تزاحمت جموع الطالبات صباح اليوم في معرض مسقط الدولي للكتاب الـ29، البعض يحمل قائمته الجاهزة، والبعض الآخر يفتش بين دور النشر، بحثا عن عنوان برّاق يسارعن باقتناصه ليكون في كيس المشتريات قبل انتهاء وقت الرحلة المدرسية، وهناك من تتجول فضولا واستكشافا بين الأجنحة الجذابة بتصاميمها، وأخريات يزرن المعرض لأول مرة ويجدنها فرصة لإرضاء الشغف بكل شبر فيه، والسؤال هنا وهناك، لا ضرر من الرحيل دون شراء كتاب واحد، لكن في جعبتهن حكايات وقصص ستروى لرفيقاتهن، لتشكل رحلة المعرض التي تخصصها المدارس للطلبة قصة تخلد في الذاكرة.

وإلى جانب شراء الكتاب، كانت الفعاليات المصاحبة للمعرض قد بدأت صباح اليوم، ووجدت بعض الزوار سبيلهم لحضورها، حيث أقيمت جلسة حوارية حول "دور المسرح في بناء الوعي الثقافي" في جناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب، شارك فيها كلا من: عمران الرحبي، وأسامة زيد، وأحمد الشبلي، كما أقيمت ورشة بعنوان "التسويق الإبداعي" قدمها سليمان الهنائي، كما أقيمت ورشة للخط العربي ثلاثي الأبعاد قدمها خليفة المسقري.، وورشة الذكاء الاصطناعي وصناعة المستقبل قدمها المدرب يعرب اليعربي، وعرضت في قاعة الفراهيدي عدد من الأفلام التي قدمتها جماعة التصوير بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية.

وفي الفترة المسائية أقيمت ورشة التلوين بالباستيل قدمتها انتصار الشرياني من فريق الرستاق للفنون، وورشة حول "اجتياز الأساسيات الفنية للزخرفة الإسلامية، قدمتها الخطاطة أنوار الحسنية، وورشة رسم مباشر للفنان يوسف الغملاسي، ورسم مباشر للفنانة حليمة البلوشية، وورشة في الترجمة الأدبية قدمها المترجم أحمد المعيني.

كما كرم الفائزين بمسابقة الشباب للتصوير الضوئي، وأقيمت جلسة حوارية بعنوان "اللغويات وتجربة دراسة اللهجات في سلطنة عمان، شارك فيها البروفيسور كلايف هولز، كما افتتح معرض مسابقة "شاركنا التغيير" بجناح بيت الزبير والنادي الثقافي، كما أقيمت جلسة حوارية مع زهران القاسمي وشوقي العنزي، ودشن بيت الزبير والنادي الثقافي ديوان "نجمة الصباح" لمؤلفه علي سعيد العامري، وديوان "ن با قلب الغريب" لمؤلفه حمود الحجري.

وأقام ضيف شرف المعرض "محافظة شمال الشرقية فعاليات مصاحبة، حيث أقيمت جلسة حوارية حول "الذكاء الاصطناعي ودوره العلمي في صناعة المستقبل"، شارك فيها كلا من: الدكتور فيصل البوسعيدي، والدكتور سالم الشعيلي، والدكتورة هدى الشعيلية، والدكتور أمجد الذهلي، وجلسة حوارية بعنوان "نساء مبدعات من محافظة شمال الشرقية، شارك فيها كلا من أزهار الحارثية، وفاطمة الحبسية، وسمية السيابية، وسامية الرحبية.

وفي ركن الطفل أقيمت ورشة مغامرات قصصية ريادية، وفعالية "في مدرستي ناصح" في ركن المسرح، وقدم مركز ثقافة الطفل فعاليات متنوعة في مجال "ثقافتنا العمانية بعيون رقمية"، و"رياضات رقمية"، و"فنون بصرية"، و"أدب الطفل"، ومسابقات في قسم التحديات، كما قدمت ورشة فنية مستوحاة من مقتنيات المتحف الوطني، وعرض "العرائس: نعمان في عمان" في ركن المسرح، إضافة إلى ورشة تعزيز قيم المواطنة في ركن الضاد قدمتها سارة المسكرية، بتنظيم من ضيف شرف المعرض.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أقیمت ورشة شارک فیها فی رکن

إقرأ أيضاً:

الضربات الأميركية تصيب البنية النووية الإيرانية.. ماذا عن المعرفة التراكمية؟

بعد الضربات الجوية الأميركية التي أعلن الرئيس دونالد ترامب أنها "دمرت بالكامل" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية، عاد الجدل القديم إلى الواجهة: هل يمكن للعمليات العسكرية أن توقف سعي دولة نحو القنبلة النووية، أم أن المعرفة المتراكمة أقوى من الصواريخ؟ اعلان

ففي أعقاب قصف منشآت نطنز وفوردو تحت الأرض باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، حذرت منظمات مختصة ومراقبون دوليون من أن تدمير البنية التحتية لا يعني نهاية المشروع النووي الإيراني، بل قد يدفعه إلى مراحل أكثر خطورة وسرية.

"الضربات ستؤخر البرنامج، لكنها ستزيد من عزيمة طهران على إعادة بناء أنشطتها"، هذا ما قالته رابطة الحد من التسلح في واشنطن، مشيرة إلى أن طهران قد تذهب إلى أبعد من ذلك، ربما عبر الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي أو حتى اتخاذ خطوات فعلية نحو التسلح النووي.

المعرفة لا تُقصف

منذ سنوات، تحذر الدول الغربية من أن المعرفة التي راكمتها إيران في مجال تخصيب اليورانيوم أصبحت "غير قابلة للعكس"، وأن قصف المواقع لا يزيل الخبرات العلمية أو التقنية التي أصبحت في حوزة العلماء الإيرانيين.

وفي حين تشير إسرائيل إلى نجاحها في استهداف بعض العلماء الإيرانيين، إلا أن التأثير بعيد المدى على المعرفة النووية لا يزال محل شك، خاصة وأن البرنامج لم يتوقف، بل تسارع منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018.

Relatedنتنياهو بعد ضرب المنشآت النووية الإيرانية: لقد تحقق الوعد وترامب صديق عظيم لإسرائيل ولا مثيل لهتل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال​إيران​ية وتلوّح بحرب طويلة محتملة تهليل إسرائيلي وترقب للرد الإيراني بعد ضرب أمريكا المنشآت النووية لطهرانحق التخصيب أم طريق القنبلة؟

بحسب التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في 31 مايو، فإن إيران كانت تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب كثيرًا من درجة النقاء المطلوبة لصنع قنبلة نووية (نحو 90%)، بينما يسمح لها الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بتخصيب لا يتجاوز 3.67%.

ويقدّر التقرير أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لإنتاج تسع قنابل نووية، إذا تم تخصيبه بشكل إضافي. كما تشير الوكالة إلى امتلاك إيران كميات إضافية من اليورانيوم المخصب بنسب 20% و5%.

الضربات وما بعدها

شملت الضربات الأميركية مواقع تخزين لليورانيوم عالي التخصيب في أصفهان، لكن يبقى السؤال الأهم: ما الكمية التي تم تدميرها؟ وهل كانت جميع المخزونات في مواقع مستهدفة؟

مصدر إيراني مطّلع صرّح لـ"رويترز" أن معظم المواد المخصبة بنسبة 60% الموجودة في فوردو تم نقلها إلى موقع غير معلن قبل الضربات. في المقابل، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أن بلاده ستتخذ إجراءات لحماية المواد والمعدات النووية دون إبلاغ الوكالة الدولية، وأن التعاون مع الأخيرة لن يستمر كما كان

منذ الضربات الإسرائيلية الأولى في 13 يونيو، لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تنفيذ أي عمليات تفتيش داخل إيران، رغم استمرار التواصل مع المسؤولين الإيرانيين. ومع انسحاب طهران سابقًا من البنود الرقابية الإضافية التي نص عليها اتفاق 2015، فإن الوكالة لم تعد على دراية بعدد أجهزة الطرد المركزي أو مواقعها.

رغم ذلك، تقول الوكالة إنها لا تملك مؤشرات مؤكدة على وجود برنامج تسليح نووي منسق، لكنها أيضًا لا تستطيع ضمان سلمية البرنامج بشكل تام.

شبح كوريا الشمالية

في ظل هذه التطورات، يلوح في الأفق سيناريو كوريا الشمالية، الدولة الوحيدة التي انسحبت من معاهدة عدم الانتشار النووي رسميًا عام 2003، قبل أن تطرد مفتشي الوكالة وتبدأ تجاربها النووية.

وقال مسؤول أوروبي بارز: "المخاوف الكبرى اليوم أن تدفع هذه الضربات إيران إلى استنتاج مفاده أن السبيل الوحيد لحماية النظام هو امتلاك القنبلة، كما فعلت كوريا الشمالية. من يقصف بيونغ يانغ الآن؟ لا أحد".

ماذا بعد؟

يرى دبلوماسيون غربيون أن إيران، حتى لو قررت إعادة بناء برنامجها من نقطة الصفر، لن تحتاج سوى إلى أشهر قليلة للعودة إلى الوضع الذي كانت عليه قبل الضربات. ومع وجود احتمالات لبناء منشآت تخصيب سرية في أماكن صغيرة كالمستودعات، فإن القلق الدولي بات مضاعفًا.

"من الممكن جدًا أن هناك مواقع لا نعرفها"، قال أحد المسؤولين الغربيين. "وإيران، في نهاية المطاف، دولة كبيرة، وقد تختار التريث بدلاً من التصعيد".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الضربات الأميركية تصيب البنية النووية الإيرانية.. ماذا عن المعرفة التراكمية؟
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض سيئول الدولي للكتاب 2025
  • ما واقع البرنامج النووي الإيراني بعد الضربة الأميركية؟
  • الأزهر الشريف يتوسع في أروقة القرآن الكريم ليتجاوز 1400رواقا
  • بمشاركة 43 جهة.. 1906 مستفيدين من برامج هيئة رعاية ذوي الإعاقة
  • بكاء وسعادة.. تباين آراء طالبات الثانوية العامة في امتحان اللغة العربية في الإسكندرية
  • سلطنة عُمان تُشارك في الدورة الـ51 للمجلس الوزاري للتعاون الإسلامي بإسطنبول
  • دُور النشر السودانية تفتتح معرضًا للكتاب في القاهرة
  • بلدية بيروت ترفض هبة غير مشروطة قدمها مخزومي
  • تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمكنها تدمير كل منشآت إيران النووية بمفردها