رد الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على كلام الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الذى قال فيه: إن كتب الفقه لم تتناول مسألة الحجاب إلّا كأحد شروط صحة الصلاة، والمرأة غير المحجبة تُحاسب يوم القيامة على نيتها، مضيفًا: مفيش باب اسمه حجاب المرأة في الشارع الذى قال فيه إن كتب الفقه لم تتناول مسألة الحجاب إلّا كأحد شروط صحة الصلاة.

وقال هشام ربيع عبر صفحته على فيس بوك: إن الحجاب (غطاء الرأس للمرأة) فرضٌ شرعي لا يخضع لأهواء الأشخاص أو لمزاجية التجربة الذاتية فهو ليس مسألة نفسية أو تجربة مزاجية.

وأشار إلى، أن كثيرًا من الناس يخلطون بين الراحة النفسية والواجب الديني، ويظنون أن الفرض يمكن تجاوزه إن لم يجدوا فيه راحة أو شعورًا بالقبول، وهو خلط خطير يؤدي إلى التساهل في أوامر الله.

سعد الدين الهلالي يثير جدلاً فقهيًا في حكم الحجاب .. والأزهر والإفتاء يحسمان الجدلعمرو الورداني: الحجاب فريضة وخلعه ليس معناه أن المرأة بلا أخلاق وليس نهاية دينهاأمين الفتوى: النقاب من العادات والحجاب واجب على المرأة شرعالمن ارتدت الحجاب في رمضان وخلعته بعده.. احذري 3 عقوبات

واكد أمين الفتوى أن الحجاب فريضة بنصوص القرآن والسنة.. لا مجال للهوى فيها واستشهد على فرضية الحجاب بقول الله تعالى:﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ ٱلتَّابِعِينَ غَيْرِ أُو۟لِي ٱلْإِرْبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفْلِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا۟ عَلَىٰ عَوْرَاتِ ٱلنِّسَآءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا۟ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾[سورة النور:الآية 31]

وبين أن الحجاب فريضة واضحة في القرآن الكريم، وأكدتها السنة النبوية، ولم يرد في الشرع ما يدل على أنه يُترك بناءً على المشاعر أو التفضيلات.


ونوه أن ترك الحجاب لا يُسوّغ مهما كانت النية، إذ أن النية الصالحة لا تُبرر ترك الفرض، كما أن الصلاة مثلًا لا تسقط عن المسلم بحجة أنه لا يشعر بالراحة النفسية عند أدائها، وكذلك الحجاب، فهو تعبُّد لله واستسلامٌ لحكمه، فالدين ليس خيارًا مفتوحًا نأخذ منه ما نريد ونترك ما لا يعجبنا، بل هو التزام كامل بأوامر الله وسنة نبيه.

الحجاب لا يُعيق العمل ولا يُقصي المرأة
ور على من يدَّعون أن الحجاب عائق للنجاح أو التقدُّم المهني، وقال أن هذا محضُ وهمٍ لا أصل له، فالمحجبات اليوم يتقلدن أعلى المناصب في مختلف المجالات، ما يثبت أن الحجاب لا يتعارض مع العلم ولا العمل ولا التميز.


وأشار الدكتور هشام ربيع إلى خطورة تسويق الحجاب على أنه مجرد عادة اجتماعية أو تراث ثقافي، موضحًا أن الحجاب فريضة ربانية لها أصل في العقيدة، وليست تقليدًا نابعًا من ضغط مجتمعي أو ثقافة معينة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحجاب المرأة غير المحجبة ترك الحجاب المزيد الحجاب فریضة هشام ربیع أن الحجاب

إقرأ أيضاً:

تحذير من عادة استحمام سيئة‎ يلجأ إليها الكثير

تحذير من عادة استحمام سيئة‎ يلجأ إليها الكثير

مقالات مشابهة

  • هل غير ترامب رأيه حول شراء تركيا مقاتلات F35.. أردوغان يجيب
  • تحذير من عادة استحمام سيئة‎ يلجأ إليها الكثير
  • وزير العدل: لا تهاون في مكافحة الفساد
  • الهجرة النبوية.. أين اختفت الجمال الثلاثة عن أعين المشركين؟ معجزات ربانية
  • هل تصح صلاة المرأة إذا انكشفت قدماها؟ دار الإفتاء توضح
  • هل يخضع عقد الإيجار لمدة 59 عاما لقانون الإيجارات القديمة؟| تحليل قانوني
  • بنسعيد: تفويت المخيمات أخبار زائفة و الحكومة اجتماعية
  • البحر الأحمر تستقبل حجاج المحافظة بعد أداء فريضة الحج
  • انطلاقة ربيع واعد في تونس
  • كنز استراتيجي.. هشام الغزالي يكشف أهمية بيانات مبادرة صحة المرأة