أشاد عدد من المشاركين في المهرجان العلمي الزراعي بجامعة السلطان قابوس بفعاليات نسخة هذا العام التي جاءت تحت شعار "مدى.. من أعماق الجذور إلى الآفاق"، وأتاحت لطلبة المدارس والجامعات فرصًا لاستعراض مهاراتهم وأفكارهم، من خلال فعاليات علمية، ومعارض تفاعلية، وورش عمل تثري معرفة الزوار، مؤكدين أهميته في إيجاد حلول مبتكرة في المجال الزراعي والبحري.

وأوضح المهندس سلطان الحبسي، المشارك بمشروع السياحة الزراعية أن المشاركة في المهرجان تمثل فرصة قيمة لأصحاب المشاريع لعرض أفكارهم ومبادراتهم أمام المهتمين والمتخصصين في المجال، إلى جانب الاطلاع على تجارب ومشاريع أخرى تُثري المعرفة وتفتح آفاق التعاون. وأضاف أن مشاركته بمشروع السياحة الزراعية أثمرت عن التعرف على عدد من المشاريع الملهمة، التي يأمل في التعاون معها مستقبلاً لتوسيع مشروعه.

وأشار الحبسي إلى أن مثل هذه المهرجانات تمثّل منصات تعليمية وتفاعلية مهمة لطلبة المدارس والجامعات، حيث تتيح لهم التعرف عن قرب على مفاهيم الزراعة والبيئة والاستدامة، وتشجعهم على طرح أفكارهم وتنمية مهاراتهم البحثية والعلمية، مما يسهم في صقل شخصياتهم وإعدادهم ليكونوا فاعلين في مستقبل القطاع الزراعي والبيئي في سلطنة عمان.

وأشار مروان بن صالح الهنائي أحد المشاركين من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور إلى أن المعرض يعكس صورة مشرّفة للشباب العماني، حيث أظهر مستوى عاليا من الإبداع والابتكار والتنوع في المشاريع المطروحة، والتي تستحق الإشادة والدعم؛ لأنها تعبّر عن طاقات عمانية واعدة تستحق أن تُستثمر.

وأضاف الهنائي أن المعرض لا يقتصر فقط على عرض منتجات وأفكار، بل يتعدى ذلك إلى تقديم حلول واقعية لمشكلات حقيقية يعاني منها السوق، مشيرا إلى أن ثمة شركات طلابية ومشاريع صغيرة تمتلك إمكانيات وقدرات تستطيع تغطية السوق المحلي كبديل للمنتجات المستوردة، وتابع الهنائي: "الكثير من المشاريع المشاركة تقدم قيمة مضافة حقيقية، سواء من ناحية الفكرة أو التنفيذ أو تأثيرها المستقبلي، فهناك أفكار جديدة لم تُطرح من قبل في السوق العماني، وهذا يؤكد أن شبابنا قادر على المنافسة متى ما توفر له الدعم".

وبين أن إقامة مثل هذه المعارض أمر بالغ الأهمية؛ لأنها تشكل منصّة للتعريف بجهود الشباب وتمنحهم فرصة للتواصل مع المجتمع والمستثمرين، وتتيح فرص التبادل الفكري بين المشاركين لتكوين شراكات تكاملية بين المشاريع المختلفة.

وحول زيارتها للمهرجان أشارت شريفة بنت طارق الزدجالية، إلى أن المعرض كان مميزًا وحوى أفكارًا تعكس وعيًا بيئيًا ورؤية واضحة لمستقبل عمان، وأضافت: "أكثر ما لفت انتباهي هو تنوع المشاريع، والتي تصبُّ كلها في خدمة البيئة والاستدامة، ومن أبرزها مشروع " GreenCell "، وهو فكرة مبتكرة تعتمد على استخدام الطحالب لامتصاص ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى أكسجين، مما يسهم في تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري ويخدم المدن المستدامة.

وأضافت أن حضور شركة المطاحن العمانية في المعرض كانت له أهمية كبيرة فقد تعرفت من خلال مشاركتهم على أن الشركة تُعد أكبر شركة غذائية في سلطنة عمان، وتطورها في صناعة الطحين والأعلاف الحيوانية أمر يستحق الإشادة.

من جانبها، أوضحت منال بنت جمعة الصواعية أن مشروع "استدم" كان من المشاريع البارزة التي استوقفته حيث يُظهر إمكانية تحويل النباتات الضارة إلى وقود حيوي يمكن استخدامه كمصدر بديل للطاقة، مؤكدةً أن الفكرة ذكية وتخدم البيئة بشكل مباشر، كما أنها تعزز من استغلال الموارد المحلية بطريقة مبتكرة ومستدامة.

وأشادت الصواعية بمشروع حليب الجامعة، مؤكدةً أنه مشروع يجب أن نفخر به! فكلية الزراعة نفسها تنتج الحليب بنكهات متنوعة، بالإضافة إلى منتجات ألبان أخرى، وهو معروف داخل الجامعة وخارجها، متمنيةً أن يتم التوسع في إنتاجه وتوفيره في الأسواق خارج الحرم الجامعي؛ لأنه يستحق الانتشار.

وتكمن أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات في دورها المحوري في صقل مهارات الطلبة والمشاركين، حيث تُتيح لهم بيئة عملية لتطبيق معارفهم النظرية، وتعزز من روح الابتكار والعمل الجماعي لديهم. كما تسهم في تنمية قدراتهم على حل المشكلات وتطوير أفكار قابلة للتطبيق في الواقع، ما يهيئهم ليكونوا عناصر فاعلة في ميادين العمل والإنتاج.

ومن ناحية أخرى، يسهم تلاحق الأفكار في دفع عجلة تطور الأفكار الريادية وتحويلها إلى نماذج عمل حقيقية، قادرة على الاستمرار والتوسع؛ إذ توفر بيئات عمل للمشاركين للتواصل مع جهات تمويلية واستشارية، مما يساعدهم على تحسين جودة مشاريعهم، وزيادة فرص نجاحها في السوق المحلي، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية على المدى البعيد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

تعاون بين "صحار ألمنيوم" و"أثر" لتنظيم دعم المشاريع الصحية

صحار- الرؤية

وقّعت شركة صحار ألمنيوم مذكرة تفاهم مع مؤسسة الصحة الوقفية (أثر)، بهدف توحيد الجهود لدعم المبادرات والمشروعات الصحية ذات الأولوية في سلطنة عُمان، وذلك في إطار حرص الطرفين على تعزيز استدامة الخدمات والمشاريع الصحية والمساهمة الفاعلة في تطوير القطاع الصحي بالسلطنة.

وجرى توقيع مذكرة التفاهم بوزارة الصحة، حيث وقّع المذكرة عن شركة صحار ألمنيوم أحمد بن محمد بن ناصر الخروصي مدير عام الموارد البشرية وشؤون الشركة، فيما وقّعها عن مؤسسة الصحة الوقفية علي بن حسن اللواتيا نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الصحة الوقفية.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى تنظيم آلية التعاون بين الطرفين من خلال توجيه تبرعات ومساهمات المسؤولية الاجتماعية المقدّمة لدعم المشاريع الصحية للاستفادة منها في إنشاء مشاريع صحية مستدامة، وذلك وفق معايير احتياج واضحة، وضمان استغلال الموارد المتاحة بما يخدم الأولويات الوطنية في القطاع الصحي.

ونصّت المذكرة على قيام مؤسسة الصحة الوقفية (أثر) وشركة صحار ألمنيوم بتقييم الطلبات المقدّمة من المؤسسات الصحية المختلفة بناءً على معايير دقيقة لتحديد مدى الاحتياج والأولوية لها، فضلاً عن متابعة تنفيذ المشروعات المعتمدة والتعاون في إجراء دراسات لتقييم أثرها الاجتماعي وقياس فاعلية هذه المشاريع الصحية وتأثيرها على النظام الصحي في السلطنة.

وقال أحمد بن محمد الخروصي مدير عام الموارد البشرية وشؤون الشركة بشركة صحار ألمنيوم، إن دعم القطاع الصحي يأتي كأحد أبرز القطاعات الحيوية التي توليها الشركة اهتمامًا بالغًا وذلك ضمن مسؤوليتها الاجتماعية وواجبها الوطني لدعم جهود الحكومة في مختلف القطاعات؛ مشيرًا إلى أن توقيع هذه الاتفاقية يعكس التزام شركة صحار ألمنيوم لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز شراكتها مع وزارة الصحة وامتدادًا لدعمها لمختلف المشاريع والمبادرات التي أسهمت الشركة في تنفيذها في مختلف المستشفيات والمؤسسات الصحية  بعدد من محافظات السلطنة.

من جانبه، أشار هلال بن حمد الصارمي المدير التنفيذي لمؤسسة الصحة الوقفية (أثر)، إلى أن هذه الاتفاقية تجسّد أهداف المؤسسة لدعم منظومة الصحة الوطنية من خلال إنشاء شراكات استراتيجية مع مؤسسات القطاع الخاص من خلال مشاريع استثماراتها الاجتماعية المختلفة.

وأضاف الصارمي: "نحن نؤمن بأن التعاون بين المؤسسات الصحية ومؤسسات القطاع الخاص يُعدّ ركيزة أساسية لضمان تحقيق أثر مستدام، وهذه الشراكة مع شركة صحار ألمنيوم تمثل نموذجًا ناجحًا في توجيه الموارد نحو أولويات واقعية تسهم في رفع جودة الرعاية والخدمات الصحية".

مقالات مشابهة

  • تعاون بين "صحار ألمنيوم" و"أثر" لتنظيم دعم المشاريع الصحية
  • محافظ الجيزة: معرض الحرف اليدوية يعكس رؤية الدولة لدعم الصناعات وتمكين المرأة
  • اعتقال 29 فلسطينيا بينهم طفلان من الضفة المحتلة والاحتلال يعيد إغلاق المسجد الأقصى: 51 شهيدًا في غزة والمقاومة تستهدف قوات وتجمعات للعدو الصهيوني بالقطاع
  • اجتماع برئاسة المداني يناقش دور الجمعيات التعاونية في النهوض بالقطاع الزراعي
  • استعراض سير المشاريع التنموية بمحافظة مسندم
  • مشاركون في مسيرة وطنية بالرباط يرفعون شعار "من الرباط إلى طهران المقاومة لا تهان"
  • الإنفاق السخي على المشاريع الإنمائية
  • محافظ بني سويف يناقش جهود المتابعات الميدانية للعمل بالقطاع الصحي
  • في خطوة لدعم الجنوب.. البريقة تدشن محطة غاز فورية في أوباري
  • لجنة الإنقاذ الدولية: المرحلة الحالية تشكل فرصة تاريخية لدعم تعافي السوريين