أمريكا والهند.. محطات من الهدوء والتوتر
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية منى شكر، إنّ العلاقات الأمريكية-الهندية تستمر في السير بين محطات من التوتر والهدوء، منذ أيام الحرب الباردة وحتى اليوم.
الاتفاق النووي بين أمريكا والهند.. بداية لمرحلة جديدة من التعاونوأضافت" شكر"، في عرض تفصيلي، ببرنامج "العالم شرقا، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذه العلاقة شهدت تقلبات كبيرة على مر السنين، لكن هناك دوافع مشتركة دائمًا ما تجمع الطرفين رغم تصاعد التوترات، وكانت التجارب النووية الهندية بين عامي 1974 و1988 واحدة من أهم الأسباب التي أسهمت في توتر العلاقات بين البلدين، إلا أن توقيع الاتفاق النووي المدني بين أمريكا والهند في عام 2005 كان بداية لمرحلة جديدة من التعاون.
وتابعت، أنّ الاتفاق سمح للهند بالحصول على تكنولوجيا نووية مدنية رغم عدم انضمامها إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وبعده بعامين تم تأسيس "تحالف كواد" الذي ضم الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا في عام 2007، ليصبح تحالفًا غير رسمي يركز على الأمن الإقليمي.
وذكرت، أنه في عام 2016، صنفت الولايات المتحدة الهند كشريك دفاعي رئيسي، مما عمق التعاون الدفاعي بين البلدين، و في عام 2018، حصلت الهند على تصنيف "شريك دفاعي رئيسي" من الولايات المتحدة، ما منحها حق الوصول إلى تقنيات متطورة في مجال الاستخبارات العسكرية.
ترامب يعفي الهندولفتت، إلى أنه في السياق ذاته، منح الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب إعفاءً للهند للعمل على مشروع ميناء تشابهار الإيراني، ما أتاح لها الوصول إلى أفغانستان دون المرور عبر باكستان، رغم وجود التوترات بين الدولتين.
وأوضحت، أنه رغم التقدم الملحوظ في العلاقات بين البلدين، إلا أن هناك محطات من التوترات التي أثرت على هذه العلاقة، ففي عام 2018، أثار شراء الهند نظام الدفاع الروسي "إس-400" غضبًا أمريكيًا، حيث هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الهند، لكنها تراجعت عن هذه التهديدات في نهاية المطاف.
الدوافع المشتركة التي تجمع بين البلدينوأتمت: « لكن، رغم هذه التوترات، تبقى الدوافع المشتركة التي تجمع بين البلدين قائمة، أبرزها احتواء الصين وتعزيز التعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وبعد زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الولايات المتحدة، وزيارة مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية إلى الهند، يتوجه نائب الرئيس الأمريكي إلى الهند هذا الأسبوع لمواصلة تعزيز هذه العلاقات ورسم آفاق التعاون المستقبلية».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العلاقات الأمريكية الهندية الولایات المتحدة بین البلدین فی عام
إقرأ أيضاً:
تحدي البراغي الصغيرة.. كم سيصبح سعر آيفون إذا صنعته أميركا؟
قال خبراء إن مسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصنيع هواتف آيفون، التي تنتجها شركة آبل، داخل الولايات المتحدة يواجه الكثير من التحديات القانونية والاقتصادية، أقلها تثبيت "البراغي الصغيرة" بطرق آلية، بحسبما أوردت رويترز.
كان ترامب هدد يوم الجمعة الماضي بفرض رسوم جمركية تبلغ 25% على آبل في حال بيعها هواتف آيفون مصنعة في الخارج داخل الولايات المتحدة، وذلك في إطار سعي إدارته لدعم سوق العمل.
"لا بأس.. لكن"وقال ترامب للصحفيين الجمعة الماضية إن الرسوم الجمركية البالغة 25% ستطبق أيضا على شركة سامسونغ وغيرها من صانعي الهواتف الذكية، ويتوقع أن تدخل الرسوم حيز التنفيذ في نهاية يونيو/حزيران المقبل.
وأضاف ترامب "لن يكون من العدل" عدم تطبيق الرسوم على جميع الهواتف الذكية المستوردة.
وأضاف "كان لدي تفاهم مع (الرئيس التنفيذي لشركة آبل) تيم (كوك) بأنه لن يفعل ذلك. قال إنه سيذهب إلى الهند لبناء مصانع. قلت له لا بأس أن يذهب إلى الهند ولكنك لن تبيع هنا من دون رسوم جمركية".
كان وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قال لشبكة "سي بي إس" الشهر الماضي إن عمل "الملايين والملايين من البشر الذين يثبتون البراغي الصغيرة جدا لصنع أجهزة آيفون" سيأتي إلى الولايات المتحدة وسيصبح آليا، مما سيوفر وظائف للعمال المهرة مثل الميكانيكيين والكهربائيين.
إعلانلكنه قال لاحقا لقناة "سي إن بي سي" إن كوك أخبره أن القيام بذلك يتطلب تكنولوجيا غير متوفرة بعد.
وقال "لقد قال أحتاج إلى أذرع روبوتية وأن أقوم بذلك على نطاق ودقة يمكنني بهما جلبها (الصناعة) إلى هنا. وفي اليوم الذي أرى ذلك متاحا، ستأتي إلى هنا".
ارتفاع أسعار آيفونوقال محامون وأساتذة بقطاع التجارة إن أسرع طريقة لإدارة ترامب للضغط على شركة آبل من خلال الرسوم الجمركية هي استخدام الآلية القانونية نفسها التي تفرض الرسوم على شريحة واسعة من الواردات.
وقال دان إيفز المحلل في ويدبوش إن نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة قد يستغرق ما يبلغ 10 سنوات، وقد يؤدي إلى أن يصل سعر جهاز آيفون الواحد إلى 3500 دولار. ويُباع أحدث إصدار من هواتف آيفون حاليا في حدود 1200 دولار.
وأضاف إيفز "نعتقد أن مفهوم إنتاج آبل لأجهزة آيفون في الولايات المتحدة هو قصة خيالية غير ممكنة".
وقال بريت هاوس أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا إن فرض رسوم جمركية على أجهزة آيفون سيزيد من تكاليف المستهلكين من خلال تعقيد سلسلة التوريد والتمويل الخاصة بشركة آبل.
وأضاف "لا شيء من هذا إيجابي بالنسبة للمستهلكين الأميركيين".
وتبيع آبل أكثر من 220 مليون هاتف آيفون سنويا حول العالم.
تحدي الرسوم الجمركيةوتشير تقديرات شركة كاونتربوينت ريسيرش إلى أن نحو 20% من إجمالي واردات آيفون إلى الولايات المتحدة الآن تأتي من الهند، في حين تأتي الواردات المتبقية من الصين.
وقالت شركة آبل في وقت سابق من هذا الشهر إنه من المتوقع أن تضيف الرسوم الجمركية على الواردات من الصين نحو 900 مليون دولار إلى التكاليف خلال الربع المالي الممتد من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران المقبلين، وأنها ستستورد غالبية أجهزة آيفون المبيعة في الولايات المتحدة خلال هذه الفترة من الهند.
إعلانويتوقع المحللون منذ أشهر زيادة الأسعار من جانب آبل، لكنهم حذروا من أن مثل هذه الخطوة قد تكلفها حصة سوقية، خاصة أن منافسين مثل سامسونغ يحاولون جذب المستهلكين بميزات الذكاء الاصطناعي التي كانت آبل بطيئة في طرحها.