الجراحي: منطقة لوجستية متطورة في الغربية تخدم آلاف الصيدليات وتوفر آلاف الوظائف
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تفقد الدكتور حسام الجراحي، المنطقة اللوجستية بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، مؤكدًا أنها أسهمت في توفير نحو 50 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، 90% منها لأبناء المحافظة.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية اليوم للمنطقة اللوجستية بمدينة طنطا بمحافظة الغربية.
تفاصيل المنطقة اللوجيستية بالغربيةوأضاف أن المنطقة، التي أُنشئت على مساحة 83 فدان، تضم بنية تحتية متكاملة تشمل محطات كهرباء ومياه وصرف صحي، وتم تسليمها للمطور التجاري بكفاءة عالية.
وكشف الجراحي عن اعتزام الوزارة الإعلان قريبا عن وضع حجر الأساس لمنطقة لوجستية جديدة بمحافظة كفر الشيخ، مؤكدًا أن التحديات التي واجهت المشروع تم حل أغلبها.
منطقة لوجستية في كفر الشيخ
ومن جانبه، قال المهندس أشرف دوس، رئيس مجموعة "فيرنبرو جلوبال"، إن المجموعة ستنشئ منطقة لوجستية مماثلة في كفر الشيخ، مشيرا إلى نجاح النموذج المنفذ بالغربية.
وأوضح أن المخزن اللوجستي للأدوية بالغربية يقام على مساحة 31 ألف متر مربع ويخدم أكثر من 14 ألف صيدلية، إلى جانب مخزن إضافي على مساحة 60 ألف متر ضمن خطة التوسع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فرص عمل جديدة البنية التحتية كفر الشيخ الاستثمار اللوجستي وزارة التموين التجارة الداخلية
إقرأ أيضاً:
دول الخليج على صفيح ساخن
حمد الناصري
تتعرض منطقة الخليج بضفتيه إلى مخاطر حقيقية لم نشهدها منذ غزو العراق عام 2003، ويأتي العدوان الإسرائيلي ومن بعده الأمريكي على إيران والرد الإيراني المُقابل إضافة إلى تهديدات إسرائيل وأمريكا يُقابلها تهديدات إيران، مِمّا يجعل دول المنطقة تحت وطأة التهديد والخطر، وبنفس الوقت نحن نعيش أزمة عالمية أطرافها الدول الكبرى وأمريكا والتوتر على أشده في مناطق أخرى من العالم كبحر الصين وأوكرانيا وأصبحت علاقات الدول الكبرى على المحك ناهيك عن أزمة الضرائب الأمريكية على مُنتجات كل دول العالم، ولا يغيب عنَّا القول بأنّ الدول الصغيرة تتعرض الى مُساومات وضغوط كثيرة.
لا تزال دول الخليج العربي تبحث عن دورها وحماية أمنها في خضم هذه الأحداث الجسيمة وتتبنى منطق الاعتدال والحياد في علاقاتها مع جميع الأطراف.. لكن هل هذا كافٍ؟
أمريكا كلاعب عالمي رئيسي تبحث عن مصالحها في هذه المنطقة كما في كل بقاع الأرض، وتُحاول جاهدة إقحام الكيان الإسرائيلي كبديل ضامن لأمن وسلامة المنطقة؛ ليكون الشرطي الجديد لمنطقة الخليج العربي، مع إضعاف أو إنهاء أدوار دول أخرى في الشرق الأوسط.
إنّ اختيار أمريكا لتفكيك توازن الإقليم العربي لضمان تدفق النفط عبر مضيق هرمز كإحدى الوسائل للسيطرة الشاملة على مُقدرات المنطقة، هو أحد الأساليب التي لطالما استخدمتها الدول الاستعمارية سابقًا وبأسلوب "فرِّق تسُد"، من خلال خلق أسباب للتباعد والتصادم وانسداد منافذ العلاقات القائمة على الحفاظ على أمن دول الخليج وضمان مصالحها وعلاقاتها مع جيرانها والسيطرة على واحد من أهم المنافذ الاقتصادية في العالم.
ولا بد من التوافق على البرنامج النووي الإيراني عبر المفاوضات، وما تقوم به سلطنة عُمان من دور إيجابي وموثوقية لهو الأسلوب الأمثل والأكثر نجاعة، ومن المُستحيل تدمير ذلك البرنامج بالقوة، ولكن في نفس الوقت يجب أنْ نضع خطوطًا حمراء بعينها، حفاظًا على أمن دول الخليج العربي ولمنع التفوّق المُطلق لإسرائيل في الإقليم، خشية وقوع أمن منطقة الخليج العربي، على الصفيح الأشد سُخونة إذا غاب أو فُقِد التوازن الإقليمي.
إنّ شبح الخوف نابع من نتائج ذلك التصادم على المنطقة حتى من ناحية البيئة؛ حيث يتزايد خطر وقوع كارثة نووية، قد تتسع لتشمل كل منطقة الشرق الأوسط؛ إذ إن خطر التسرّب والتلوث الإشعاعي هو خطر حقيقي.
خلاصة القول.. إن توقُّع أسوأ السيناريوهات الكارثية ليس تشاؤمًا؛ بل تحسبًا واحتياطًا في ظل تصاعد جنون التهديدات والتهديدات المُقابلة؛ فالمخاوف المُتنامية والمُتصاعدة لم ولن تنفع معها التطمينات التي تُقدمها الحكومات ومُنظمة الطاقة الذرية؛ فالخطر حقيقي مهما كانت نسبة حدوثه مُتدنية وأيّما قرار أحمق في ثوانٍ قد يُغير شكل المنطقة إلى الأبد، ناهيك عن التداعيات الاقتصادية والسياسية والديموغرافية لنتائج مِثل تلك القرارات، ونحن نشهد ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها، وما نراهُ أمام أعيننا، خريطة خبيثة تتشكّل، ورسم جديد للمنطقة، لكننا نبقى نُؤكد أنّ أسمى غاياتنا هو دولة فلسطينية ينعم شعبها بالأمن والاستقرار وهي المفتاح للسلام في المنطقة والعالم.