توجيه للجان أمن الخرطوم وجبل أولياء بممارسة أعمالها من داخل المحليات
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
ولاية الخرطوم سبق وأصدرت توجيهاً لمحليتي بحري وشرق النيل، بالانتقال الكامل إلى مقارها الرئيسية وممارسة عملها هنالك،
الخرطوم: التغيير
وجهت لجنة تنسيق شؤون الأمن بولاية الخرطوم في اجتماعها برئاسة الوالي أحمد عثمان حمزة يوم الخميس، لجان أمن محليتي الخرطوم وجبل أولياء بمباشرة مهامها من داخل المحليات، وأن تكون في حالة انعقاد دائم لضمان بسط الأمن في المناطق التي شهدت هشاشة أمنية عقب استردادها من قوات الدعم السريع.
وشهدت الفترة الأخيرة تمكن الجيش من السيطرة على أنحاء واسعة من ولاية الخرطوم بعد أن ظلت لنحو عامين تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب منتصف ابريل 2023م.
وبحسب إعلام ولاية الخرطوم، أشادت اللجنة بالجهود التي بذلتها الخلية الأمنية في المناطق المحررة مما أسهم بشكل كبير في الحد من الجرائم والتقليل من السرقات وتسهيل حركة عودة المواطنين إلى مناطقهم.
واستأنفت حكومة ولاية الخرطوم بدايات ابريل الحالي، عملها رسمياً من داخل مقرها بالعاصمة، عقب سيطرة الجيش السوداني على محلية الخرطوم وانسحاب قوات الدعم السريع منها.
وأكد الاجتماع ضرورة تكثيف الحملات الأمنية لتنفيذ قرار حظر استخدام الدراجات النارية التي تستخدم في أعمال إجرامية، بالإضافة إلى محاربة الأنشطة العشوائية من بيع الشاي وتعاطي الشيشة في الأماكن العامة.
كما اطمأن الاجتماع على الموقف العملياتي بالولاية واستقرار الوضع الأمني في معظم ارجاء الولاية.
في السياق، أمن الاجتماع على وضع خطة شاملة لتأمين المدن والطرق وتسهيل حركة المواطنين العائدين إلى منازلهم وإشراك المقاومة الشعبية في إسناد ودعم جهود تأمين المحليات وتعزيز تقديم الخدمات للمواطنين.
وكان المديرون التنفيذيون لمحليات الخرطوم وجبل أولياء أكدوا خلال أول اجتماع لحكومة الولاية، مباشرة أعمالهم من مقار المحليات والبدء في إحصاء وتوزيع الدعم الغذائي للمواطنين.
وسبق أن وجهت لجنة الطوارئ بالخرطوم، في مارس الماضي، محليتي بحري وشرق النيل، بالانتقال الكامل إلى مقارها الرئيسية وممارسة عملها هنالك، وذلك تنفيذاً لمقررات اجتماع لجنة الأمن.
الوسومأحمد عثمان حمزة الجيش الدعم السريع السودان بحري جبل أولياء شرق النيل ولاية الخرطومالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أحمد عثمان حمزة الجيش الدعم السريع السودان بحري جبل أولياء شرق النيل ولاية الخرطوم ولایة الخرطوم الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
في ظل اتهامات لحفتر والإمارات.. الجيش السوداني ينسحب من المثلث الحدودي
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، الأربعاء 11 يونيو/حزيران 2025، عن تنفيذ قواتها عملية إخلاء لمنطقة المثلث الحدودي المحاذي لكل من مصر وليبيا، وذلك في إطار ما وصفته بـ"الترتيبات الدفاعية لصد العدوان".
وقالت القوات المسلحة، في تعميم صحفي مقتضب، نشرته على صفحتها على منصة "فيسبوك": إن "قواتنا أخلت اليوم منطقة المثلث المطلة على الحدود بين السودان ومصر وليبيا"، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول طبيعة الإخلاء، أو ما إذا كان مؤقتاً أو نهائياً، مكتفية بختام التعميم بعبارة: "نصر من الله وفتح قريب".
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد فقط من اتهام الجيش السوداني لقوات اللواء الليبي خليفة حفتر بدعم هجوم شنته قوات الدعم السريع على نقاط حدودية في ذات المنطقة، وهو ما اعتبره "اعتداءً سافراً على السيادة السودانية"، واتهم فيه أيضاً دولة الإمارات بتقديم دعم لوجستي وعسكري للمهاجمين.
وليس معروفا إن كانت عملية الإخلاء مرتبطة بتغيرات ميدانية حساسة أو تحركات عسكرية محتملة في المنطقة، في وقت يشهد فيه السودان تصعيداً متزايداً بين الجيش والدعم السريع، وسط اتهامات متبادلة وتدخلات إقليمية تُعقد المشهد أكثر فأكثر.
وتعتبر منطقة المثلث الحدودي من أكثر النقاط الجغرافية حساسية في الإقليم، كونها تمثل بوابة محتملة للتهريب أو الإمداد أو الاختراق عبر الصحراء المفتوحة.
ليست المرة الأولى
ويُشار إلى أن الاتهامات السودانية لحفتر بدعم قوات "الدعم السريع" ليست وليدة اليوم؛ ففي يونيو/حزيران 2024، وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، اتهم مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، قوات تابعة لحفتر ـ وعلى رأسها كتيبة "سبل السلام" السلفية المتمركزة في مدينة الكفرة ـ بإيصال شحنات ذخيرة ومدافع هاون إلى قوات "الدعم السريع"، في عمليات توريد قال إنها تمت بإشراف مباشر من اللواء 106، الذي يقوده خالد حفتر، نجل خليفة حفتر.
ورغم هذه الاتهامات، خرج حفتر حينها في كلمة مصورة لينفي أي تدخل في الحرب الدائرة بالسودان، معتبراً تلك المزاعم "أكاذيب مغرضة"، مؤكداً التزامه بما سماه "عقيدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة"، ومجدداً حرصه على "علاقات حسن الجوار" مع الخرطوم.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة حميدتي حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.