لا أخفي إعترافا اني ترددت لبرهة قبل كتابة المنشور . وذلك لبعدين الأول حرصي مرات كثيرة على عدم تعريض شخص أقدره .لقاذروات بعض الذباب ممن لا تطيب أنفسهم إلا إن أقمت لهم مهرجانا للسباب والغمز . فإن فعلت آزروك وإن لم تفعل وشهدت بالفضل لشخص فاضل تحينوا عليه المطاعن . وهي حالة سودانية غريبة خاصة بوسطنا الإعلامي والذي هو شحيح في التقدير والتكريم والتنويه بالمجيدين والواضحة مواقفهم خاصة لمن لا تروق لهم .
2
غير أني أتوكل على الله وأقول قولي .وسجن سجن غرامة غرامة . مزمل ابو القاسم .وغض النظر عن قبولك مواقفه أو رفضها فيه ذاك الوضوح العنيد المتجاوز للإرتباك في الإبانة .خاصة في موقفه من حدث الحرب . كان من السابقين الراكزين .الظاهرين على أنصاره وعدوه .وبذل لهذا الموقف كل وقته وجهده ومبادراته وقوله وبيانه . وهو في ذاك يعتمد على سيرة صحفية أصيلة ولا يمكن المزايدة عليها .وهي سيرة كانت لمحطات الرجل صحفي صاعد ورئيس تحرير وناشر علامات لا يضل عنها إلا مكابر .لم يكن صنيعة سلطة أو رافعة سوى قدراته وكسبه في الفضاء الإعلامي وأعجب ما في هذه النقطة أن من يتقصدون الرجل بالنقد والطعن من خصومه بعضهم قام من مواقد بائعات الشاي أمام المراكز الثقافية فتحول إلى (هيكل) الفترة الانتقالية الذي أراد أن يحول الصحافة لربطة بوت في حذاء جنرال معلوم .إستبدل المركوب بالحذاء الاسود !
3
مزمل ابو القاسم قدم نموذجا للصحفي الملتزم بتقديراته وموقفه فيما يدعم . خاصة للقوات المسلحة وكافة الاذرع المساندة لها وبصرامة وحذاقة تجعله يحفظ مقامات الجميع وكسبهم وأظنه الصحفي الوحيد الذي تخلى بالوعى الاستراتيجي الذي لم ينحرف معه إلى طعن فئة أو جماعة فكان تفكيره الإيجابي مثل (البوريه) على رؤوس الجميع . وهذا ربما ما أزعج خصومه لانه إن كان قد (تسفل) بالانحراف عن قضية الجميع لوجدت ذات الذين يضيقون به هم من يحملونه على مطالع النشيد والقصيد وهو ما يؤكد أن بعض المخاشنات مردها أن موقفك يوجع من لم يرغب في تقف ضده لتكشف زيفه وضلاله ووضاعة خياراته.
4
شخصيا عرفت (مزمل) الرياضي المريخابي والاتحادي الوسطي . وود شندي والزميل والصديق .المعين والمساند .والغضوب بغير غل والودود بلا مصلحة وأعتز أنه في صفي ويرمي وارمي معه من قوس واحد . كمل كمل يا مزمل . ومقامات الدكتوراة محفوظة . كمقام شاخور في القلعة الحمراء . و إن لم يجدنا وطننا في هذه الهاجرة لا عشنا ولا كنا .
محمد حامد جمعة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
سفارة مصر بالكويت تنعى الدكتور حامد لبيب أحد الرموز الطبية البارزة
نعت السفارة المصرية لدى دولة الكويت بمزيد من الحزن والأسى، الدكتور حامد لبيب أحد الرموز المصرية البارزة التي ساندت الأشقاء الكويتيين خلال الغزو العراقي للكويت عام 1990 والذي وافته المنية اليوم بعد حياة حافلة بالعطاء الإنساني والمهني.
وأوضحت السفارة المصرية - في بيان اليوم الإثنين - أن الراحل الدكتور حامد لبيب ساهم بجهود طبية مشهودة في علاج الجرحى والمصابين إبان الغزو العراقي للكويت، حيث كان مثالًا للطبيب المخلص والإنسان النبيل.
وذكرت أن الراحل كان نموذجًا مشرفًا للمؤاخاة بين الشعبين المصري والكويتي، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الشعبين الشقيقين؛ تقديرًا لمواقفه الشجاعة والنبيلة في أحلك الظروف، مقدمة خالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد ولأبناء الجالية المصرية وللشعب الكويتي الشقيق.