حاولتم قتلنا أكثر، كلما تمكنا من البناء أكثر"، بحيث أنه في كل محاولة فلسطينية، يجب على إسرائيل أن تشارك في البناء وتوسيع الوجود اليهودي في الضفة الغربية.
وتابع: "إذا رأى الفلسطينيون أن جهودهم الرامية إلى القضاء على الحياة الإسرائيلية، لن تؤدي إلا إلى ارتدادها وتؤدي إلى المزيد من النمو والتطور اليهودي، فقد يبدأون أخيراً في إدراك أن العنف لن يوصلهم إلى أي مكان".
في السياق ذاته، كانت "جيروزاليم بوست" كشفت عن خطة استيطانية جديدة، تهدف إلى الوصول لمليون إسرائيلي في الضفة الغربية بحلول عام 2050، وقالت إنه إذا نجحت هذه الخطة، سيكون هناك ما لا يقل عن 25 مدينة استيطانية في الضفة بحلول 2050، مقابل مدينة وحيدة الآن شمال الضفة وهي مدينة "أرئيل".
وذكرت جيروزاليم بوست، أن يوسي دغان، رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، هو من يسعى إلى إحضار مليون مستوطن إلى منطقته بالضفة الغربية، وطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الموافقة على الخطة، وقال في رسالة كتبها له، الأربعاء، إن "خطة المليون لشمال الضفة" تؤكد أنه من الممكن توطين أكثر من مليون إسرائيلي بالفعل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية مسلحين مستوطنات فی الضفة الغربیة جیروزالیم بوست
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: الخلاف بين ماسك ومساعدي ترامب كان يتصاعد منذ أشهر
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الخلاف بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك بلغ ذروته، بعد تحذير ترامب السبت من "عواقب وخيمة" إذا دعم ماسك الديمقراطيين أو أي طعون ضد مشرعين جمهوريين في الكونغرس بسبب مشروع قانون الميزانية.
ونقلت الصحيفة عن المستشار السياسي السابق لترامب، ستيف بانون، أن الخلاف بين ماسك وكبار مسؤولي إدارة ترامب كان يتصاعد منذ أشهر، مع تدهور العلاقة بين ماسك وقاعدة "لنجعل أميركا عظيمة مجددا" (ماغا)، بسبب ما وُصف بأنه "تكتيكات ماسك الوحشية ونقص الحنكة السياسية والخلافات الأيديولوجية".
وبحسب واشنطن بوست، بلغ التوتر ذروته في أبريل/نيسان الماضي، عندما وقع شجار جسدي بين ماسك ووزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في البيت الأبيض. فبعد أن دعم ترامب اختيار بيسنت لمنصب مفوض دائرة الإيرادات الداخلية بالإنابة خلال اجتماع في المكتب البيضاوي، احتدم الخلاف بين الطرفين.
وأثناء خروجهما من الاجتماع، دفع ماسك كتفه في صدر بيسنت، ليرد بلكمة ويصف ماسك "بالمحتال"، قبل أن يتدخل أشخاص لفض الاشتباك. وأفاد بانون بأن ترامب علق لاحقا على الحادث قائلا "هذا كثير جدا".
وكان الخلاف قد بدأ بين الجانبين عندما طرح ترامب في 2 أبريل/نيسان الماضي رسوما جمركية جديدة بهدف إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، وهو ما أثار غضب ماسك الذي عبر عن استيائه عبر منصة إكس، كما قدم مناشدات شخصية لترامب لإلغاء القرار.
إعلانلكن ترامب لم يتراجع إلا بعد أيام من تراجع حاد في أسواق السندات.
مشروع قانون الميزانيةوفي منتصف أبريل/نيسان تفجّر الخلاف مجددا حول مشروع قانون الميزانية، فقد وصف ماسك القانون المطروح بأنه "رجس يثير الاشمئزاز"، في حين اعتبره ترامب "كبيرا وجميلا"، كونه يمثل العلامة الفارقة في ولايته الثانية.
وعلى إثر ذلك، بدأ مشرعون معارضون يحثون ماسك، الذي كان من أكبر ممولي حملة الحزب الجمهوري، على تمويل طعون ضد الجمهوريين المؤيدين للقانون.
من جانبه، حذر ترامب في مقابلة مع شبكة إن بي سي، أمس السبت، أن ذلك "ستترتب عليه عواقب وخيمة إن فعل ذلك"، من دون تحديد طبيعة تلك العواقب.
وأضاف "أنا مشغول جدا بأشياء أخرى… ليس لدي أي نية للتحدث معه". وذكّر ترامب بأنه كان قد منح ماسك العديد من التسهيلات خلال ولايته الأولى "وأنقذ حياته في تلك الفترة".
ملفات قضية إبستينوكانت العلاقة بين الرجلين قد شهدت سابقا فترات من الانسجام والتفاهم، فقد أقام ترامب حفلا وداعيا لماسك في البيت الأبيض عقب مغادرته هيئة الكفاءة الحكومية.
لكن الخلافات حول الميزانية فجرت التوتر من جديد، إذ هاجم ترامب ماسك خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي. وبعد ذلك، حاول الطرفان احتواء التصعيد مؤقتا، حيث قال ترامب للصحفيين "أتمنى له الخير"، ورد ماسك عبر إكس "وأنا كذلك".
ثم عاد التوتر بقوة إلى الواجهة بعد أن كتب ماسك منشورا اتهم فيه ترامب بالتورط في قضية الممول الراحل جيفري إبستين.
وقال ماسك في منشور على إكس "حان الوقت لإلقاء القنبلة الكبرى: (اسم ترامب) يرد في ملفات إبستين"، ملمّحا إلى أن هناك ملفات غير منشورة تثبت ذلك.
وأتبعه بمنشور آخر كتب فيه "احفظوا هذا المنشور للمستقبل. الحقيقة ستظهر". لكن ماسك حذف كلا المنشورين لاحقا.
ونفى ترامب صحة هذه المزاعم قائلا "حتى محامي إبستين قال إنه لا علاقة لي بذلك". وتؤكد إدارة الرئيس الأميركي أنها تراجع عشرات الآلاف من الوثائق المرتبطة بالقضية.
إعلانوفي حين تردد أن اسم ترامب ذُكر في بعض الاستجوابات والبيانات المرتبطة بإبستين، لم توجه إليه أي اتهامات رسمية.
وكان ترامب قد اعترف سابقا بمعرفته بإبستين، الذي وصفه في أوائل الألفية الثالثة بأنه "رجل رائع"، لكنه نفى أن يكون قد زار جزيرته الخاصة التي يُعتقد أنها كانت مسرحا لجرائم استغلال قاصرات.