محاكمة ساركوزي بتهم فساد وتلقي تمويل أجنبي
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أعلن مكتب المدعي العام المختص بالجرائم المالية في فرنسا، أمس الجمعة، أن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي سيمثل للمحاكمة في عام 2025، بتهم فساد وتلقي تمويل غير قانوني لحملة انتخابية لحملته في انتخابات الرئاسة في 2007.
وينفي ساركوزي دائما هذه الاتهامات، وقال في مقابلة أجريت معه عام 2018: "لا يوجد أدنى دليل على ذلك".
ولا يزال ساركوزي شخصية مهمة في السياسة الفرنسية رغم أنه لم يعد يشغل أي منصب بالانتخاب، وقد يواجه الرئيس المحافظ السابق، الذي تولى الحكم من عام 2007 إلى عام 2012، عقوبة السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات إذا أدين في هذه القضية، كما أنه متهم في قضايا قانونية أخرى.
المطالبة بمحاكمة #ساركوزي بسبب تمويلات #القذافي https://t.co/4YsKNFYeWv
— 24.ae (@20fourMedia) May 11, 2023وقال مكتب المدعي العام المختص بالجرائم المالية إن ساركوزي سيحاكم في هذه القضية بتهم "إخفاء اختلاس أموال عامة، والفساد، وتمويل حملته الانتخابية بشكل غير قانوني، والتآمر الجنائي بهدف ارتكاب جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة عشر سنوات".
وهناك 12 آخرون متهمون في القضية من بينهم شخصيات ذات ثقل مثل كلود جيون اليد اليمنى لساركوزي، وإريك فيرت المسؤول عن تمويل حملته الانتخابية آنذاك، وبريس أورتوفو وزير الداخلية السابق.
وأضاف المكتب أنه تحدد يوم السابع من مارس (آذار) 2024 لأول جلسة لنظر القضية على أن تكون المحاكمة نفسها ما بين السادس من يناير (كانون الثاني) إلى العاشر من أبريل (نيسان) 2025.
وخسر ساركوزي (68 عاماً) استئنافاً في مايو (أيار) ضد الحكم بإدانته بالفساد واستغلال النفوذ في عام 2021، ووعد فريقه القانوني بالطعن على الحكم أمام أعلى محكمة في فرنسا.
وأُدين سلف ساركوزي، الرئيس المحافظ الراحل جاك شيراك، بالفساد في عام 2011 بعد أربع سنوات من تركه المنصب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فرنسا ساركوزي
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يشرعون بمحاكمة 13 مختطفًا بتهم التجسس على الولايات المتحدة وإسرائيل
بدأت جماعة الحوثي، في العاصمة اليمنية صنعاء، محاكمة 13 مختطفًا بتهم التخابر مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد أيام فقط من صدور أحكام الإعدام بحق 17 مختطفًا من أصل 19 تمت محاكمتهم خلال جلسات مستعجلة مماثلة.
ويشير المراقبون إلى أن هذه المحاكمات تأتي ضمن نهج دأبت الجماعة على استخدامه ضد معارضيها، بزعم تورطهم في أعمال تجسسية لصالح أجهزة استخباراتية أجنبية.
المعتقلون وأدوارهم السابقةوبحسب مصادر حقوقية، تضم قائمة المتهمين ثلاثة موظفين سابقين في السفارة الأمريكية بصنعاء، بالإضافة إلى ستة موظفين كانوا يعملون في وكالات ومنظمات الأمم المتحدة، ويستمر احتجازهم منذ سنوات دون أي مسوغ قانوني، ودون منحهم حقوقهم الأساسية في الترافع أو الوصول لمحامٍ مستقل.
وأفادت وكالة سبأ التابعة للحوثيين، أن المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة بدأت أولى جلسات المحاكمة، حيث جاء في قرار الاتهام أن المختطفين جمعوا معلومات "عسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية" تحت ستار مشاريع تنموية وإنسانية، وقدّموا "مقترحات تخدم العدو الأمريكي والإسرائيلي" وأنشطتهم امتدت من عام 1987 وحتى 2024.
محاكمة تحت إشراف النيابة الحوثيةوأحال مكتب النيابة العامة التابع للحوثيين الملف إلى المحكمة الجزائية المتخصصة مطلع ديسمبر الجاري، متهمًا المعتقلين بالارتباط بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) والعمل لصالحها، وفق ما جاء في بيان وكالة سبأ.
وتعد هذه الإجراءات استمرارًا لسلسلة محاكمات سريعة تُجرى في صنعاء، مع اتهامات متكررة بالتجسس والتخابر ضد موظفين دوليين وسفراء سابقين، ما يثير قلق المنظمات الحقوقية الدولية بشأن سلامة الإجراءات القانونية والضمانات الأساسية للمعتقلين.
ردود حقوقية ومخاوف دوليةمن جانبها، دعت منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى احترام المبادئ القانونية، مؤكدة أن الاحتجاز الطويل دون محاكمة عادلة يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.
كما نبهت إلى أن استهداف موظفين سابقين في بعثات دبلوماسية ومنظمات أممية قد يفاقم العزلة الدولية على جماعة الحوثي ويزيد من التعقيدات الإنسانية في اليمن.