لموند: صعوبات ومعوقات تواجه جهود التعافي في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بينما تبدأ مناطق جنوب لبنان عملية تعافيها البطيئة من الدمار الذي خلفته حرب العام الماضي مع إسرائيل، تواجه المجتمعات المحلية أزمة جديدة تتمثل في انهيار إحدى أقوى المؤسسات المالية والخيرية في المنطقة وهي مؤسسة القرض الحسن.
وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أنه بعد أن كانت قوة مهيمنة في جهود إعادة إعمار جنوب لبنان، تجد المؤسسة التابعة لحزب الله، نفسها الآن على شفا الإغلاق.
تقول فاطمة، أم لثلاثة أطفال من بنت جبيل، التي دمر منزلها خلال الحرب: "قيل لنا إنهم سيساعدونا في إعادة بناء منزلنا. جاؤوا وأخذوا أسماءنا وصورنا، ثم اختفوا. والآن يقولون لنا إنه لا يوجد مال".
ووفقًا لمصادر مقربة من المؤسسة، فقد تعطلت شبكات القرض الحسن المالية بشدة. وأدت العقوبات الأمريكية والأوروبية التي تستهدف الأذرع الاقتصادية لحزب الله إلى تجميد الأصول، وتعطيل المعاملات الدولية، وانهيار قنوات الصرافة غير الرسمية التي كانت تستخدم في السابق لتحويل الأموال عبر الحدود.
وبحسب الصحيفة، فبعد أن كانت تعتبر نظامًا مصرفيًا موازيًا وبديلًا للمؤسسات المالية اللبنانية المتعثرة، تكافح المؤسسة الآن للحفاظ على العمليات الأساسية. وتفيد الفروع التي كانت تعج بالنشاط الآن عن احتياطات نقدية فارغة، مع إغلاق بعضها أبوابها بالكامل.
ويقول محللون محليون إن التداعيات تتجاوز الجانب المالي - إنها سياسية عميقة. فعدم قدرة الجناح المالي لحزب الله على الوفاء بوعوده يهز الثقة بين قاعدة دعمه، خاصة في المناطق الجنوبية المتضررة بشدة.
يقول المحلل السياسي رامي فارس: "هناك خيبة أمل متزايدة. لسنوات، اعتمد الناس على القرض الحسن عندما تخلت عنهم الدولة. والآن، حتى هذا الركن يتصدع".
وتحاول الدولة اللبنانية، من جانبها، ملء الفراغ، فقد عزز الجيش اللبناني، بدعم من جهات مانحة دولية مثل قطر والولايات المتحدة، وجوده في الجنوب، بهدف استعادة الأمن وبدء إعادة الإعمار الرسمي. ومع ذلك، تظل الجهود محدودة وبطيئة، بسبب نقص التمويل والتنسيق المناسبين.
وفي الوقت نفسه، تتدخل المنظمات الشعبية والمنظمات غير الحكومية الدولية حيثما أمكن ذلك، لكنها تواجه قيودها الخاصة من حيث الحجم والوصول.
واختتمت الصحيفة بالقول إنه في غياب المؤسسات العاملة -سواء كانت حكومية أو حزبية- يترك سكان جنوب لبنان ليواجهوا طبقة أخرى من عدم اليقين. بالنسبة لمنطقة عانت من الصراع والتهميش والإهمال المنهجي، فإن انهيار القرض الحسن لا يشير فقط إلى نهاية نظام مالي، بل إلى محاسبة أوسع للوعود التي قطعت باسمه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جنوب لبنان القرض الحسن جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
محافظ أبين: نرحب بأي جهود من شأنها الاستجابة للمبادرة التي أطلقناها قبل عام بفتح طريق عقبة ثرة
الثورة نت|
أكد محافظ أبين صالح الجنيدي، الترحيب بأي جهود من شأنها الاستجابة للمبادرة التي أطلقتها السلطة المحلية في المحافظة قبل عام لفتح طريق عقبة ثرة الرابطة بين محافظتي أبين والبيضاء.
وأوضح محافظ أبين لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه وبتوجيهات من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، قامت السلطة المحلية بالمحافظة قبل نحو عام بفتح طريق عقبة ثرة من طرفها، بحضور اللجنة العسكرية المعنية لتخفيف معاناة المواطنين في لودر ومكيراس.. وقال” طريق عقبة ثرة مفتوحة من جانبنا منذ نحو عام”.
وجدد التأكيد على تعاطي القيادة الثورية والسياسية مع كل ما يخدم المجتمع ويسهل تنقل المواطنين ويخفف من معاناتهم انطلاقا من المسؤولية الأخلاقية والوطنية تجاه الشعب اليمني في مختلف المحافظات.
وأكد المحافظ الجنيدي عدم وجود أي موانع بشأن عودة حركة السير في الطريق العام.. مشيرا إلى أن السلطة المحلية في أبين وحرصاً منها على خدمة أبناء المحافظة تعلن استعدادها للتنسيق مع الوسطاء بشأن إصلاح الطريق والاتفاق على كافة الترتيبات ذات العلاقة بالمرور الأمن في طريق عقبة ثرة لضمان استمرارية المرور فيه.
وأشاد بكافة الجهود القبلية التي بذلت في هذا الجانب.. معبرا عن الأمل في أن يتعامل الطرف الآخر بجدية مع هذا الملف الإنساني، وأن يتعاطى بمسؤولية مع مطالب المواطنين بهذا الخصوص من أجل تخفيف معاناتهم وتسهيل تنقلاتهم.