هل صلاة ركعتين سنة الوضوء مستحبة أم بدعة .. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
نشرت دار الإفتاء ، عبر موقعها الرسمي بيان يوضح حكم صلاة ركعتين بعد الوضوء، مؤكدة أن هذه الصلاة المستحبة تُؤدّى بنية سنة الوضوء، وأنّ أدائها مباشرة بعد الانتهاء من الوضوء أولى لتفادي طول الفاصل.
واستشهد البيان ، بالحديث النبوي، الذي رواه عثمان بن عفّان رضي الله عنه: «من توضأ مثل وضوئي هذا، ثم قام فصلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه بشيء غفر الله له ما تقدّم من ذنبه»، وهو الحديث المروي في سنن النسائي وأصوله في الصحيحين.
وأشارت دار الإفتاء، إلى حديث آخر للنبي صلى الله عليه وسلم مروي عن أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين، يقول فيه للنّبي بلال رضي الله عنه بعد صلاة الفجر: «ما عملت عملاً أرجى عندي من أني إذا توضأت توضؤاً ثم صليت عليه ما كتب لي»، مؤكداً أن هذا الترغيب في أداء ركعتي الوضوء دليل على استحبابها.
ونقل البيان عن كبار العلماء والفقهاء ما يلي:
الإمام النووي في “المجموع”: «يستحب ركعتان عقب الوضوء للأحاديث الصحيحة».
العلامة ابن الحاج في “المدخل”: «إذا أسبغ الإنسان وضوءه، فقد ورد الترغيب في صلاة ركعتين بعدها».
العلامة ابن عابدين في “رد المحتار”: «ندب صلاة ركعتين بعد الوضوء كسُنّة الغسل».
وفيما يخص وقت أدائها، رجّح حافظهما الإمام ابن حجر في “فتح الباري” أن تكون الصلاة مباشرة بعد الاغتسال والوضوء، لئلا يبقى الوضوء بدون صلاة.
فضل تكبيرة الإحرام مع الإمام
أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر عبر صفحة الدار، أن من أدرك مع الإمام تكبيرة الإحرام، له أجر عظيم وعد الله به براءتين: واحدة من النار وأخرى من النفاق، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى.
وأضاف الشيخ عويضة أن السلف الصالح كانوا شديدي الحرص على عدم فوات تكبيرة الإحرام، مشيرًا إلى ما قاله سعيد بن المسيب: «ما تركت تكبيرة الإحرام منذ عشرين سنة»، وإلى ما ذكره الإمام حاتم الأصم حين قال: «فاتتني صلاة الجماعة فعزاني أبو إسحاق البخاري، ولو مات لي ولد لعزاني عشرة آلاف، ولكن أمر الدين أصبح أهون عند الناس من أمر الدنيا».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء سنة الوضوء تکبیرة الإحرام دار الإفتاء صلاة رکعتین سنة الوضوء
إقرأ أيضاً:
حكم صلاة العشاء قبل الفجر بدقائق .. لجنة الفتوى توضح
أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية ردًا على سؤال حول شخص غلبه النوم قبل أداء صلاة العشاء ولم يستيقظ إلا قبيل الفجر، فقام بالصلاة حينها: النصوص الشرعية حددت بداية ونهاية أوقات الصلوات الخمس، مع التأكيد على أن الأفضل أداؤها في أول وقتها، لقوله ﷺ: "أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها". ويبدأ وقت العشاء من مغيب الشفق الأحمر بإجماع العلماء، بينما يختلف الفقهاء في تحديد نهايته.
الراجح عند جمهور العلماء أن آخر وقت صلاة العشاء يمتد حتى طلوع الفجر الصادق، وبالتالي إذا صُلِّيت قبل دخول الفجر فهي أداء، وإن كان الأفضل تعجيلها ما لم يوجد عذر. واستدل الجمهور بحديث: "ليس في النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصلِّ الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى"، وهو ما يدل على أن وقت الصلاة يمتد حتى دخول وقت التي تليها.
وذكر ابن قدامة في المغني أن الأولى عدم تأخيرها عن ثلث الليل، ويجوز أداؤها حتى نصف الليل، وما بعده يُعد وقت ضرورة، لكنه يمتد حتى طلوع الفجر الثاني.
وأكدت دار الإفتاء أن تعجيل صلاة العشاء يكون واجبًا على من يخشى من التأخير أن ينام أو يتكاسل عنها، أما من يستطيع أداءها متأخرًا بلا مشقة، فالتأخير في حقه أفضل.
وبيّنت الإفتاء أن حساب الليل يبدأ من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، ولتحديد نصف الليل يتم حساب المدة بينهما وقسمتها على اثنين وإضافتها إلى وقت المغرب، أما لتحديد ثلث الليل فيُقسم الزمن بين المغرب والفجر إلى ثلاثة أجزاء، ويضاف الثلث الأول إلى وقت المغرب لمعرفة بدايته.