اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
"إذ نؤمن بضرورة رفع المعاناة عن كاهل شعبنا والتوصل إلى حلول للأزمة السودانية، تنهي الحرب التي بدأت في الخامس عشر من إبريل 2023، والتي يستلزم وقفُها تكاتف أبناء الشعب السوداني بمختلف مكوناته وانتماءاته. وإذ نقرّ بأن الأزمة السودانية منذ الاستقلال هي أزمة سياسية، وأمنية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية شاملة يجب الاعتراف بها وحلّها حلاً جذرياً.
في خطابه إلى القمة العربية الطارئة، أكد البرهان أن أولوليات حل الأزمة (الحرب) هي الالتزام بإعلان جدّة للمبادئ الإنسانية، ووقف إطلاق النار، وإزالة معوقات تقديم المعونات الإنسانية، وتعقب ذلك عملية سياسية شاملة للتوصل إلى توافق وطني لإدارة المرحلة الانتقالية ثم الانتخابات، لكن في 20 يناير 2024، وفي يوم توقيع اتفاق المنامة الذي وقّعه عن القوات المسلّحة الفريق أول شمس الدين كباشي نائب القائد العام للجيش، وعن الدعم السريع "الفريق"(!) عبد الرحيم دقلو، شقيق حميدتي، الذي حصل مثله ومثل غيره من قادة المليشيات على رتب عسكرية من الجيش السوداني، في اليوم نفسه، جمّد السودان عضويته في منظمة الإيقاد! وتحوّلت المنظمة التي كانت قبل أيام "صاحبة دور مهم في الوصول إلى السّلام" إلى "منظمة الجراد" في الخطابات الشعبوية التي تطلقها السلطة العسكرية.
مرّ اتفاق المنامة من دون ضجيج. وربما لو لم يتسرّب خبر التفاوض الذي أكده بعد ذلك تصريح أميركي، لظلّ الأمر في دائرة الشائعات. رغم الحضور الدولي والمخابراتي في التفاوض.
اتفق الطرفان، في البند السابع من وثيقة المنامة، على "بناء وتأسيس جيش واحد مهني وقومي، يتكوّن من جميع القوات العسكرية (القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، وحركات الكفاح المسلح)، ولا يكون له انتماء سياسي أو أيديولوجيّ، يراعي التنوع والتعدّد، ويمثل جميع السودانيين في مستوياته كافّة بعدالة، وينأى عن السياسة والنشاط الاقتصادي"، واتفق الطرفان في البند 11 على "تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 في مؤسسات الدولة كافّة"، أما البند 19 فقد نصّ على "حوار وطني شامل للوصول إلى حل سياسي، بمشاركة جميع الفاعلين (مدنيين وعسكريين)، دون إقصاء لأحد، عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية التابعة له وواجهاته، بما يؤدي إلى انتقال سلمي ديمقراطي".
بمقارنة اتفاق المنامة بين الجيش و"الدعم السريع" مع إعلان أديس أبابا الموقّع بين تنسيقية القوى الديموقراطية والمدنية و"الدعم السريع" في 2 يناير 2024 (قبل 18 يوم من توقيع اتفاق المنامة) يصعب فهم إدانة الجيش إعلان أديس أبابا! فالإعلان نصّ على أن التفاهمات الواردة فيه "ستطرح بواسطة تنسيقية القوى الديموقراطية والمدنية لقيادة القوات المسلحة لتكون أساساً للوصول إلى حل سلمي ينهي الحرب"، وهو الحل السلمي نفسه الذي نصّت عليه اتفاقية المنامة قائلة: "نجدّد قناعتنا بأن التفاوض هو السبيل الأفضل والأوحد للتوصل إلى تسوية سياسية، سلمية شاملة للنزاعات والحروب في السودان"، وهو ما أكده قائد الجيش في خطابه إلى قمة "الإيقاد"، قبل أن ينقلب على المنظمة ويجمّد عضوية السودان فيها، مدّة قاربت العام.
... سيبقى ما حدث لغزاً للسودانيين فترة طويلة، ضمن ألغاز أخرى تحيط بهذه الحرب. كيف دار هذا التفاوض؟ لماذا لم يجرِ الإعلان عنه، لماذا وقّع عليه نائبا البرهان وحميدتي ثم تجاهله الجميع؟
نقلا عن العربي الجديد
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: اتفاق المنامة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: الجيش السوداني يستعيد منطقتين في شمال كردفان.. وميليشيا الدعم تهدد
كتب- عمرو صالح
قال السماني عوض الله الخبير السياسي السوداني، إن المتحدث باسم الجيش السوداني، أعلن الاثنين الماضي، أن القوات المسلحة تمكنت من السيطرة على منطقتي “الرياش” و”كازقيل” بولاية شمال كردفان، بعد أن كانتا تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وأضاف الخبير السياسي في تصريحات على فضائية الحدث، أن هذا التطور ينظر بتصعيد محتمل في إقليم كردفان، حيث يسعى الجيش للتقدم نحو مناطق أخرى في ولايتي غرب وجنوب كردفان.
وأشار إلى إن مجموعة من الفارين من مليشيا الدعم السريع التي كانت متمركزة في بالقرب من مدينة نيالا وفرت إلى جنوب السودان، سربت معلومات تفيد بتخطيط ميلشيا الدعم السريع لشن هجوم واسع النطاق على بورتسودان باستخدام المسيرات بدعم من قوات أوكرانية.
وأوضح "عوض الله"، أن نشر هذه المعلومات يهدف إلى تمكين السلطات السودانية، من التحقق من المعلومات الاستخبارية، وإعداد المواطنين للتبعات المحتملة، والأهم من ذلك، اتخاذ إجراءات لمنع الهجوم وإفشال مؤامرة المليشيا.
وأكد الخبير السياسي، أنه وفقًا لمصادر فأن المجموعة الفارة قدمت للصحفيين مواد استطلاع جوي يزعم أن اعدادها تم من قبل عسكريين أوكرانيين؛ تحتوي تلك المواد على معلومات مفصله حول المواقع والمنشآت الحيوية التي يخطط لاستهدافها في الصفوف الخلفية للقوات المسلحة من مخازن المحروقات ومحولات الكهرباء والقواعد وقاعدة فلامنجو العسكرية ومطار بورتسودان الدولي والبنية التحتية لميناء بورتسودان.
ووفقًا للإحداثيات الواردة في مواد الاستطلاع الجوي التي باعها العناصر الفارون، فإن الضربات المخطط لها ستتم باستخدام مسيرات مختلفة منها القتالية بعيدة المدى وكذلك المسيرات الانتحارية؛ ستتم إدارة هذه المسيرات من قبل عسكريين أوكرانيين كانوا شاركوا في تنفيذ هجوم مماثل في مطلع مايو من هذا العام وكذلك سيستعينون بعناصر من الدعم السريع ممن تلقوا تدريبهم من الاستخبارات الأوكرانية.
ووفقا لمعلومات، أكدت المجموعة إن المليشيا تخطط لتنفيذ العملية على عدة مراحل، تتضمن المرحلة الأولى الاستطلاع من خلال تنفيذ ضربات صغيرة باستخدام مسيرات قصيرة المدى لاستهداف نقاط الدفاع الجوي للقوات المسلحة في بورتسودان؛ والغرض من هذه الهجمات سيكون جمع المعلومات عن أنظمة الدفاع الجوي المستخدمة بعد الاستطلاع سيتم تنفيذ المخطط الرئيسي باستخدام مسيرات بعيدة المدى تحلق على ارتفاعات عالية، سيتم تمويه الهجمات الرئيسية من خلال تشتيت الانتباه بإطلاق مسيرات من إثيوبيا والصومال.
وأضاف أن المختصين الأوكرانيين سيعملون على تشويش أنظمة القوات المسلحة للدفاع الجوي المضادة للمسيرات باستخدام أجهزة تشويش متطورة؛ وهذا من شأنه أن يزيد من فعالية الضربة ويزيد من حجم الدمار.
وتابع: "أشارت المصادر إلى أنه لم يتم تحديد موعد الضربة بعد، ومع ذلك، ووفقًا للمعلومات المتاحة، قد يتم توقيتها لتتزامن مع حدوث تقدم استراتيجي في البلاد".
وأفادت المصادر إلى أن نشر هذه التفاصيل يهدف إلى شق الطريق أمام المليشيا وحرمانهم من أفضلية عنصر المفاجئة ومنح السلطات فرضة تحييد مثل هذه المهددات.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، في تصريح صحفي: "بعون الله وتوفيقه، تمكن متحرك الصياد من دحر فلول مليشيا آل دقلو في الرياش وكازقيل وتطهير المنطقة بعد تكبيد العدو خسائر كبيرة".
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
السماني عوض الله الجيش السوداني كردفان قوات الدعم السريع السودانتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
إعلان
الثانوية العامة
المزيدأخبار رياضية
المزيدإعلان
خبير سياسي: الجيش السوداني يستعيد منطقتين في شمال كردفان.. وميليشيا الدعم تهدد
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
41 24 الرطوبة: 22% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك