خيبة أمل إسرائيلية: بقاء حماس على حدودنا يُكذّب مزاعم الانتصار
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
مع تزايد العرائض الاسرائيلية المطالِبة بوقف الحرب ضد قطاع غزة وإعادة الأسرى، لكن إلا أن أنصار استمرارها يتهمونهم بـ"عدم الخجل من تسريب الخطط العملياتية، وقلوبهم مليئة بالفرح في مواجهة التصريحات الغامضة لمبعوث ترامب للمفاوضات مع إيران وروسيا".
وأكد المؤرخ آفي برئيلي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" وترجمته "عربي21"، أن "ما يواجهه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من عزلة داخل الدولة وفي الولايات المتحدة لم تعد خافية على أحد، لأنه بالفعل، يواجه معارضة شرسة في الداخل والخارج، ليس فقط من جانب العدو،ـ بل أيضاً من رئيس الأركان السابق وموظفيه، ورئيس الشاباك".
وقال برئيلي إن "كل هؤلاء المسؤولين تحالفوا مع إدارة أميركية صهيونية، كما وصفها الرئيس السابق جو بايدن، وعملوا على تصاعد الاحتجاجات من قبل الجنرالات، وسعوا جميعا لوقف الحرب من أجل الإطاحة بنتنياهو، فيما هُزمت الدولة، وهُدّدت".
وأضاف أن "الواقع يشهد أن ما يوصف بالإنجاز العسكري فشل بسبب الطريقة التي اتبعتها هيئة الأركان العامة السابقة والقيود الأمريكية؛ ونجاح إدارة بايدن في لحظاتها الأخيرة بفرض وقف إطلاق نار مبكر في لبنان وغزة بالتهديد بعدم استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكن نتنياهو نجح في التغلب جزئياً على هزيمته الداخلية وفي الولايات المتحدة، وجاء سقوط الديمقراطيين فيها عنوانا لفقدان الهزيمة دعمها الرئيسي، لكنها لم تتوقف حتى الآن".
وأوضح أن "الجنرالات المتقاعدين وعدد قليل من المقاتلين يحملون هذه الهزيمة عبر عرائض إنهاء الحرب، وتدعمها استطلاعات الرأي، صحيح أن الإنجازات الاستراتيجية ضد حزب الله وسوريا وإيران، والإنجازات الكبيرة، لكن التكتيكية، ضد حماس، أنقذت الاحتلال من الهزيمة، لكن هذه الإنجازات ليست مستقرة، ما دامت المنظمات المسلحة تعمل على حدود الدولة، وتحتجز الرهائن، والطموحات الإيرانية لم يتم إحباطها من خلال القضاء على برنامجها النووي، وكل ذلك يعني أن الاحتلال لم ينتصر في الحرب بعد".
وأشار إلى أن "الدعوات الاسرائيلية المتزايدة لوقف الحرب في غزة تتطلع إلى ترامب، الساعي لإنهاء الحروب؛ كما يتضح من جهوده لوقفها في أوكرانيا بفرض شروط قاسية عليها؛ وجهودها للاتفاق مع إيران، بما يمنحها القدرة على تخصيب اليورانيوم، وإطلاق الصواريخ كالسيف المُسلّط على رؤوس الإسرائيليين".
وأكد أن "الداعين لوقف حرب غزة لا يترددون في الابتهاج فرحاً أمام تصريحات مبعوثي للمفاوضات مع إيران وروسيا، ويُصدرون علينا حكمًا مماثلًا من أوكرانيا، ويأملون أن يُجبرنا ترامب على قبول بقاء حماس بغزة، وبقاء حزب الله في لبنان، وبقاء المشروع النووي الإيراني، رغم أن وضعي أوكرانيا وإسرائيل مختلف تمامًا".
وأوضح أن "أوكرانيا لا تستطيع وحدها هزيمة روسيا، في هذه الحالة يبدو ترامب مُحقّاً، لأن روسيا لا تُشكل تهديدًا استراتيجيًا للولايات المتحدة؛ ومن الأفضل لأوكرانيا تقليل الأضرار، ووقف الحرب؛ أما دولة الاحتلال اليوم، فهي مطالبة بالقضاء على حماس في غزة، وإنقاذ الرهائن بمفردها، وإجبار لبنان على نزع سلاح حزب الله، والدفاع عن نفسها ضد الجهاديين في جنوب سوريا، والعمل على صدّ المشروع النووي الإيراني، شريطة ألا تعترض الولايات المتحدة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال الإسرائيليين إسرائيل غزة الاحتلال حرب الابادة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مزاعم إسرائيلية عن ترتيب الإمارات لقاء بين الشرع ونتنياهو.. تمهيد للتطبيع
زعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الإمارات تتوسط لتوقيع اتفاقية تطبيع بين سوريا، والاحتلال، تبدأ من التمهيد لاتفاق أمني وتنتهي بتطبيع شامل للعلاقات.
ونقل موقع i24NEWS العبري عن مصادر خليجية زعمها أن هذه الجهود تتجه نحو عقد اجتماع رسمي بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع، في العاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك قبل انطلاق أعمال الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.
ونقل الموقع عن مصدر مقرب من الرئيس السوري أحمد الشرع قوله إن اللقاء المرتقب سيُعقد في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى إلى تحقيق إنجاز دبلوماسي بارز في الشرق الأوسط، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل.
فيما لم يصدر أي تعليق من الجانب السوري على هذه المزاعم.
ووفقًا للمصدر نفسه، من المتوقع أن يتم خلال اللقاء توقيع اتفاقية أمنية تعد بمثابة خطوة أولى نحو اتفاق سلام شامل بين سوريا وإسرائيل، ويعتقد أن هذه الاتفاقية ستتضمن بنودًا تتعلق بضبط الحدود في الجنوب السوري، وآليات أمنية مشتركة بإشراف أمريكي، بالإضافة إلى التزامات متبادلة بعدم التصعيد.
ورغم هذه التحركات، أشار التقرير إلى وجود عقبة رئيسية لا تزال تعرقل تقدم المسار التفاوضي، وهي رفض إسرائيل الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها في هضبة الجولان خلال السنوات الماضية، وتستند تل أبيب في موقفها إلى تقديرات أمنية ترى أن الرئيس السوري الحالي لم يتمكن بعد من فرض سيطرة كاملة على الفصائل المسلحة المنتشرة في جنوب سوريا، خاصة بعد سقوط نظام الأسد وبداية مرحلة انتقالية داخل البلاد.
تأتي هذه التطورات وسط صمت رسمي من الجانب السوري والإسرائيلي، في حين تشير تحليلات إلى أن الإمارات تسعى إلى توظيف علاقاتها مع كل من دمشق وتل أبيب لتحقيق اختراق دبلوماسي يُضاف إلى سجلها بعد اتفاقات التطبيع السابقة.
ويعد هذا التحرك، إذا ما تم، أول مسار معلن للتقارب بين دمشق وتل أبيب منذ عقود، ما يثير تساؤلات حول مستقبل تموضع سوريا الإقليمي وعلاقاتها مع محور "المقاومة"، خاصة إيران وحزب الله.