حياة بدائية مريرة خلفتها الحرب الإسرائيلية في قرى الجنوب اللبناني
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
جنوب لبنان- "هذا كان بيتي وللمرة الثالثة أعيد بناؤه" بهذه الكلمات المشحونة بالألم يبدأ المواطن زهر الدين، أحد أبناء بلدة ميس الجبل في الجنوب اللبناني، حديثه للجزيرة نت، بينما يفتح أبواب منزله شبه المدمر، ويروي حكاية عمرها أكثر من عقدين مع الحرب والخراب وإعادة الإعمار.
وفي صوته الذي تختلط فيه المرارة بالإصرار، يقول زهر الدين "منذ 22 عاما وأنا أُعمّر، المرة الأولى كانت عام 2000، والمرة الثانية عام 2006، والآن المرة الثالثة، ولا أعرف إن كنت سأستطيع إعادة بنائه من جديد".
ويتنقل بنا بين غرف منزله، مشيرا بيده إلى الركام، وإلى الجدران التي مزقها القصف، والزوايا التي كانت تحمل تفاصيل حياته اليومية. ويتحدث عن المطبخ، وغرفة النوم، وشجرة الليمون التي كانت تظلل باحة الدار، فكل شيء تحوّل إلى أثر بعد عين.
"لا كهرباء ولا ماء، ولا أي من مقومات الحياة.. هذه ليست حياة بشر" بهذه العبارة يختصر زهر الدين واقعا قاسيا فرضته آلة الحرب الإسرائيلية على بلدته.
وهو يقف أمام مولد كهربائي صغير لا يكاد يلبي حاجات عائلته، يقول بابتسامة يختلط فيها السخرية بالمعاناة "هذه هي شركتي الكهربائية! تحتاج إلى 5 دولارات يوميا لتمنحني 4 ساعات من الكهرباء، أي ما يقارب 150 دولارا فقط لإضاءة المنزل. أما الماء، فمعدوم لأن بئر المياه تعرضت للقصف".
إعلانويتنهد، ثم يضيف "باتت هذه المسؤولية على عاتق المواطن، لا دولة، ولا مؤسسات، وكل فرد صار مضطرا لأن يدبر أمره بنفسه، لكن رغم كل شيء يبقى هذا الجنوب.. أرض الصمود".
في زاوية ضيقة من حمام منزلها المدمر، تنحني عناية خليل (زوجة زهر الدين) فوق حوض صغير، تغسل الصحون بصمت. ولم تعد المطابخ مكانا للطبخ أو غسل الأواني، بل تحول الحمام إلى مطبخ بديل وإلى شاهد صامت على تداعيات الحرب التي اجتاحت حياة الكثير من الأسر الجنوبية.
وبصوت خافت، تقول للجزيرة نت "وصلنا إلى مرحلة مزرية، نغسل الصحون في الحمّام.. نعبّئ الماء وننقله من مكان إلى آخر". ولا تخفي كلماتها ما صار يوميا وعاديا في حياة كثيرين، إذ بات الحصول على المياه مهمة شاقة، وتفصيلا جديدا من تفاصيل المعاناة المستمرة.
وتتابع عناية، وقد بدا التعب جليا على ملامحها "الحياة ستستمر، لكنها تستمر بالمعاناة والعذاب، ولا أحد يشعر بأحد". وتمسح يديها بقطعة قماش، ثم تضيف "كل يوم أعمل وأنظف، وأخاف من الفيروسات والأمراض في هذا الواقع المرير".
وفي كلماتها ما يتجاوز مجرد الشكوى، إنها مرآة لأمهات كثيرات يواجهن وحدهن تحديات البقاء، في بيئة تهدد الاستقرار والصحة معا، ولا تترك للراحة موطئا.
وعلى مقربة من الحدود في بلدة حولا، تقف أم علي عواضة أمام ركام منزلها تختصر وجعها بكلمات قليلة، وتقول للجزيرة نت "هنا كان بيتي.. هنا عشت ذكرياتي وفرحة عائلتي، البيت الذي كان يوما ملاذا آمنا حوّله القصف الإسرائيلي إلى كومة حجارة".
وبين جدران مهدمة وغرف بلا أبواب، تتنقل العائلة متأملة بقايا الذكريات، ويشير أبو علي (ربّ الأسرة) إلى حفرة عميقة تتوسط باحة المنزل، ويقول للجزيرة نت "هنا كنا نجتمع، وكان الضحك يملأ المكان، رائحة العدس من صحن المجدرة يوم العطلة لا يضاهيها شيء. أما اليوم، فلا رائحة سوى البارود والغبار".
إعلانوفي الزاوية الخلفية من المطبخ حيث اعتادت أم علي أن تطهو لأطفالها، لم يبقَ سوى الركام. وتنحني لتلتقط آنية مكسورة، وتتمتم "لا ماء، لا كهرباء، ولا دولة تسأل عنا، كل يوم نملأ الغالونات من بلدات بعيدة، ونشحن البطارية بالطاقة الشمسية لنضيء مصباحا واحدا في الليل".
ورغم كل شيء، لا تزال أم علي متمسكة بالأمل، تمسح الغبار عن صورة عائلية نجت من الدمار وتقول "سنبقى هنا.. هذه أرضنا كرامتنا، وذكرياتنا".
غياب مقومات الحياةيقول شكيب قطيش رئيس بلدية حولا -للجزيرة نت- إن نحو 150 عائلة عادوا إلى البلدة رغم تضرر منازلهم، إذ إنها ليست مدمرة بالكامل "مما يجعل السكن فيها ممكنا ولو جزئيا".
ويضيف "المشاكل في البلدة لا تعد ولا تحصى، فبعض المنازل تعرضت لأضرار جسيمة، والبنى التحتية مدمرة بالكامل، ولا تتوفر أدنى مقومات الحياة الأساسية من كهرباء ومياه إلى غياب المواسم الزراعية، إذ إن كل شيء في البلدة شبه معدم".
ورغم كل ذلك، أصرت بعض العائلات على العودة في رسالة واضحة -كما يقول رئيس البلدية- على تمسكهم بأرضهم "وقد اعتمدوا حلولا بديلة أبرزها استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، بينما تصل المياه عبر صهاريج خاصة تُباع للسكان".
وفي ما يتعلق بتأمين الغذاء، أوضح قطيش أن "الأهالي يضطرون للتنقل إلى بلدات مجاورة للحصول على احتياجاتهم الأساسية من الطعام والمواد الضرورية".
والحال في بلدتي ميس الجبل وحولا ينسحب على ما يعانيه عشرات آلاف اللبنانيين في معظم قرى وبلدات الجنوب، حيث عملت آلة الحرب الإسرائيلية لشهور على تدميرها جزئيا وكليا بالقصف العنيف. ولا تزال التدخلات لإعمار هذه القرى وإصلاح خدماتها في أطوارها الأولى.
وفي تقرير سابق، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الجيش الإسرائيلي مسح 37 بلدة في الجنوب تماما، كما دمر أكثر من 40 ألف وحدة سكنية منذ بدء عدوانه على لبنان في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى الأسبوع الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات للجزیرة نت زهر الدین کل شیء
إقرأ أيضاً:
نتائج الحرب الإسرائيلية الإيرانية
تعتبر الحرب الإسرائيلية الإيرانية إحدى حلقات الصراع المحتدم في الشرق الأوسط، تسعى إسرائيل لفرض شرق أوسط جديد تسيطر عليه بشكل كامل وفقا لرؤيتها، وتسعى إیران لأن تصبح نووية مع استعادة قدر من نفوذها في المنطقة والذي تأثر خلال الأشهر الماضية بفقدانه في سوريا ولبنان، بدأت إسرائيل الحرب، وفي عرف الحروب قد تستطيع بدء الحرب ولكنك لا تستطيع إنهاءها، ورغم الدعم والحماية الأمريكية والغربية وتحقيق إسرائيل التفوق الجوي في بداية الحرب إلا أن إیران استعادت التوازن الاستراتيجي في أسبوع الحرب الأخير.
ترتب على تلك الحرب نتائج سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي للدولتين، وكانت أبرز النتائج السياسية للحرب هي:
أولا: عرقلة المشروع الإسرائيلي لإخضاع الشرق الأوسط لسيطرتها الكاملة بعد أن عرقلته حرب غزة في العامين الماضيين.
ثانيا: استعادة إيران قدرا من النفوذ الإقليمي بعد أن فقدته بشكل خاص في سوريا ولبنان وبشكل عام في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة.
ثالثا: رسخت الحرب البرنامج النووي الإيراني رغم نجاحها في تعطيله من 2:1 سنة على الأكثر، إن وجود آلاف العلماء الإيرانيين في المجال النووي ثلاثة آلاف في أصفهان فقط رغم اغتيال بعضهم وامتلاكها لكل الأدوات والامكانيات والإرادة السياسية يجعل من العسير القضاء التام على البرنامج النووي الإيراني، وأصبح الأمر يحتا إلى إيجاد صيغة ما للتعايش معه.
رابعا: أظهرت الحرب أن الدول الغربية بالكامل وليس الولايات المتحدة الأمريكية فقط تعتبر إسرائيل قاعدة متقدمة لها في الشرق الأوسط رغم بعض الانتقادات العلنية أحيانا من أوروبا، لكن الدعم اللامحدود من تلك الدول لا ينقطع عن إسرائيل.
خامسا: بلورت الحرب المحور المناوئ للولايات المتحدة الأمريكية والذي ساند إيران دون اعلان الصين، روسيا، كوريا الشمالية، بالإضافة لباكستان التي وضعت إمكانياتها تحت تصرف إيران بشكل علني.
سادسا: وقف إطلاق النار كان بطلب إسرائيلي في الأساس رغم أنها من بدأت الحرب، الأمر الذي يبرز حدوث توازن استراتيجي من جهة وحجم الخسائر الإسرائيلية الكبيرة التي لم تتحملها ولم يعلن عنها وحجم الخسائر الإيرانية التي استطاعت تحملها.
سابعا: التهديد الإيراني بإغلاق مضيق هرمز أظهر وجود ورقة ضغط استراتيجية كبيرة في يد الإيرانيين لما لذلك من تأثير كبير على الاقتصاد العالمي الأمر الذي أضاف ضغوطا على الولايات المتحدة الأمريكية للإسراع في عقد صفقة لوقف إطلاق النار.
ثامنا: تضغط إسرائيل بشدة على الولايات المتحدة الأمريكية للتعاون المركز معها لتغيير النظام في إيران بينما تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أن النظام الحاكم في إيران هو أهم أسباب تواجدها في الخليج ولا ترغب في تغييره، تضارب المصالح بين البلدين في السابق غالبا ما كان يسفر عن انتصار المصالح الإسرائيلية على المصالح الأمريكية، المستقبل القريب للحكم في إيران يتعلق بمدى صموده ضد محاولات التغيير المدعومة من الخارج.
أبرز النتائج العسكرية للحربأولا: نجاح الصواريخ والمسيرات الإيرانية في إحداث دمار هائل في المؤسسات والأماكن الاستراتيجية في إسرائيل - رغم منظومة القبة الحديدية ذات الثلاث مستويات مع المساندة القوية من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا - بالشكل الذي أدى لانهيار تلك المنظومة أظهر انخفاض الفاعلية خاصة إذا طالت فترة العمليات الأكثر من عشرة أيام.
ثانيا: تركيز إيران على إنتاج الصواريخ المتطورة والمسيرات أثر بشدة على باقي القدرات القتالية الإيرانية خاصة القوات الجوية والدفاع الجوي مما مكن الطيران الإسرائيلي من العمل بحرية فوق الأراضي الإيرانية ودفع إيران للاعتماد بشكل كبير على إجراءات الدفاع الجوي السلبي والتجهيز الهندسي للأماكن الاستراتيجية على أعماق كبيرة.
ثالثا: حققت إسرائيل تفوقا واضحا خلال بداية العملية وتمكنت إيران من إحداث توازن استراتيجي لاحقا نتيجة النجاح في إصابة بعض المطارات الإسرائيلية وإخراجها من الخدمة بشكل مؤقت وتآكل قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي، الأمر الذي ضغط على إسرائيل ودفعها لتوريط الولايات المتحدة الأمريكية في العمليات الحربية ثم الضغط لوقف إطلاق النار.
رابعا: عدم وجود حدود برية بين البلدين جعل المعارك كلها عن بعد وأقرب إلى حروب الاستنزاف الأمر الذي لم يكن في صالح إسرائيل ذات المساحة الصغيرة والتركيز العالي للأهداف في رقعة محدودة.
خامسا: تحليل نتائج الضربات الأمريكية يظهر علامات استفهام كبيرة على قدرات القنبلة الأمريكية العملاقة جي بي يو 57، المعلن أن اختراق هذه القنبلة هو 60 م، والمعروف أن قدرات اختراق القنابل ليست رقما ثابتا بل تختلف في الأرض السبخية عن الرملية الناعمة عن الرملية الخشنة عن الصخرية عن الخرسانات، استخدمت هذه القنبلة في اغتيال الأمين العام السابق الحزب الله حسن نصر الله وكان مخبأه على عمق 26 مترا ولم يدمر المخبأ ومات مختنقا، وبعد ضرب الأماكن النووية الثلاثة في إيران (أصفهان، فوردو، نطنز) التي مهما قيل عن إخلائها في مرحلة سابقة فلا يمكن إخلاؤها بشكل كامل وقيل إنها على عمق 90 مترا وستدمر بقنبلتين متتاليتين ولم يحدث لها تدمير مؤثر طبقا لقياسات التلوث الإ شعاعي الصادرة عن المملكة العربية السعودية ووكالة الطاقة الذرية وما حدث بها بالفعل هو تلفيات غير مدمرة.
سادسا: الدلائل الأولية تشير إلى امتلاك إيران السلاح نووي بالفعل وليس قريبا، كمية اليورانيوم المخصب لديها تكفي لصنع عشرة قنابل ذرية على الأقل وأماكنها غير معلومة والقدرات التقنية والكوادر متوفرة.
سابعا: أظهرت الحرب خطورة الجواسيس والعملاء في منظومة الاستخبارات، فرغم التفوق الاسرائيلي الكبير في مجال الاستطلاع الالكتروني والتنصت والتشويش، حقق العملاء الإسرائيل داخل إيران قدرات كبيرة في مجال المعلومات والاغتيالات وصل إلى حد اكتشاف ورش صناعة مسيرات انقضاضية تصنع داخل إيران، وأحد أسباب استعادة إيران للتوازن الاستراتيجي هو إلقاء القبض على المئات من العملاء والوصول لأماكن ورش صناعة المسيرات، وعلينا أن نتذكر نجاح الموساد في اختراق الجالية اليهودية في إيران والمقدرة بمائة وخمسين ألفا على الأقل.
ثامنا: أبرزت الحرب فشل مبدأ التعامل العسكري الأمريكي الإسرائيلي مع الملف النووي الإيراني لأن أقصى ما يمكن فعله هو تأخيره لفترة قصيرة مقابل خسائر فادحة لإسرائيل، إن طال أمد القتال لأكثر من خمسة عشر يوما، خاصة في ظل عدم كفاية الذخائر وقطع الغيار الإسرائيلية الجوية بالذات والاحتياج للإمداد المستمر من الولايات المتحدة الأمريكية بشكل يرهقها.
تاسعا: الإبلاغ المتبادل بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران قبل ضرب الأهداف لكليهما يبرز أن إيران أصبح لها ثقل كبير في موازين القوة بشكل عام، فالولايات المتحدة الأمريكية غالبا ما تقوم بتوجيه ضرباتها لأي مكان دون أدنى اعتبار الحكومة أو دولة، أما في الحالة الإيرانية فهناك التزام بقواعد اشتباك محددة.
أبرز النتائج الاقتصادية للحرب:أولا: تأثر الاقتصاد الإسرائيلي بشدة والتقديرات الأكاديمية الأولية تسير إلى خسائر أولية إجمالية تقدر ب، 40 مليار شيكل وأضرار بالمنشآت تقدر بـ 3 مليار شيكل بخلا تعويضات تقدر ب 5 مليار شيكل، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة التي لم تقدر حتى الآن الإنفاق الدفاعي.
ثانيا: تأثرت إيران اقتصاديا بشكل أقل نتيجة الضربات الجوية الأمريكية الإسرائيلية ولم يصدر عن الجهات الرسمية الإيرانية تقديرات لحجم الأضرار.
ثالثا: تسببت الحرب في رفع في أسعار النفط خشية التعرض لسلاسل الامداد من جهة ووقف إيران لصادراتها النفطية إلى آسيا والتي كانت تتجاوز بها العقوبات والتي أثرت على كمية المعروض، مما يظهر خطورة حدوث مواجهات عسكرية طويلة الأمد في هذه المنطقة الحساسة من العالم.
رابعا: مجرد إعلان إيران عن النية في إغلاق مضيق هرمز كان له أثر كبير على الاقتصاد العالمي واقتصاد دول الخليج وتسبب في الإسراع بالاتفاق على وقف إطلاق النار.
خامسا: أدى إغلاق المجال الجوي لبعض الدول في المنطقة إلى اضطراب في حركة الملاحة الجوية وآثار اقتصادية لم تحتسب بشكل دقيق.
أبرز النتائج الاجتماعية للحربأولا: انهيار الداخل الإسرائيلي سواء بالنزوح الجماعي للمواطنين أو البقاء في الملاجئ لفترات طويلة، مما أظهر هشاشة المجتمع وعدم قدرته على الصمود في الأزمات الكبيرة.
ثانيا: اكتشاف شبكات تجسس بأعداد كبيرة داخل إيران يبرز خطورة تدني الأوضاع الاقتصادية وانخفاض مستويات الدخل والبطالة داخل أي دولة.
ثالثا: أبرز وجود آلاف العلماء النوويين في إيران والذين تم تأهيلهم محليا وعدم التأثر باغتيال كبار العلماء أهمية تركيز الدول على التعليم الجيد.
ثالثا: تأثر العمالة الوافدة بدول الخليج حال استمرار أي حرب بالخليج لفترة طويلة مما يؤثر على تحويلاتهم واقتصاد دولهم.
اقرأ أيضاًإيران: إعدام ثلاثة أشخاص بتهمة التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي
بعد هبوطه لـ 6%.. سعر النفط عالميا يسجل ارتفاعا في أول يوم لوقف الحرب الإيرانية الإسرائيلية
«كاذبة وفاشلة».. ترامب يهاجم سي إن إن و نيويورك تايمز بسبب ضربة إيران