“الرياض” ضيف شرف معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025 بالأرجنتين
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
انطلقت أمس فعاليات الدورة الـ49 من معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه مؤسسة الكتاب في الأرجنتين، ويستمر حتى 12 مايو المقبل، وتحل مدينة الرياض -عاصمة المملكة العربية السعودية- ضيفَ شرف على المعرض، في حضور استثنائي يُجسّد المكانة المتنامية للمملكة في القارة اللاتينية.
ويأتي جناح الرياض ليعزز الحضور الثقافي السعودي في أمريكا اللاتينية، ويعرّف بالعاصمة السعودية بوصفها نموذجًا حضاريًّا يُجسد تحولات رؤية المملكة 2030، من خلال محتوى أدبي وثقافي متنوع، وإصدارات مترجمة إلى اللغة الإسبانية، تسهم في مدّ جسور التفاهم الثقافي.
وتقود هيئة الأدب والنشر والترجمة مشاركة مدينة الرياض ضيف شرف المعرض، بمشاركة وفد سعودي ثقافي وأدبي، يضم هيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة التراث، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ودارة الملك عبدالعزيز، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومكتبة الملك فهد الوطنية، بهدف فتح نافذة سعودية أمام جمهور المعرض من الأرجنتين ومختلف أنحاء العالم.
وافتُتح جناح مدينة الرياض ضيف شرف معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025 بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل، والقائم بأعمال سفارة المملكة في الأرجنتين بالإنابة إبراهيم بن عبدالعزيز الدخيّل، ورئيس حكومة بوينس آيرس خورخي ماكري، ووزيرة الثقافة في حكومته غابرييلا ريكارديس، ورئيس مؤسسة الكتاب كريستين راينون.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل خلال كلمة ضيف الشرف في حفل الافتتاح: “بدعمٍ من قيادة المملكة، وانطلاقًا من حرصها على تعزيز التبادل الثقافي الدولي، أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية المملكة 2030؛ أولت هيئة الأدب والنشر والترجمة اهتمامها الكبير في مواصلة الحوار الخلاق بين الشعوب، لتؤكد الدور البارز الذي تلعبه مدينة الرياض في المشهد الثقافي العالمي، وتعكس حرصها في تبادل المعرفة والخبرات مع الدول الصديقة”.
وتوجّه بالشكر إلى صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، على دعمه المتواصل للقطاعات الثقافية، وتمكينها من أداء دورها الريادي في رسم ملامح المشهد الثقافي السعودي المعاصر، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وعبر عن شكره لرئيس حكومة بوينس آيرس خورخي ماكري، ووزيرة الثقافة لدى حكومة بوينس آيرس قابريلا ريكارديس، على كرم الضيافة وحسن والاستقبال، مؤكدًا أن هذا الترحاب يُبرز عمق الاحترام المتبادل، ويجسد روح التعاون الثقافي الذي يجمع بين الشعبين.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير منطقة الجوف يستعرض تقريرين عن أنشطة وأداء الغرفة التجارية خلال 2024
وسيستعرض جناح مدينة الرياض ملامح التنوع الإبداعي والهوية الثقافية للعاصمة السعودية، من خلال برنامج ثقافي متكامل يشمل ندوات أدبية، وجلسات حوارية، وأمسيات شعرية، وعروضًا أدائية، إلى جانب معرض للمخطوطات والكتب، وركن خاص بالإصدارات السعودية المترجمة إلى اللغة الإسبانية، وذلك في إطار دعم الانتشار العالمي للأدب السعودي.
ويضم المعرض عددًا من الأركان المتخصصة التي تعكس غنى التراث السعودي وتنوعه الثقافي، من بينها ركن الحرف اليدوية الذي يُقدّم عروضًا حية للصناعات التقليدية، وركن المستنسخات التراثية الذي يُبرز ملامح العمارة التاريخية في الرياض، إضافة إلى فقرات فنية ومسرحية تُظهر البعد الثقافي، وركن استقبال مصمم على الطراز السلماني، في توليفة تجمع بين روح الأصالة وحداثة التصميم.
ويتيح المعرض للزوار فرصة التعرف على جوانب من الحياة اليومية في الرياض، من خلال منطقة مخصصة لعروض الأزياء التقليدية، تُقدَّم بصيغة تعريفية باللغة الإسبانية.
يُذكر أن معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب يُعد من أكبر الفعاليات الثقافية في أمريكا اللاتينية، وقد رسّخ، منذ انطلاقه عام 1975، مكانته بصفته منصة رائدة للنشر وتبادل المعرفة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الأدب والنشر والترجمة مدینة الریاض
إقرأ أيضاً:
«تراثنا يحكي».. معرض فني لطلاب جامعة طنطا بالمركز الثقافي
شهد المركز الثقافي بمدينة طنطا، افتتاح المعرض الفني التشكيلي "تراثنا يحكي"، والذي يأتي ثمرة تعاون مشترك بين جامعة طنطا وفرع ثقافة الغربية، وذلك ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، الهادف إلى تعزيز الوعي الثقافي والفني بمحافظة الغربية.
أُقيم المعرض تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، و بحضور وائل شاهين مدير فرع الثقافة بالغربية، والدكتورة رانيا عبده الإمام، عميد كلية التربية النوعية بجامعة طنطا، وبمشاركة نخبة من الشخصيات الأكاديمية والفنية، من بينهم الدكتور وليد رجائي، أستاذ أشغال الخشب بكلية التربية الفنية بجامعة أسيوط، والدكتورة منال فوزي، أستاذ الأشغال الفنية بقسم التربية الفنية بكلية التربية النوعية، و الدكتورة مها الشيمي، أستاذ المنسوجات اليدوية بالقسم ذاته، والدكتورة نشوى عبد الوهاب، أستاذ أشغال المعادن، والدكتورة شيرين عمارة، أستاذ الرسم والتصوير الزيتي.
كما شارك في الافتتاح محمد القصير، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب، ومحمد العماوي، مدير مركز الفنون، والشاعر مصطفى منصور، مدير النشاط الثقافي بجامعة طنطا، وعزة عادل، مديرة المركز الثقافي بطنطا.
ضم المعرض نحو 50 عملاً فنياً تنوعت بين التصوير والرسم والنحت والحفر على الخشب وفن الفيلوغرافيا، وشارك فيها طلاب موهوبون من مختلف كليات جامعة طنطا، وهي ثمرة أنشطة مركز الإبداع بالجامعة، بإشراف وتدريب الفنان أحمد بدوي، ومحمد رمضان، وأمينة الشبكي، وقد سلطت الأعمال الضوء على عراقة التراث المصري، وأصالة الحضارة التي ساهمت في تشكيل هوية التاريخ الإنساني.
امتاز المعرض بجمعه بين عناصر الفن والموروث الشعبي والقطع الأثرية والعروض التفاعلية، ليقدم بانوراما بصرية تجسد تنوع وثراء الثقافة المصرية من عصور ما قبل التاريخ وصولاً إلى العصر الحديث.
وقد أعرب الحضور عن إعجابهم الكبير بجودة الأعمال الفنية المعروضة، والتي عكست طاقات إبداعية متميزة، وجرى مناقشة المشاركين حول رؤاهم الفنية، واختياراتهم في الألوان والخامات المستخدمة، ومدى توظيفها في التعبير عن ملامح التراث المصري.
واختُتمت فعاليات الافتتاح بتكريم الفنانين المشاركين بمنحهم شهادات تقدير، تشجيعاً لهم على مواصلة تنمية قدراتهم الفنية والإبداعية، إلى جانب التقاط الصور التذكارية معهم ومع ضيوف المعرض.