وسط انتقادات لسلوك زيلنسكي.. ماكرون يعلن استعداد أوكرانيا لوقف إطلاق نار غير مشروط!
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
أثار سلوك الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بعد لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الفاتيكان انتقادات حادة في أوروبا، وذلك بسبب توجهه السريع للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتقديم تفاصيل المحادثة.
ووفقًا للتقارير، “بعد مغادرة ترامب الفاتيكان في طريقه إلى الولايات المتحدة، توجه زيلينسكي مباشرة إلى ماكرون ليطلعّه على كل ما دار في اللقاء”، وهو ما وصفه بعض المراقبين بأنه تصرف غير لائق ومثير للجدل.
وكان اللقاء بين ترامب وزيلينسكي قد استمر 15 دقيقة فقط قبل جنازة البابا فرنسيس في كاتدرائية القديس بطرس، حيث “تم الاتفاق على متابعة المحادثة بعد المراسم، إلا أن اللقاء لم يتم لاحقًا، حيث غادر ترامب روما بسرعة بعد مشاركته في موكب الجنازة”.
وفي سياق متصل، اتهم النائب الأوكراني ألكسندر دوبينسكي، الرئيس زيلينسكي “بمحاولة استغلال حضوره في جنازة البابا لتعزيز مصالحه الشخصية”، وكان زيلينسكي قد “حضر الجنازة مرتديًا زيًا عسكريًا أسود، وهو ما خالف البروتوكول المعتاد في مثل هذه المناسبات حيث يرتدي الحضور عادةً ملابس رسمية داكنة، إضافة إلى ذلك، تم تخصيص مقعد له في الصف الأول رغم أن البروتوكول يقتضي ترتيب المقاعد حسب الحروف الأبجدية لأسماء البلدان”.
هذا السلوك “أثار استياءً واسعًا في الأوساط الأوروبية”، حيث اعتبر الكثيرون “أن هذه التصرفات تعكس محاولات زيلينسكي للضغط على الدول الكبرى لتحقيق مصالح شخصية، ما أثر على صورته في الساحة الدولية”.
بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، “إن أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق نار غير مشروط من أجل وضع نهاية للحرب مع روسيا”، لافتاً إلى أنه “يشاطر الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدف إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية”.
وذكر ماكرون أنه “التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالعاصمة الإيطالية روما على هامش جنازة البابا فرنسيس”، مشيراً إلى أن “زيلينسكي أكد له استعداد بلاده للعمل مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل وضع نهاية لهذه الحرب”.
وأوضح الرئيس الفرنسي، عبر منصة “إكس”، أن “أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق نار غير مشروط.. زيلينسكي أكد ذلك لي اليوم.. يريد (زيلينسكي) العمل مع الأميركيين والأوروبيين من أجل هذا الهدف”.
Very positive exchange today with President @ZelenskyyUa in Rome.
Ending the war in Ukraine — this is the goal we share with President Trump.
Ukraine is ready for an unconditional ceasefire. President Zelensky reaffirmed it to me today.… pic.twitter.com/7HL2LWnAlG
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا واوكرانيا أوكرانيا وأمريكا البابا فرنسيس ترامب وزيلنسكي جنازة البابا فرنسيس روسيا وأمريكا ماكرون وزيلنسكي
إقرأ أيضاً:
لليوم الرابع.. تايلاند وكمبوديا تتبادلان القصف رغم دعوة ترمب لوقف إطلاق النار
تواصلت الاشتباكات بالمدفعية بين تايلاند وكمبوديا في ساعة مبكرة من صباح الأحد، لليوم الرابع على التوالي، في المناطق الحدودية المتنازع عليها، رغم دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأكدت كمبوديا دعمها الكامل لمبادرة ترامب، بينما أبدت تايلاند تقديرها للموقف الأمريكي، لكنها اشترطت إنهاء الهجمات على المدنيين قبل بدء المحادثات، متهمة كمبوديا باستهداف السكان، وهو ما نفته بنوم بنه.
وقال القائم بأعمال رئيس الوزراء التايلاندي، بومتام ويتشاياتشاي، قبيل زيارته للمنطقة الحدودية: "نحن لا نرغب في تدخل أطراف ثالثة، لكننا نثمن مبادرة الرئيس ترامب"، مشيرًا إلى أن بلاده اقترحت عقد اجتماع بين وزيري خارجية البلدين للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وسحب القوات والأسلحة الثقيلة.
من جهتها، اتهمت كمبوديا تايلاند ببدء الهجوم صباح الأحد، وقالت إن القوات التايلاندية تنتشر بكثافة على طول الحدود. وردت بانكوك بأنها كانت ترد على هجمات كمبودية.
رئيس الوزراء الكمبودي، هون مانيه، أوضح عبر منشور على فيسبوك أنه أبلغ الرئيس ترامب بموافقة كمبوديا على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، مضيفًا أنه وافق أيضًا على المبادرة الماليزية السابقة بهذا الشأن.
ويعد هذا التصعيد الأعنف بين الجارتين في جنوب شرق آسيا منذ أكثر من عشر سنوات، حيث أسفرت المواجهات عن مقتل أكثر من 30 شخصًا، من بينهم 13 مدنيًا في تايلاند وثمانية في كمبوديا، بينما تم إجلاء ما يزيد عن 200 ألف شخص من المناطق الحدودية.
وذكرت وزارة الدفاع الكمبودية أن تايلاند شنت قصفًا وهجمات برية صباح الأحد، مستهدفة عدة مواقع، من بينها مجمعات معابد تاريخية. وفي المقابل، أفاد الجيش التايلاندي بأن كمبوديا أطلقت النار على مناطق مأهولة قرب الحدود، ما دفعه لنشر قاذفات صواريخ بعيدة المدى.
وأكد حاكم مقاطعة سورين التايلاندية وقوع قصف مدفعي في منطقته، بينما سُمع دوي الانفجارات في مقاطعة سيساكيت، دون أن يتضح ما إذا كان مصدر القصف من الجانب الكمبودي أو التايلاندي.
وكان ترمب قد أعلن السبت أنه تحدث مع رئيسي وزراء البلدين، وتم الاتفاق على عقد اجتماع عاجل للتوصل إلى وقف سريع للقتال الذي اندلع الخميس.
يُذكر أن النزاع الحالي يأتي في سياق أزمة دبلوماسية مزمنة بين البلدين بسبب خلافات حدودية مستمرة منذ عقود، خاصة حول ملكية معبدي "تا موان توم" و"برياه فيهيار" الهندوسيين العائدين إلى القرن الحادي عشر، والواقعين في منطقة حدودية غير مرسّمة بوضوح تمتد لـ817 كيلومترًا. وتفاقم التوتر بعد مقتل جندي كمبودي في مايو الماضي خلال اشتباك مسلح قصير، ما أدى إلى تعزيز عسكري على الجانبين وتصاعد التوتر السياسي، خصوصًا في تايلاند التي تواجه حكومتها الائتلافية ضغوطًا داخلية كبيرة.