"نسبة التخصيب" عقدة الاتفاق النووي بين أمريكا وإيران في مفاوضات عمان
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتجه الأنظار نحو سلطنة عمان، اليوم السبت، حيث يجتمع خبراء إيرانيون وأمريكيون لمناقشة تفاصيل دقيقة قد تمهّد الطريق لاتفاق نووي جديد بين طهران وواشنطن.
يقود الوفد الإيراني كل من نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، ونائب الوزير للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي.
تركّز المحادثات على موضوع تخصيب اليورانيوم، وتحديدًا نسبة التخصيب التي يمكن لإيران الالتزام بها. ففي الوقت الذي دعا فيه مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز إلى "تفكيك كامل" للبرنامج النووي الإيراني، لمح المبعوث الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى إمكانية القبول بنسبة تخصيب تصل إلى 3.67%، وهي النسبة التي نصّ عليها اتفاق 2015.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية ماركو روبيو عن استعداد بلاده للسماح لإيران بامتلاك برنامج نووي مدني، شريطة أن يعتمد على وقود نووي مستورد، في حين أكد عباس عراقجي، المسؤول الإيراني، أن الاتفاق مع واشنطن ممكن في حال تخلت الأخيرة عن مطالبها "غير الواقعية"، ورفعت العقوبات عن إيران، مع الاعتراف بحقها في التخصيب السلمي.
البرنامج الصاروخيإلى جانب ملف التخصيب، سيُطرح أيضًا برنامج إيران الصاروخي، والذي يراه المسؤولون الإيرانيون العقبة الرئيسية في المفاوضات. فبحسب مصدر مطّلع، غادر الوفد الإيراني روما مقتنعًا بأن واشنطن قبلت بعدم مطالبة طهران بالتخلي الكامل عن التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصّب. إلا أن الملف الصاروخي ما زال موضع خلاف جوهري.
وشدد المصدر على أن طهران ترفض أي تنازلات إضافية بشأن برنامجها الصاروخي تتجاوز ما ورد في اتفاق 2015، مؤكدة أن قدراتها الدفاعية "غير قابلة للتفاوض". ومع ذلك، أشار إلى أن إيران، كإشارة لحسن النية، تلتزم بعدم تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، ما دامت المفاوضات تسير في إطار بنود الاتفاق السابق وقرارات مجلس الأمن.
القلق الغربي مستمررغم تطمينات إيران بأن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، وأن تخصيب اليورانيوم يهدف لإنتاج الوقود النووي فقط، لا تزال الدول الغربية تخشى من احتمالية تطوير سلاح نووي، خاصة في ظل جهود إيران لتحديث قدراتها الصاروخية.
وكان مجلس الأمن قد فرض قيودًا على البرنامج الصاروخي الإيراني بموجب قرار يدعم اتفاق 2015، غير أن المسؤولين الإيرانيين يرفضون بإصرار إدخال هذا الملف في أي مفاوضات جديدة، رغم محاولات أوروبية متكررة للضغط في هذا الاتجاه.
الجدير بالذكر أن عراقجي سيعقد لقاءً جديدًا مع ويتكوف عقب جلسة الخبراء، ضمن الجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة، التي جاءت بعد جولتين سابقتين في مسقط وروما، وصفهما الطرفان بالإيجابيتين، وإن لم تخلُ من الحذر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتفاق نووي جديد طهران وواشنطن سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
إيران تحتجز ناقلة وقود مهرب في خليج عمان وتعتقل طاقمها
احتجزت إيران ناقلة نفط أجنبية تحمل 6 ملايين لتر من الديزل المهرب في خليج عمان، وألقت القبض على أفراد طاقمها، وفق ما ورد في وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم السبت.
ونقلت قناة العالم الإيرانية عن رئيس القضاء في محافظة هرمزكان جنوب البلاد، مجتبى قهرماني، قوله مساء أمس الجمعة إن المصادرة جاءت في إطار مكافحة شبكات تهريب الوقود والمهربين.
وأكد قهرماني أن احتجاز السفينة الأجنبية المذكورة جاء وفق أمر قضائي وتم في بحر عُمان والمياه الإقليمية الإيرانية حول مدينة جاسك أمس الأول الخميس.
وأوضح قهرماني أن السفينة لا تحمل أي وثائق بحرية تتعلق بالرحلة أو إذن شحن للشحنة التي تحملها، مشيرا إلى أنها قد أطفأت جميع أنظمة الملاحة وأجهزة المساعدة الملاحية، كما أوضح أن طاقمها يضم 18 بحارا من الهند وسريلانكا وبنغلاديش.
كذلك أكد التلفزيون الإيراني الرسمي خبر احتجاز الناقلة، مشيرا إلى أن العملية تمت وفق أمر قضائي، لكنه لم يذكر اسم السفينة المحتجزة أو جنسيتها.
وتُكافح إيران، التي تعتبر أسعار الوقود فيها من بين الأدنى في العالم بسبب الدعم الحكومي الكبير وانخفاض قيمة عملتها، تهريب الوقود المتفشي برا إلى الدول المجاورة وكذلك بحرا.