يمانيون../
توالت ردود الفعل الرافضة والمنددة بالعدوان الأميركي الذي استهدف ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، والذي أسفر عن استشهاد 74 شخصا وإصابة 171 آخرين على الاقل وفق ما أفادت به وزارة الصحة، معتبرة ما حصل “جريمة حرب مكتملة الأركان”.

وطالبت منظمات، الكيانات الدولية المختصة بفتح تحقيق فوري ومستقل في العدوان على ميناء “رأس عيسى” واتخاذ الإجراءات القانونية بحق الجناة وضمان إنصاف الضحايا وعائلاتهم.

ونددت الخارجية الإيرانية بشدة بالغارات الجوية الأمريكية على ميناء رأس عيسى في اليمن والتي اسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الاشخاص من ابناء الشعب اليمني الابرياء وتدمير هذا الميناء.

وأعرب المتحدث باسم الخارجية اسماعيل بقائي عن تضامن الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الشعب اليمني المقاوم، داعيا إلى وضع نهاية لصمت المجتمع الدولي وعدم تصرفه إزاء الانتهاك الصارخ للقانون الدولي وحقوق الانسان على يد أمريكا ضد الشعب اليمني.

واعتبر بقائي الغارات الجوية الأمريكية على اليمن بانها مصداق بارز لجريمة العدوان والانتهاك السافر للمبادئ والقواعد الأساسية لميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي.

من جانبها أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” العدوان الجوي الأمريكي الإجرامي الذي استهدف ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة.

وقالت “حماس” في تصريح صحفي، إن هذا العدوان الغاشم يُعد انتهاكاً صارخاً للسيادة اليمنية، ويمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، ويؤكد استمرار السياسات الأمريكية العدوانية التي تستهدف الشعوب الحرة الرافضة للهيمنة الصهيونية والأمريكية في المنطقة.

بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى في الحديدة، عدوان همجي سافر يرقى إلى مستوى جريمة حرب صريحة، ضمن تصعيد عسكري غير مسبوق.

وأضافت “الجهاد”، في تصريح صحفي، أن العدوان الأمريكي المستمر على الشعب اليمني، هو مساندة عسكرية فعلية في جرائم الحرب وعمليات الإبادة، التي يشنها الكيان الصهيوني في قطاع غزة والضفة المحتلة بحق شعبنا الفلسطيني.

كما أدانت “الجهاد”، الصمت العربي والدولي إزاء العدوان الأمريكي بحق الشعب اليمني، الذي يدفع ثمن تمسكه بمبادئه في الوقوف في وجه جرائم الاحتلال في غزة، في حين لا تزال العديد من الدول العربية والمسلمة تستقبل مجرمي الحرب وتقيم العلاقات مع الكيان المجرم.

أيضا، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن العدوان الأمريكي الآثم على اليمن والذي استهدف ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، لا ينفصل عن جرائم الإبادة الصهيونية في غزة؛ فالمجرم واحد، والنار واحدة، والضحايا هم المدنيون الأبرياء الذين يدفعون ثمن صمت العالم وتواطؤ المنظومة الدولية.

وأكدت الجبهة الشعبية وهى تنعي شهداء المجزرة الأمريكية الجديدة في اليمن، أن اليمن لن يركع، ولن يرفع الراية البيضاء، وسيواصل صموده في وجه هؤلاء القتلة، وعبر التاريخ لم تستطع أي قوة احتلال أو عدوان غاشم أن تهزم اليمن أو تكسر عزيمة شعبه الصامد.

وتابعت “من حرق الأطفال داخل الخيام، وقتل طواقم الإسعاف والدفاع المدني في رفح، إلى إحراق أجساد العمال وطواقم الإنقاذ والإسعاف في الحُديدة، يتكرّس تحالف الإبادة الصهيو-أمريكي كعدو مباشر لشعوبنا، وعدو يجب مواجهته بكل أشكال المقاومة، والصمود، والثبات”.

كما أدانت حركة الأحرار الفلسطينية، الاعتداء الأمريكي على الأراضي اليمنية،ناعية شهداء مجزرة ميناء عيسى النفطي في الحُديدة.

وأكدت في تصريح صحفي أن العدوان الأمريكي امتداد لحرب الإبادة الممنهجة على شعب غزة والشعوب العربية والإسلامية على يد الامبريالية الصهيو أمريكية.

واستنكرت الصمت والتواطئ الدولي على انتهاكات القانون الدولي والعربدة الصهيو أمريكية في المنطقة، مؤكدة سلامة اليمن ووحدته واستقلاله، وحقه المشروع في الدفاع عن نفسه وعن مظلوميته ومظلومية غزة.

في العراق؛ أكد القيادي في تحالف الفتح العراقي، عدي عبد الهادي، أن الولايات المتحدة، رغم استخدامها المكثف للقوة الجوية وإلقائها أكثر من ألف طن من المتفجرات على المدن اليمنية، فشلت في تأمين مرور السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني في البحر الأحمر .

وأضاف أنه “على الرغم من كثافة الغارات الجوية الأميركية وحجم الخسائر في الأرواح والبُنى التحتية لم ينجحوا في تحقيق الأمن والطمأنينة لسفن الشحن المتجهة إلى الكيان الصهيوني، ما يعكس فشلاً ذريعاً للقوات الأميركية في بلوغ أهدافها العسكرية والسياسية “.

فيما أعلنت كتائب حزب الله العراقي، أن جرائم الأمريكيون بحق الشعب اليمني، ودعمهم اللامحدود للكيان الصهيوني لن تحقق لهم وللكيان الصهيوني الأمن، وسيدفعون الأثمان الباهظة عاجلا غير أجل.

وقال المسؤول الأمني في كتائب حزب الله، أبو علي العسكري، في بيان: “إن جرائم الامريكان التي يرتكبونها بحق الشعب اليمني، ودعمهم اللامحدود للكيان الصهيوني الذي شارك في إبادة الشعب الفلسطيني وقتل اللبنانيين والسوريين، لن يحقق لهم وللكيان الصهيوني الأمن، وسيدفعون الاثمان الباهظة عاجلا غير أجل”.

على مستوى المنظمات الدولية، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الهجوم الأمريكي على ميناء “رأس عيسى” في الحديدة غربي اليمن استخدام غير مشروع للقوة ويستدعي تحقيقًا ومساءلة فورية.

وأوضح المرصد “الأورومتوسطي”، في بيان ، أن طبيعة الموقع المستهدف والخسائر البشرية الجسيمة الناتجة عن الهجوم تثير شبهات خطرة بوقوع جريمة حرب وفقًا لأحكام القانون الدولي.

واستنكر المرصد عدم اتخاذ القوات الأمريكية أي تدابير لحماية المدنيين ولم تُخطر إدارة الميناء أو العاملين فيه أو أي جهة ذات صلة قبل تنفيذ الهجوم.

واعتبر “الأورومتوسطي”، التبريرات الرسمية الأمريكية للهجوم تمثّل استخفافًا صارخًا بالقانون الدولي الإنساني لانتهاكه الواضح مبادئ التمييز والتناسب والضرورة العسكرية.

وأدان المرصد استخدام الولايات المتحدة القوة المسلحة على نحو غير قانوني بدلًا من تبنّي أي مسار يهدف إلى خفض التوتر.

ودعا “الأورومتوسطي”، الكيانات الدولية المختصة بفتح تحقيق فوري ومستقل في الهجوم على ميناء “رأس عيسى” واتخاذ الإجراءات القانونية بحق الجناة وضمان إنصاف الضحايا وعائلاتهم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدوان الأمریکی میناء رأس عیسى الشعب الیمنی عیسى النفطی جریمة حرب على میناء

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يستولي على 13 دونما من أراضي “ظهر العبد” بجنين

الثورة نت /

استولت قوات العدو الإسرائيلي اليوم الجمعة، على أرض زراعية في قرية ظهر العبد بمحافظة جنين.
وقال صاحب الأرض جهاد عمارنة لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن قوات العدو وضعت علامات باللون البرتقالي حول أرض زراعية تعود ملكتيها له ولعائلته، وتبلغ مساحتها 13 دونما، وبدأت تجريفها بهدف شق شارع استيطاني.
وأضاف أن جرافات العدو بدأت بشق شارع من البؤرة الاستيطانية المقامة على جبال خربة مسعود مروراً بأرضه التي تم الاستيلاء عليها والعمل فيها.
وكانت جرافات العدو قد بدأت خلال الأسبوع الماضي بتجريف شوارع في خربة مسعود القريبة من ظهر العبد غرب جنين لتوسيع البؤرة الاستيطانية الرعوية المقامة على قمة الجبل في خربة مسعود والتي أقيمت عام 2019، مشيرا إلى أن المستوطنين يعتدون على المزارعين بشكل مستمر، وينشرون مواشيهم في المناطق الزراعية، ويقومون بأعمال عربدة وتكسير.
وتتبع خربة مسعود لمجلس زبدة القروي وتتكون من ثلاثة تجمعات سكانية هي: عراق الدوار، وخربة فارس، وخربة القصور، ويسكنها قرابة 350 مواطنا.
ويجرف العدو مناطق محاطة بالبؤرة الاستيطانية المقامة على الجبل، ويستولي على عشرات الدونمات الزراعية فيها، وهي منطقة ممتدة من قفين حتى جبال يعبد جنوب جنين.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يستولي على 13 دونما من أراضي “ظهر العبد” بجنين
  • “الرشق”: ترمب يكرّر أكاذيب الكيان الصهيوني وتحقيق أمريكي يفنّد مزاعم سرقة المساعدات
  • حبس 3 متهمين في جريمة قتل المواطن “ناصر العمامي” في أجدابيا
  • اليمن لن يسكت على الخونة والمتواطئين .. السيد القائد يوجه الشعب اليمني بهذا الأمر
  • “الديمقراطية” تدين المجزرة الصهيونية البشعة في منطقة السودانية
  • الإمارات تدين هجوماً استهدف مركبات في ولاية “بلاتو” بنيجيريا
  • “حماس”: سلاح التجويع الصهيوني في غزة إبادة جماعية ممنهجة
  • “الصحفيين” الفلسطينيين: 232 صحفيا وصحفية استشهدوا منذ بدء العدوان الصهيوني
  • أمنستي تتهم إسرائيل بالتواطؤ في مقتل ناشط فلسطيني وتطالب بتحقيق دولي
  • الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية “بلاتو” بنيجيريا