لن تصدق : أول دولة في العالم تحظر السيارات بالكامل!
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
قررت عاصمة النرويج العودة إلى الأساسيات، وتطوير نمط حياتها الحضري لتبني نهج أكثر هدوءاً لضمان الصحة العامة ومستقبل مستدام. وهي أول دولة تحظر السيارات بالكامل، مواجهةً التحديات البيئية الحضرية، ومُحسّنةً جودة حياة مواطنيها..
وقد وُضعت سياسات لتطبيق هذا القرار الجريء، وشجعت مواطنيها على استخدام وسائل نقل بديلة دعماً لحظر السيارات بالكامل.
انتشر قرار أوسلو بحظر السيارات كالنار في الهشيم. وفي محاولة لتصبح مدينة مستدامة نموذجية، قررت تقليل الاعتماد على المركبات الآلية من خلال تطبيق سياسات جريئة، وفقاً لما ذكره موقع “EcoPortal”، واطلعت عليه “العربية Business”.
تشجع أوسلو مواطنيها على استخدام الدراجات الهوائية كوسيلة نقل أساسية، على أمل خفض مستويات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتفعة، وبالتالي خفض بصمتها الكربونية الإجمالية. كما سيُغير هذا من طريقة تفاعل المواطنين مع البيئة الحضرية، ويشجع على اتباع أنماط حياة نشطة تُعزز الصحة البدنية والعقلية والنفسية. ومن بين الخطط الأخرى التي قررت تطبيقها فرض استخدام سيارات الأجرة الكهربائية.
السياسات التي تُنفذ هذا القرار الجريء
تتمتع أوسلو ببيئة حضرية مزدهرة ومستقرة، وهي تُصنف بالفعل ضمن أفضل 25 مدينة في العالم من حيث جودة الحياة. وتفخر المدينة بمجموعة متنوعة من المساحات العامة التي تُعزز التفاعل المجتمعي وسهولة الوصول إليها عبر الطرق الجوية، لكن هذا لا يكفي. استثمرت الحكومة في خطة جعل الدراجات الهوائية وسيلة النقل الأساسية، وبدأ إنشاء أكثر من 56 كيلومتراً من مسارات الدراجات الهوائية الحصرية. وأصبح هذا يُعرف بمبادرة متطورة في مجال النقل العام.
أثرت خطة فرض استخدام الدراجات الهوائية كوسيلة نقل أساسية بشكل إيجابي على حياة 350 ألف مالك سيارة في أوسلو. كان من المتوقع تنفيذ الخطة بحلول عام 2019، أي بعد أربع سنوات من الإعلان عنها. وبعد اكتمال عملية الانتقال، سيدخل حظر السيارات بالكامل حيز التنفيذ.
لنتائج غير متوقعة للحظر
عزز استثمار أوسلو أسلوب نقل أكثر استدامةً وصحة، مما جعلها مدينة فريدة ورائدة في مجال الاستدامة الحضرية. وعكست زيادة استخدام الدراجات التزام المدينة بالصحة والبيئة. وظهرت فعالية وراحة هذا الأسلوب من النقل في مدينة جيدة التخطيط. وارتبط الحظر ببنية تحتية عالية الجودة للنقل تتميز بالموثوقية وسهولة الوصول.
بعد اعتماد أسلوب النقل الرئيسي الجديد، أعلنت أوسلو في سبتمبر 2020 عن تطبيق لائحة جديدة للطرق لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل أكبر. وجاء في اللائحة الجديدة: “لن تُصدر سيارات الأجرة في أوسلو أي انبعاثات من محركات الاحتراق بعد 1 نوفمبر 2024”.
ستكون أي رحلات بسيارات الأجرة خارج حدود أوسلو الاستثناء الوحيد للائحة الجديدة. بينما طالب قطاع سيارات الأجرة بتأجيل الاستخدام الإلزامي لسيارات الأجرة الكهربائية في أوسلو حتى عام 2027، مُشيرين إلى نقص مرافق الشحن، وهو ما رفضه مجلس المدينة. وبحلول عام 2023، كانت 90% من سيارات الأجرة الجديدة كهربائية.
بينما قد يجد البعض أن لوائحها مُتطرفة، يروي تقرير السعادة العالمي قصة مختلفة. يُشير التقرير، الصادر عن الأمم المتحدة، إلى أن أوسلو هي واحدة من أسعد الأماكن في العالم، حيث تتمتع بشبكات أمان اجتماعي قوية، ومستويات عالية من الحرية والثقة، وحوكمة رشيدة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الدراجات الهوائیة السیارات بالکامل سیارات الأجرة
إقرأ أيضاً:
بلدية لبنانية تحظر تربية الديوك بسبب الصياح الصباحي
في قرار أثار تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت بلدية بدنايل شمال لبنان حظر تربية الديوك داخل النطاق السكني للبلدة، وذلك بهدف الحفاظ على راحة السكان والسكينة العامة.
وجاء القرار، الذي وقعه رئيس البلدية صلاح الدين الأيوبي، استجابة لشكاوى متكررة من سكان الأحياء السكنية بشأن الإزعاج الناتج عن صياح الديوك في ساعات الصباح الباكر. واعتبرت البلدية أن هذا الإزعاج يمثل إخلالا بالنظام العام ويتطلب تدخلا تنظيميا.
وأوضح الأيوبي، الذي تولى مهامه مؤخرا، أن القرار يأتي ضمن خطة لتحسين جودة الحياة في البلدة، مشيرا إلى أن صياح الديوك أصبح مصدر إزعاج يومي للسكان، خصوصا في الفترات الصباحية. ويقضي القرار بفرض حظر شامل على تربية الديوك ضمن المناطق السكنية، حفاظا على الهدوء العام.
كما جاء في البيان ما يلي: "حرصا على راحة سكان قريتنا الكرام، وحفاظا على النظام العام والسكينة، يمنع اقتناء الديوك وصياحها داخل نطاق البلدة، ونرجو من مربي الدجاج الالتزام بهذا القرار احتراما للمصلحة العامة وحق الجيرة".
وأمهلت البلدية المخالفين 10 أيام للامتثال، على أن تُتخذ إجراءات قانونية بحق من لا يلتزم بالقرار بعد انتهاء المهلة.
موجة سخرية واسعةلم يمر قرار بلدية بدنايل من دون ردود فعل، إذ سرعان ما أثار موجة واسعة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه كثيرون بأنه "أغرب قرار بلدي في لبنان"، في حين ربطه آخرون بالأزمات العميقة التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.
وفي بلد يعاني من أزمة اقتصادية خانقة منذ عام 2019، تشكل تربية الدواجن، بما فيها الديوك، مصدر دخل حيويا للعديد من الأسر، ما جعل القرار مثار جدل. ورغم أن القرارات البلدية غير التقليدية ليست بالأمر الجديد في لبنان؛ إذ سبق أن اتخذت بعض المناطق قرارات تتعلق بتقييد التدخين أو إغلاق أماكن السهر، إلا أن حظر تربية الديوك يعد لافتا، نظرا لارتباط هذه العادة بنمط الحياة الريفي التقليدي.
إعلان