سلطات الاحتلال تتهم قطر بإعادة تمرير المقترح المصري للصفقة
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
اتهم مصدر سياسي إسرائيلي، قطر، بلعب دور سلبي في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، زاعما أن قطر دعمت موقف حركة حماس باتجاه رفض الخطة المصرية، والتي تعتمد أساسا على مقترح سابق للمبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف.
"مصر ذهبت بقوة ضد حماس"
وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "معاريف"، إن القطريين حاولوا إقناع الأمريكيين بقبول اقتراح محدود يركز فقط على إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي في غزة، عيدان ألكسندر دون مراعاة الخطة الأوسع.
وأكد المسؤول "أن المخطط المصري الذي وافقت عليه إسرائيل والولايات المتحدة يشكل خطوة بالغة الأهمية، فلقد أخذ المصريون النقاط الرئيسية في مخطط ويتكوف، وعززوا وأكدوا على مطلب نزع سلاح حماس كشرط للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد، وبالتالي ذهبوا بقوة ضد حماس". وفق قوله.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي اليوم الخميس لبحث متابعة السياسة الإسرائيلية في غزة، وخطة متابعة عملية "الجيش" في القطاع، والمحادثات بشأن صفقة الأسرى.
وبحسب مصدر سياسي، ورغم مطالبة بعض وزراء الحكومة، أمثال بن ايتمار غفير وبتسيئيل سموتريتش، باتخاذ قرار دون تأخير بشأن توسيع نطاق القتال في غزة لـ"هزيمة حماس"، فإن المستوى السياسي يميل إلى إعطاء فرصة لجهود الوسطاء الرامية إلى جلب حماس إلى صفقة تعتمد على النسخة الأخيرة من خطة ويتكوف التي اقترحتها مصر.
وبحسب المصدر، فإن المفاوضات بشأن الصفقة أحرزت تقدما كبيرا، لكن ما غيّر الديناميكية هو موقف وسيط آخر، قطر.
ومع ذلك، قال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى، إنه "قد يكون للاجتماع الذي عقده ترامب الثلاثاء في واشنطن مع رئيس وزراء قطر أهمية بالغة لاستمرار مفاوضات الصفقة. جاء رئيس وزراء قطر إلى البيت الأبيض لإقناع ترامب بالموافقة على مخطط محدود. نأمل أن يكون الرئيس الأمريكي هو من ضغط على محاوره القطري للترويج للمخطط المصري، الأقرب إلى مخطط ويتكوف، والمتفق عليه بيننا وبين واشنطن والقاهرة".
"المقترح المصري"
ونقلت مصر مؤخرا مقترحا إلى حركة حماس يتضمن شرطا أساسيا وهو نزع سلاح المقاومة، ويشمل وقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 45 يوما، يتخللها إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول، مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
واعتبرت حماس المقترح "تجاوزًا للخطوط الحمراء ورفضته بشكل قاطع، وأوضحت الحركة أن مصر أبلغتها ولأول مرة بشكل واضح وصريح بأنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة”.
وأكدت الحركة أنها "أبلغت القاهرة أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح، وأن نقاش هذه المسألة مرفوض جملة وتفصيلا".
ورغم أن مصر قالت إن المقترح الذي يتضمن نزع السلاح في قطاع غزة، كان إسرائيليا، إلا أن مصادر سياسية وإسرائيلية أكدت أن المقترح مصري خالص، ويستند أساسا إلى خطة المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف.
وتقدر "تل أبيب" وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع آذار/ مارس الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية قطر حماس المقترح المصري حماس قطر دولة الاحتلال المقترح المصري صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تايلاند تتهم كمبوديا بانتهاك وقف إطلاق النار عمدًا بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذ
توصلت تايلاند وكمبوديا إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بعد مواجهات حدودية دامية أوقعت أكثر من 41 قتيلًا وتسببت في نزوح مئات الآلاف، لكن الاتفاق لم يصمد طويلًا، إذ اتهمت بانكوك كمبوديا بخرقه بعد ساعات فقط من دخوله حيّز التنفيذ. اعلان
اتهمت السلطات التايلاندية كمبوديا بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه البلدان يوم الاثنين، في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان من المفترض أن تدخل الهدنة، التي جرى توقيعها في ماليزيا، حيّز التنفيذ عند منتصف الليل، بهدف وضع حد للاشتباكات الحدودية التي أودت بحياة ما لا يقل عن 41 شخصًا وتسببت في نزوح عشرات الآلاف من السكان.
تبادل الاتهاماتاتهم الجيش التايلاندي كمبوديا بشن هجمات في مناطق متعددة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، إلا أن السلطات الكمبودية نفت هذه المزاعم، مؤكدة أنه لم يُسجّل أي إطلاق نار في أي موقع.
وفي وقت لاحق، أعلنت تايلاند أن القتال قد توقّف عقب اجتماع بين القادة العسكريين من الجانبين على طول الحدود. وقال اللواء وينثاي سوفاري، المتحدث باسم الجيش التايلاندي، إن الجانبين اتفقا على وقف تحركات القوات وتفادي التصعيد، بالإضافة إلى إنشاء فرق تنسيق مشتركة قبل انعقاد اللجنة الحدودية المشتركة في كمبوديا في الرابع من آب/أغسطس.
من جانبه، صرّح وزير الدفاع الكمبودي، تاي سيها، بأنه أجرى محادثة هاتفية مع نظيره التايلاندي تناولت ما وصفها بـ"الحوادث" التي وقعت أثناء تنفيذ وقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن الجيش الكمبودي لا يزال ملتزمًا بشكل كامل بالهدنة المتفق عليها.
وأشار سيها إلى أن مسؤولين في وزارة الدفاع الكمبودية سيقودون وفدًا يضم دبلوماسيين وملحقين عسكريين أجانب وشخصيات أخرى لمراقبة الأوضاع ميدانيًا في المناطق الحدودية.
Related بعد خمسة أيام من القتال.. تايلاند وكمبوديا تتفقان في ماليزيا على وقف إطلاق النار وسط تصاعد القتال الحدودي.. ترامب يتوسط لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا لا مؤشرات على تراجع النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا.. أزمة نزوح وقتال مستمر شكاوى تايلاندية إلى ماليزيا وواشنطن وبكينفي موازاة ذلك، أفادت الحكومة التايلاندية بأنها قدّمت شكاوى رسمية إلى كل من ماليزيا والولايات المتحدة والصين بشأن ما وصفته بخرق كمبوديا لاتفاق وقف إطلاق النار. وتُعد ماليزيا الدولة الراعية للاتفاق، في حين تلعب واشنطن دورًا بارزًا في الضغط على طرفي النزاع لوقف التصعيد.
عودة جزئية للنازحين على طول الحدود
على الأرض، سادت أجواء من الهدوء الحذر في المناطق الحدودية، حيث بدأ بعض من بين أكثر من 260,000 نازح في العودة إلى منازلهم بعد أن اضطروا إلى مغادرتها خلال أيام القتال.
يأتي الاتفاق على وقف إطلاق النار عقب اجتماع استضافه رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، وجمع بين رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه ورئيس الوزراء التايلاندي بالنيابة فومثام ويتشايتشاي. وأسفر اللقاء عن إعلان وقف "غير مشروط" لإطلاق النار، وُصف بأنه "خطوة أولى حيوية نحو وقف التصعيد واستعادة السلام والأمن".
وقد رحّب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالاتفاق، قائلاً في بيان إن "الولايات المتحدة تشيد بإعلان وقف إطلاق النار"، مضيفًا: "أنا والرئيس ترامب ملتزمان بالوقف الفوري للعنف، ونتوقع من حكومتي كمبوديا وتايلاند أن تلتزما بشكل كامل بتعهداتهما لإنهاء هذا الصراع".
وفي اليوم التالي للاتفاق، كشف هون مانيه أن الرئيس ترامب اتصل به لتهنئته على التوصل إلى اتفاق السلام. ونشر على وسائل التواصل الاجتماعي أن ترامب وعد بأن الولايات المتحدة ستشارك في عملية مراقبة وقف إطلاق النار إلى جانب ماليزيا، لضمان تطبيقه الكامل.
كما أجرى ترامب اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء التايلاندي بالنيابة فومثام ويتشايتشاي عقب عودته إلى بانكوك، حيث أبلغه بأن المفاوضات الجارية بين تايلاند وواشنطن بشأن التعريفة الجمركية على الصادرات التايلاندية يمكن أن تمضي قدمًا، مؤكدًا أنه سيعمل على أن تكون هذه الشروط مواتية قدر الإمكان.
خلفيات اقتصادية تسبق قرارات تجارية أميركيةيتزامن هذا التطور مع ترقّب الإعلان عن قرارات تجارية أميركية جديدة بشأن التعريفات الجمركية، من المتوقع صدورها خلال أيام. وكانت كل من كمبوديا وتايلاند من أكثر الدول تضررًا من الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس ترامب، حيث من المقرر أن تدخل تعريفة بنسبة 36% على واردات السلع من البلدين حيّز التنفيذ يوم الجمعة.
وكان ترامب قد وجّه تحذيرًا صريحًا مفاده أن الولايات المتحدة قد لا تمضي قدمًا في توقيع أي اتفاقيات تجارية مع أي من البلدين إذا استمرت الأعمال العدائية، وهو ما شكّل دافعًا إضافيًا للطرفين للقبول بوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة، كمخرج دبلوماسي لحفظ ماء الوجه.
المصادر الإضافية • AP
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة