الأسبوع:
2025-08-13@07:59:47 GMT

أمريكا والفوضى القانونية

تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT

أمريكا والفوضى القانونية

تنطوي الأهداف المعلنة لسياسة إدارة الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" الخارجية على التركيز على الأمن من خلال مكافحة الإرهاب فى الخارج، وتعزيز الدفاعات الحدودية، ووضع ضوابط للهجرة، وتوسيع القوات المسلحة الأمريكية، وانتهاج مبدأ "أمريكا أولا" فى التجارة والدبلوماسية التى يصبح الأعداء القدامى بموجبها أصدقاء.

ولا شك أن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه اليوم اختبارا وطنيا جديدا لا يقل خطورة عن محطات مفصلية مرت بها سابقا مثل الحرب الأهلية والكساد الكبير وغيرهما. وهذا التحدى لا يأتى من الخارج بل من داخل البيت الأبيض نفسه، حيث يتصرف الرئيس "دونالد ترامب" بطريقة تهدد الدستور والمؤسسات والمجتمع المدنى. والنموذج كان فى لقاء "ترامب" مؤخرا برئيس السلفادور فى البيت الأبيض. فلقد أظهر المشهد أن اللقاء بين الرجلين كان دافئا، إذ يتقاسمان معا تجاهل حقوق الإنسان. ولهذا ناقشا فى لقائهما بلا اكتراث حالة "أبريغو غارسيا"، وهو أب لثلاثة أطفال ومتزوج من أمريكية. ورغم صدور قرار قضائى فى عام 2019 بمنع ترحيله من الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن إدارة "ترامب" قامت بإبعاده إلى السلفادور، وهو القرار الذى تم وصفه لاحقا بالخطأ الإداري. واليوم يحتجز فى سجن قاس رغم أنه لا يملك أي سجل جنائى خلافا للرئيس "ترامب" نفسه.

ولهذا نظر لموقف الادارة الأمريكية على أنه يمثل مسارا للفوضى القانونية، وقد يؤدى إلى وضع تستطيع فيه الحكومة الأمريكية ترحيل أى شخص إلى السجن دون محاكمة. وفى الوقت الذى يتباهى فيه "ترامب" كثيرا بإطلاق سراح رهائن أمريكيين من سجون أجنبية عز عليه إعادة رجل قامت إدارته بترحيله بشكل غير قانوني. الجدير بالذكر أن واشنطن تمول فى الواقع سجون فى السلفادور يحتجز فيها مبعدون مثل "غارسيا". كما أن تحقيقا كشف أن معظم المرحلين إلى السلفادور لم يرتكبوا أي جرائم، ولم يثبت وجود أي صلات لهم بالعصابات. وثبت أن قرارات الترحيل استندت إلى مؤشرات سطحية مثل الوشوم وسوء تفسيرها.

إن ما يراه المرء اليوم فى الولايات المتحدة الأمريكية يذكر بأنظمة استبدادية من الصين وروسيا وفنزويلا وكوريا الشمالية، فهناك يسحق التفكير الحر، وتحاصر الجامعات، ويجبر المثقفون على ترديد خطاب السلطة وعدم الخروج عنه. بل إن إدارة الرئيس الأمريكى " دونالد ترامب" فى سعيها للانتقام تدمر جانب حماية البحث العلمى. ولقد تجسد النموذج فى قرار إدارة "ترامب" بتجميد تمويل قيمته مليارى ونصف المليار دولار، وهو المبلغ الذى كان مخصصا لمشاريع علمية في جامعة "هارفارد"، بعضها يعالج أمراضا خطيرة مثل السرطان والسكري وأمراض القلب.

واليوم نقول إن تعطش " دونالد ترامب" للسلطة والانتقام ممن ينافسه قد يقاس مستقبلا بعدد الأرواح التي ستفقد بسبب تعطيل البحث العلمى. ولهذا يقال إن ما يجري اليوم فى الولايات المتحدة الأمريكية ليس فقط استبدادا سياسيا بل تخريب مشروع وطنى بأكمله. وهذا الظرف يعد اختبارا لقدرة العالم على الدفاع عن عظمة الولايات المتحدة الأمريكية بعيدا عن رئيسها "دونالد ترامب"، أو كما جاء فى صحيفة "نيويورك تايمز": (بأنه حان الوقت لحماية أمريكا من رئيسها).

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

منك لله.. أشرف سيف يهاجم محمد رمضان بعد ظهوره مع لارا ترامب

علق الفنان أشرف سيف، على ظهور الفنان المصري محمد رمضان في صورة تجمعه بـ"لارا ترامب"، زوجة إيريك ترامب نجل الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، غاضبًا من هذا الأمر.

وكتب أشرف سيف عبر حسابه الشخصي بموقع فيسبوك: "طبعا لازم يهتموا بيك ويهتموا بكل شخص بيهدم مصر وبيدمرها من الداخل، أنت وأمثالك كنتم السبب فى فقدان شباب كتير جدا الانتماء للدين والوطن، أنت وأمثالك كنتم السبب فى فقدان شباب كتير جدا الأخلاق وانحرافهم وتحولهم إلى بلطجية ومجرمين إنهم يحتفلون بك لإنك جزء من مخطط الماسونية العالمية، يحتفلون بك بينما غزة تباد عن بكرة أبيها، فهنيئا لك بهم وهنيئا لهم بك  ومنك ومنهم لله هو المنتقم الجبار".

وأثار ظهور الفنان المصري محمد رمضان في صورة تجمعه بـ"لارا ترامب"، زوجة إيريك ترامب نجل الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول أنباء تزعم أن اللقاء جاء في إطار دعم سياسي أو تنسيق فني.

القصة بدأت حين نشر محمد رمضان الصورة عبر حسابه على إنستغرام، مرفقًا إياها بتعليق مقتضب أثار فضول المتابعين.

الصورة أظهرت الاثنين وهما يبتسمان أمام الكاميرا في أجواء تبدو غير رسمية.

سرعان ما تحوّل الموضوع إلى مادة للنقاش، بعدما كشفت وسائل إعلام أمريكية أن الصورة قد تكون التُقطت في إطار فعالية خاصة ينظمها أحد النوادي أو المؤسسات الاجتماعية، حيث يمكن للحاضرين لقاء شخصيات عامة مقابل تبرعات مالية تصل إلى نحو 3500 دولار للصورة الواحدة.

طباعة شارك أشرف سيف محمد رمضان لارا ترامب إيريك ترامب دونالد ترامب فيسبوك

مقالات مشابهة

  • ديون أمريكا تتخطى 37 تريليون دولار .. القنبلة الأكبر في الولايات المتحدة تدق ناقوس الخطر
  • ترامب يأمر بتمديد الهدنة التجارية مع الصين 90 يوما
  • مصادر: إدارة ترامب لا تعتبر الإسقاط الجوي للمساعدات بغزة خيارا جادا
  • أمريكا والصين تمددان هدنة الرسوم الجمركية
  • منك لله.. أشرف سيف يهاجم محمد رمضان بعد ظهوره مع لارا ترامب
  • سنتحول من دولة ميتة إلى فاشلة.. العدل الأمريكية تحذر من إلغاء رسوم ترامب
  • ترامب يقدم عرضا للصين لخفض العجز التجاري مع الولايات المتحدة
  • الهند تقدر أن نحو 55% من السلع المصدّرة إلى أمريكا ستخضع لرسوم ترامب الجمركية
  • هل بات المسار واحدًا؟
  • أكبر غرامة في تاريخ الجامعات الأمريكية… ترامب يصعّد معركته مع جامعة كاليفورنيا