ثلثا البشر يقعون في خطأ فادح بخصوص شرب الماء... ماذا يحدث عندما تشعر بالعطش؟.
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
اتضح أن ما يقرب من ثلثينا لا يشربون كمية كافية من الماء، وأن كل ما نشربه من شاي أو أي مشروبات أخرى لا يُجدي نفعًا، بل على العكس تمامًا، وذلك وفقا لتقرير نشره موقع “MERTO” البريطاني.
والأسوأ من ذلك أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص لا يشرب الماء على الإطلاق طوال اليوم، ونحو نصف هؤلاء الأشخاص ليس لديهم أي فكرة عن كمية الماء التي ينبغي لهم شربها.
ماذا يفعل الجفاف بجسمك وما هي أعراضه الرئيسية؟
يشرح التقرير أنه على الرغم من أن العطش قد يكون الإشارة الأكثر وضوحًا إلى حاجتك إلى زيادة شرب الماء – إلا أنه بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى هذه المرحلة، من المحتمل أنك تعاني بالفعل من مستوى منخفض من الجفاف.
ولهذه الأسباب “من الأفضل شرب الماء طوال اليوم، بدلاً من الانتظار حتى تشعر بالعطش”.
وهناك أيضًا الصداع، والذي يعد علامة مبكرة أخرى على الجفاف.
عندما يفتقر الجسم إلى السوائل، ينخفض حجم الدم، مما يؤدي، إلى “انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ” ، ومع جفاف الجسم، يقل إنتاج اللعاب، مما يجعل الفم جافًا أو لزجًا، كما قد تصبح الشفاه جافة ومتشققة.
عندما لا يحصل الجسم على ترطيب كافٍ، قد يصبح الجلد أقل امتلاءً ومرونة، فأن اختبار مرونة الجلد هو اختبار أساسي، حيث تضغط برفق على ظهر يدك ثم تتركه، إذا لم يعد الجلد إلى وضعه الطبيعي سريعًا، بل بدا متكتلًا، فقد يكون ذلك مؤشرًا على الجفاف.
وفي أماكن أخرى، يمكن أن يؤثر أيضًا على مستويات الطاقة لديك ، حيث يكون التعب هو علامة شائعة على الجفاف، ولكن يتم تجاهله في بعض الأحيان.
عندما يُصاب الجسم بالجفاف، يحتاج إلى بذل جهد أكبر “لتنفيذ العمليات الروتينية، مما قد يُسبب التعب ونقص الطاقة”، لذا، إذا كنت تشعر بالإرهاق ولا يُمكنك إرجاعه إلى قلة النوم (أو حتى الإفراط في التمارين الرياضية)، فقد يكون السبب ببساطة نقص الماء.
وعندما ترتفع مستويات الجفاف وتصبح أكثر تطرفا، فإن الأعراض تزداد أيضا، والتي قد تشمل ضربات قلب أسرع وتنفس أثقل حيث يحاول الجسم “التعويض عن انخفاض حجم الدم”، فضلا عن الارتباك أو التهيج، والتي تنبع من حرمان الدماغ من الماء.
وفي الحالات القصوى، قد يحدث الإغماء نتيجة انخفاض ضغط الدم، وعند ظهور هذه الأعراض، من الضروري علاج الجفاف فورًا، في معظم الحالات، تُعالج زيادة تناول السوائل الجفاف الخفيف إلى المتوسط.
ومع ذلك، في الحالات الشديدة أو الفئات السكانية المعرضة للخطر مثل الأطفال الصغار أو كبار السن، قد يكون التدخل الطبي ضروريًا.
ما كمية الماء التي تحتاج فعليا إلى شربها في اليوم؟
كمية الماء التي تحتاجها للشرب تعتمد في الواقع على عوامل متعددة، منها العمر، والجنس، ومستوى النشاط، والمناخ، والحالة الصحية العامة.
ينصح التقرير بأن يشرب الذكر البالغ حوالي 13 كوبًا أو 3 لترات من الماء يوميًا، في حين أن التوصية للنساء البالغات أقل بكثير عند 9 أكواب (أو 2.2 لتر).
خلال فترة الحمل، تزداد أيضًا احتياجات الشخص من الماء لدعم نمو الطفل، حيث تصل إلى 10 أكواب (أي ما يعادل 2.3 لترًا) كل يوم.
كما ينبغي على النساء المرضعات شرب حوالي 13 كوبًا (3 لترات) من الماء يوميًا لدعم إنتاج الحليب والحفاظ على ترطيب أجسامهن”.
سواء كنت تمارس رياضة المشي لمسافات طويلة أو رفع الأثقال أو الركض في سباقات الماراثون، فإن القواعد تنص على أنه أثناء ممارسة أي شكل من أشكال التمارين الرياضية، يجب عليك شرب كوب واحد من الماء لكل 15 إلى 20 دقيقة من النشاط.
يجب عليك الاستمرار في ترطيب نفسك أيضًا بعد الانتهاء من التمرين، لتجديد جميع السوائل التي فقدتها أثناء التعرق.
تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن هذه الإرشادات تُقدم إطارًا عامًا، إلا أن أفضل مؤشر على الترطيب المناسب هو الاستماع المستمر لإشارات جسمك وفحص لون بولك، فالعطش مؤشر موثوق على أن جسمك يحتاج إلى المزيد من السوائل، بينما يشير البول الأصفر الباهت عادةً إلى ترطيب كافٍ
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ماذا نفعل عندما نشعر بثقل في أداء العبادات؟.. على جمعة يجيب
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن في بعض الأحيان نشعر بثِقَلٍ عند أداء الطاعات، وذلك لأننا بشر؛ فالمسلم بشر، لم يخرج بإسلامه عن حدِّ البشريّة إلى الملائكيّة، فهذا هو وصف البشر.
ونوه إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا إن لكل شِرَّةٍ فَترة»؛ فكلُّ شيءٍ يبلغ درجة حرارة عالية، ثم تخفّ بعد ذلك.
ماذا نفعل عند شعورنا بثقل فى اداء العبادات
وتابع: لكن الذي يجب علينا فعله هو أن نجعل شِرَّتنا لله، وفَترتنا لله أيضًا، فلا نترك الفروض. فأنا أصوم رمضان وأصوم الاثنين والخميس، فإذا تركتُ الاثنين والخميس، لا أترك رمضان. وأنا أُصلِّي الفروض وأُصلِّي السنن، فإذا تركتُ السنن، لا أترك الفروض… وهكذا.
وأشار إلى أنه حين جاء الأعرابي إلى رسول الله ﷺ وقال له: يا رسول الله، ماذا أفعل؟ قال: «صلِّ خمسًا، وصُم رمضان، وزكِّ كذا، وحجَّ كذا». قال: هل عليَّ غيرهن؟ قال: «لا». فقال: والله لا أزيد ولا أنقص. فقال ﷺ: «أفلح وأبيه إن صدق»؛ أي إذا صدق في التزامه بهذا الحد الأدنى فقد أفلح.
فأنا أريد أن أُمسك ولو على الحد الأدنى؛ فإذا تمسكتُ به، كانت فَترتي هي هذا الحد الأدنى.
والفترة تعني ذهاب حرارة النشاط، مع بقاء شيءٍ من دفء الإيمان، لكن الغليان قد ذهب؛ فليست هناك درجة (100) بل (36) أو (30). وهذا شعورٌ طبيعي جدًّا، يحدث لكل الناس: للولي، والتقي، والعامي.
ولأن هذا الشعور مرتبط بالإنسانيّة، علينا أن نوجّهه التوجيه الصحيح، فلا نيأس ولا نحبط. ففي فترة فتور العزيمة يجب ألا نترك الفروض. ثم بعد الفتور نبدأ صفحة جديدة ونجتهد، وقد يستمر النشاط شهرًا أو شهرين أو ثلاثة أو أربعة، ثم نفتر مرة أخرى، وهذه هي طبيعة الإنسان، فنبدأ من جديد، وثالثة، وعاشرة، وألف…
وليس هذا نفاقًا؛ فكيف يكون نفاقًا وأنت في قلبك مهمومٌ حزين؟! المنافق ليس مؤمنًا بشيء، وإنما يُمثّل أمام الناس أنه تقيّ، وهو في داخله لا يحمل شيئًا. أما أنت، فإذا وجدتَ في نفسك حزنًا على ما فاتك من خير، فأنت على خير.
قال الله - عز وجل -: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ}. فالله سبحانه وتعالى كريم، وعلينا ألا نيأس أبدًا من هذا الوضع.