مختصون لـ "اليوم": تعليم الصينية يعزز التواصل الحضاري ويبني جيلًا ينافس عالميًا
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
أكد مختصون في اللغويات أهمية تعلم اللغات بوصفها جسورًا للتواصل بين الحضارات وتعزيزًا للفرص الاقتصادية والمهنية.
وأوضحوا في حديثهم لـ”اليوم” بمناسبة اليوم العالمي للغة الصينية أن إدراج اللغة الصينية ضمن المناهج السعودية يعكس رؤية مستقبلية طموحة، تسعى لتمكين الأجيال من التعامل مع ثقافات متعددة والانخراط بفاعلية في المشهد الدولي المتغير.
أخبار متعلقة ديوان المظالم يطلق 5 خدمات قضائية جديدة عبر ”توكلنا خدمات“”طموح الصيفي“.. 5 أسابيع عن بُعد لإعداد طلبة الثالث المتوسط للجامعات .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مختصون: تعليم الصينية يعزز التواصل الحضاري ويبني جيلًا ينافس عالميًاتبادل ثقافي وحضاريأكدت أستاذ اللغويات بقسم اللغة العربية بجامعة جدة، أ.د. أماني بنت عبدالعزيز الداود، أن العلاقة بين العالم العربي والصين علاقة تاريخية قديمة، تعود إلى قرون من التبادل التجاري والثقافي، مشيرة إلى أن اللغتين العربية والصينية تعدان من اللغات العالمية الست المعتمدة في منظمة الأمم المتحدة، ولهما جذور حضارية راسخة، وتجمع بينهما خصائص مشتركة أبرزها العناية بالصوتيات وفنون الخط والشعر.
وأشارت إلى أن اللغة الصينية باتت اليوم إحدى اللغات الأساسية لفهم التحولات الكبرى في العالم، فهي لغة قومية واقتصادية وعلمية وثقافية في آنٍ واحد، ومع التغيرات المتسارعة في النظام الدولي، تزايد الطلب على إتقانها، لاسيما في المجالات الدبلوماسية والاستثمارية والعلمية.د. أماني الداودد. أماني الداود
وأكدت أن اليوم العالمي للغة الصينية مناسبة لإبراز دور اللغة بوصفها حاملة لقيم حضارية وفكرية تراكمت عبر آلاف السنين، لافتةً إلى أن قرار المملكة العربية السعودية بإدراج اللغة الصينية ضمن مناهج التعليم يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز حضور المملكة في المشهد الدولي وتوسيع جسور التواصل مع أحد أكبر شركائها الاستراتيجيين.
وأوضحت أن تعلم اللغة الصينية يفتح آفاقًا مهنية وعلمية واسعة أمام الأفراد، ويؤسس لجيل سعودي قادر على التعامل بوعي مع ثقافات متعددة، تحقيقًا لطموحات اقتصاد المعرفة العالمي
وأضافت أن الاحتفاء بهذه المناسبة يسهم في تكامل الجهود الرامية إلى التعريف باللغة العربية وثقافتها، وتعزيز التواصل بين خبراء اللغتين، مشددة على أن اللغة ليست مجرد وسيلة تواصل، بل أداة حضارية تبني جسور المعرفة للبشرية جمعاء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مختصون: تعليم الصينية يعزز التواصل الحضاري ويبني جيلًا ينافس عالميًاتأثير عالميمن جهتها أكدت أستاذة اللغات بجامعة جدة، آلاء عبدالعزيز الزهراني، أن اللغة الصينية تبرز كلغة مستقبلية تعكس حضارةً عريقة وتفتح آفاقًا واسعة لفهم التحولات الحديثة، خاصة في ظل الانفتاح الثقافي والاقتصادي العالمي.
وأوضحت، في حديثها بمناسبة اليوم العالمي للغة الصينية، أن أهمية اللغة تتجلى كلغة رئيسية للأسواق العالمية وأداة لإدارة العلاقات الدولية.
وأشارت الزهراني إلى أن إدراج اللغة الصينية ضمن مناهج التعليم في المملكة يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030، حيث يعزز تفاعل الشباب مع ثقافات متعددة، وينمي مهاراتهم اللغوية والعقلية عبر التراكيب الرمزية الفريدة التي تتميز بها اللغة، معتبرة أن تعليم الصينية يمثل خطوة استراتيجية نحو إعداد جيل واعٍ ومؤثر عالميًا.
وبيّنت أن إطلاق العام الثقافي السعودي الصيني يعكس عمق العلاقات الثنائية، ويفتح المجال أمام مزيد من التبادل المعرفي والحضاري، ما يؤكد أهمية تعلم اللغة الصينية كجسر حيوي للتواصل والتفاهم بين الشعبين.آلاء الزهرانيآلاء الزهرانيتجربة فكرية ثريةوقالت المتخصصة في اللغويات خلود بن صديق، إن اللغات تشكل جسورًا نعبر بها نحو ثقافات العالم، مشيرة إلى أن تعلم لغة جديدة لا يعني اكتساب كلمات أو قواعد فحسب، بل هو تجربة فكرية وإنسانية تعيد تشكيل طريقة التفكير وتضيف للحياة نكهة خاصة.
وأوضحت بن صديق أن اللغة الصينية تتميز بطابعها الخاص وأهميتها المتزايدة، فهي ليست فقط من أكثر اللغات تحدثًا في العالم، بل تحمل بين طياتها حضارة عريقة وفكرًا تأمليًا وفنونًا عريقة في الخط والرمز.
وأضافت أن تعلم اللغة الصينية يشبه الدخول إلى عالم جديد، مليء بالثراء الثقافي والإنساني، كما يفتح فرصًا مهنية واسعة في ظل الحضور الصيني القوي في الأسواق والصناعات العالمية، مؤكدة أن إتقان الصينية يجعل الفرد أكثر قدرة على خوض تجارب مهنية جديدة وشراكات اقتصادية متنوعة.
وختمت حديثها بالتأكيد على أن تعلم اللغة الصينية يمثل متعةً فكرية وتحديًا مجزيًا، إذ تمنح كل كلمة ورمز يتعلمه الإنسان إحساسًا بالاقتراب من عالم ثري كان بعيدًا، ليصبح أكثر قربًا ووضوحًا مع كل خطوة
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة اللغات تعلم اللغات الصينية اللغة الصينية تعلم اللغة الصينية الصين تعلم الصينية تعلم اللغة الصینیة تعلیم الصینیة article img ratio أن اللغة أن تعلم عالمی ا إلى أن جسور ا
إقرأ أيضاً:
برلماني: اقتناء 3 سفن تغييز استثمار ذكي يعزز أمن الطاقة ويحمي الموازنة
أكد النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن “قرار الحكومة باقتناء ثلاث سفن تغييز الغاز حتى يوليو المقبل يُعدّ استثماراً ماليّاً ذكياً له تأثيرات اقتصادية إيجابية كبيرة”.
وأشار “بدراوي” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إلى أن “الاعتماد اليدوي والمنفرد على 'هوج جاليون' وحدها كافٍ لخلق فجوات قد تؤثر على الإنتاج الصناعي، وتدفع الحكومة إلى الاعتماد على استيراد عاجل وغير مخطط له في أوقات الذروة”.
وقال بدراوي: “الخطوة تتيح لمصر تحرير مواردها المالية بعيداً عن تقلب أسعار الشحن والتأخر، وهو ما ينعكس على الحفاظ على موازنة الدولة”. وأضاف أن “امتلاك ثلاث سفن يعني التوزيع المحكم للمخاطر، وربط الإنفاق بتحقيق مردود مستدام في الخدمات والصناعة والطاقة”.
ولفت إلى أن “عقود الشراء والأموال المقرّرة لها تم حسابها بحذر في خطط الميزانية منذ العام المالي الماضي، وتلك تأتي ترجمة لفاعلية إدارة الخزانة العامة بما يحافظ على الاحتياطي النقدي ويقلل تكاليف التشغيل الطويلة الأمد”.
وتابع:“نحن أمام مشروع طموح يستهدف الاستقلال في استقدام الغاز المسال وضخّه للسوق المحلي، وهو خروج ملموس من دور المتلقّي لسياسة الاستيراد إلى دور فاعل في الساحة الإقليمية للطاقة”.
واختتم بدراوي:“اللجنة ستُدرّج هذه المبادرة في تقريرها المقبل عن الميزانية العامة، لدراسة مردودها المالي على ثلاثة إلى خمس سنوات قادمة، حتى يُمكن تقييمها كجزء من استراتيجية الدولة لتحقيق الأمن الطاقي والتنمية المستدامة”.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قال: “برغم عدم التخطيط لعقد مؤتمر صحفي، إلا أنني حرصت على الحديث لشرح للمصريين حجم الجهد الذي تنفذه الدولة لتلبية مجمل احتياجاتها من الطاقة”.
وأضاف رئيس الوزراء: "في نفس هذا التوقيت من الصيف الماضي كنا نشهد تخفيف الأحمال، ولم يكن لدينا حينها في مصر سوى سفينة تغييز واحدة، وهي التي تستقبل سفن الغاز المسال وتقوم بتغييزها وضخها على الشبكة القومية للغاز الطبيعي، وهي السفينة "هوج جاليون" الموجودة على رصيف ميناء سوميد، ويقف بجوارها الآن بالمصادفة سفينة غاز مُسال تستقبل منها شُحنة جديدة".
وأوضح أنه “منذ أزمة الصيف الماضي، وعدت الدولة المصريين بالتحرك لإيجاد حلٍ مُتكامل، لنحو 5 سنوات على الأقل، ولذا كان القرار بأن يكون لدينا هذا العام 3 سفن تغييز للغاز الطبيعي المسال”.
وأكد أن “القرارات التي تتخذ في هذا الملف والجهد المبذول حالياً ليس مرتبطاً بتداعيات الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي نشبت منذ نحو أسبوع، فهذا الجهد كانت بدايات تنفيذه منذ أكثر من 6 أشهر، واليوم نشهد اللمسات الأخيرة له”.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أنه قام اليوم في البداية بتفقد سفينة التغييز الثانية "إنرجوس اسكيمو"، التي وصلت ميناء السخنة، ويتم تجهيزها حالياً للإنتقال إلى رصيف ميناء سوميد، لتضخ داخل شبكة الغاز، وهذا سيكون بنهاية هذا الشهر، لتكون قد دخلت الخدمة وتضخ الغاز بكميات 750 مليون قدم مكعب يومياً.