الأمم المتحدة: مخيم زمزم للنازحين في غرب السودان “شبه خال” بعدما سيطرت عليه قوات الدعم السريع
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
القاهرة: حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الخميس من أن مخيم زمزم للنازحين في غرب السودان أصبح “شبه خال”، بعد أقلّ من أسبوعين على سيطرة قوات الدعم السريع عليه في خضم الحرب الدائرة بينها وبين الجيش، وأفاد المكتب بفرار مئات آلاف الأشخاص هربا من المجاعة التي تضرب المخيم إلى مناطق مجاورة، ولا سيما مدينة الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أشهر والتي تُعدّ آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور (غرب) ما زال الجيش يسيطر عليها.
وجاء في بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن “مخيم زمزم للنازحين والذي كان يؤوي 400 ألف شخص على الأقلّ قبل النزوح، أصبح شبه خال”، وأضاف أن صورا التقطتها أقمار اصطناعية تظهر اندلاع حرائق هناك، مع ورود تقارير تفيد بأن قوات الدعم السريع تمنع البعض من المغادرة.
ووفق البيان فإن “النزوح من زمزم بصدد التمدّد إلى وجهات عدة… ووصل نحو 150 ألف نازح إلى مدينة الفاشر، كما انتقل 181 ألف شخص آخرين إلى طويلة”.
واندلع النزاع في السودان بين الحليفين السابقين، عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ونائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع في 15 أبريل/ نيسان 2023، وسرعان ما امتدت الاشتباكات التي بدأت في الخرطوم إلى معظم ولايات البلد المترامي الأطراف.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وأدت إلى تشريد 13 مليون شخص، وتسبّبت، وفق الأمم المتحدة، بأكبر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث من دون أن تلوح لها نهاية في الأفق.
ومخيم زمزم كان أول مكان تعلن فيه المجاعة في السودان في أغسطس/ آب الماضي.
وبحلول ديسمبر/ كانون الأول امتدت المجاعة إلى مخيمين آخرين في دارفور وفق تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.
واشتدت المعارك في إقليم دارفور غرب السودان بعد إعلان الجيش استعادته السيطرة على العاصمة الخرطوم.
(أ ف ب)
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
معارك حاسمة بين الجيش السوداني و «الدعم»
البلاد (الخرطوم)
تشهد مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان جنوب غربي السودان، معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط أنباء عن توغل كبير لقوات الدعم السريع ومحاولتها تطويق اللواء 89، أكبر فرق الحامية العسكرية في المدينة.
وذكرت مصادر عسكرية أن الاشتباكات المتجددة شملت استخدام أسلحة ثقيلة وخفيفة، بعد شهور من الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على المدينة من عدة اتجاهات. وتعد بابنوسة نقطة إستراتيجية مهمة؛ لكونها ملتقى طرق رئيسي لسكك الحديد في السودان، يربط غرب البلاد بمناطق أخرى.
من جهتها، نشرت حسابات موالية للجيش السوداني مقاطع فيديو تظهر إحباط محاولة هجوم لقوات الدعم السريع، بينما تداولت قوات الدعم السريع تسجيلات لمواجهات من خلف الخنادق المحيطة بالفرقة العسكرية. يأتي ذلك في ظل خسائر تكبدها الجيش في مناطق أخرى من كردفان، خاصة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على عدد من المدن والمحليات، ما أدى إلى حصار مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، من عدة محاور.
وأفادت المصادر بتوغّل قوات الدعم السريع داخل بابنوسة وتسللها نحو مقر الفرقة 22 مشاة، قبل أن تتدخل قوات الجيش للدفاع عن مواقعها، ما أدى إلى سقوط قتلى وإصابات في صفوف الطرفين. وأشارت المصادر إلى أن المدينة باتت شبه خالية من سكانها بسبب الاشتباكات المستمرة.
وأكد شهود عيان أن الجيش السوداني نفذ خلال الأيام الماضية ضربات جوية مكثفة باستخدام المسيّرات، لصد الهجوم الواسع لقوات الدعم السريع ومحاولة السيطرة على المنطقة العسكرية.
وكان الجيش قد تعرض لخسائر كبيرة في مايو الماضي خلال المعارك في مدينة الخوي، واضطر إلى الانسحاب وإعادة التموضع في الأبيض. وأوضحت مصادر عسكرية أن الجيش يستعد حالياً لتحريك قوات كبيرة لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في غرب كردفان، ضمن خطة عسكرية تهدف إلى فك الحصار عن مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
تأتي هذه المواجهات بعد انسحاب قوات الدعم السريع من مدن العاصمة الخرطوم في مارس الماضي، وانتقال النزاع إلى مناطق واسعة في إقليم كردفان المجاور لدارفور، ما يعكس تصاعد الصراع العسكري في السودان.