تمريض بني سويف الأهلية تنظم الملتقي الطلابي الأول الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
نظمت كلية التمريض جامعة بني سويف الأهلية، تحت رعاية الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف الأهلية،الملتقى الطلابي الأول بعنوان "الذكاء الاصطناعي في تعليم التمريض"، وذلك تحت إشراف الدكتور أبو الحسن عبد الموجود النائب الأكاديمي، والدكتور أحمد أسامة الجندي عميد القطاع الصحي، والدكتورة سهام موافي مدير برنامج التمريض.
وأكد الدكتور منصور حسن أهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم الصحي، مشيرًا إلى أن جامعة بني سويف الأهلية تتبني استراتيجية تعليمية متطورة طبقا لأحدث أساليب وطرق التعلم ومواكبة كل ما هو جديد في سوق العمل، وتبني أحدث التقنيات التكنولوجية، بما يواكب متطلبات سوق العمل ويساهم في إعداد كوادر صحية متميزة قادرة على مواكبة التطور العالمي.
وقد شهد الملتقى حضور الدكتورة حنان سليمان، عضو مجلس أمناء جامعة بني سويف الأهلية وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور عماد البنا، نقيب أطباء بني سويف والمدير التنفيذي لمستشفيات جامعة بني سويف، وعمداء القطاعات، ومديري البرامج، وسط حضور لافت من الشخصيات الأكاديمية والطبية المتميزة، وبمشاركة عدد من الجامعات والمعاهد المتميزة.
وأوضح الدكتور أبو الحسن عبد الموجود، أن المؤتمر يهدف إلى استكشاف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في تعليم التمريض، وتبادل الخبرات بين الطلاب في مجال التعليم الذكي، بالإضافة إلى مناقشة التحديات والفرص المرتبطة بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن مناهج التمريض. كما يهدف المؤتمر إلى عرض نماذج وتجارب ناجحة في استخدام التكنولوجيا الذكية في التدريب العملي للطلاب، بما يسهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل.
وأضاف الدكتور احمد الجندي، أن محاور المؤتمر شملت رؤية عامة حول الذكاء الاصطناعي في تعليم التمريض، واستعراض التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في مجالات التدريب والمحاكاة. كما ناقش تصميم المناهج الذكية التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التحديات الأخلاقية والمهنية المصاحبة لهذه التكنولوجيا.
وأكدت الدكتورة سهام الموافي، أن الملتقى شهد تفاعلاً مميزًا من الطلاب والحضور حيث قدم الطلاب المشاركون أبحاثًا مبتكرة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعليم التمريض، مما يعكس حرصهم على تطوير مهاراتهم ومواكبة التقنيات الحديثة في المجال الصحي.
واُختتمت فعاليات الملتقي بعرض رؤى مستقبلية وتجارب رائدة في توظيف الذكاء الاصطناعي لدعم وتطوير التعليم التمريضي، وتكريم عدد من الطلاب المتفوقين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة بني سويف بني سويف بني سويف الاهلية
إقرأ أيضاً:
متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
د. عمرو عبد العظيم
السؤال المطروح في العنون يشغل بال الكثير من الطلبة والباحثين والكُتاب؛ حيث يقع الكثير منهم في حيرةٍ.. هل نستخدم الذكاء الاصطناعي في كتابة البحوث والمقالات أم يُعد ذلك سرقة أدبية؟
وإذا كانت الإجابة "نعم يمكن استخدامه ليكتب عنك" فيكون السؤال: وما دورك أنت إذن في هذه الحالة؟ وهنا يعُد استخدامه سرقة أدبية، في حين إذا كانت الإجابة لا فلماذا يسعى العالم لتطوير تلك التقنيات للاستفادة منها لتسهيل حياة البشر، مثل ما طوروا العديد من الأدوات البدائية والعمليات اليدوية إلى عمليات آلية تسهل حياة الإنسان ويستطيع من خلالها أن ينجز العديد من المهام في وقتٍ أقل وبمجهودٍ بسيط.
عزيزي القارئ حتى نحل هذه المعضلة، أريد أن أطرح لك التوجه العلمي والعالمي الآن في هذه القضية وكيف تتصرف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في حالة قام الطلبة بالنسخ المباشر من الذكاء الاصطناعي للبحوث والتقارير والأعمال التقييمية التي تُقدَّم لتلك الجامعات.
تضع هذه المؤسسات نسبة مئوية لا تتعدى في الغالب 25 بالمئة تقريبًا كنسبة للاقتباس من الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية المعروفة أو من مصادر أخرى، ودعنا نفصل في الأمر من حيث الناحية المنطقية والعلمية؛ لأنَّ الباحث أو الطالب إذا استخدم نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد بحوثه وتقاريره فيكون في هذه الحالة قد أوقف الإبداع والابتكار، وفَقَدَ عدة مهارات كان يجب عليه أن يكتسبها من خلال دراسته أو بحثه، ومنها مهارة والبحث والاستقصاء وتجميع البيانات وتحليلها والتفكير المنطقي والدقة العلمية وغيرها. ومع الوقت ربما نجد جيلًا تنقصه هذه المهارات بشكلٍ واضح. إذن هل نوقف استخدامه؟ بالطبع لا، لكن هناك عدة معايير يجب وضعها في الاعتبار عن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ونماذجه في إعداد البحوث والتقارير العلمية وغيرها.
ومن هذه المعايير أن يُراعِي المُستخدِم أن يكون الذكاء الاصطناعي مُساعدًا له وليس بديلًا عنه؛ بمعنى أن ينظم له أفكاره ويُوسِّع له من مفرداته ويُساعده في ترتيب الفقرات، ويمكن أن يُعيد تنظيم العناصر ويُراجع الصياغة في بحوثه ويُحسِّنها، ومن هنا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُمثِّل المُشرف الأكاديمي على البحث؛ حيث يستطيع الباحث أن يعرض عليه مراحل البحث مرحلة تلو الأخرى ويطلب منه التصرف كأنه خبير أكاديمي محترف ومشرف خبير في البحوث، ليساعده في أن يُقيِّم كل خطوة وإجراء تم في هذا البحث، ويستطيع الذكاء الاصطناعي أن يُرشده بكل سهولة ويسر حتى يخرج هذا البحث في أفضل صورة.
لأن الباحث هو من يرى الواقع والميدان الذي يُجري فيه البحث، فيمكنه ذلك من اتخاذ القرار الصحيح، وفي الوقت نفسه فالذكاء الاصطناعي لا يمكنه رؤية ذلك بكل تفاصيله فهو مازال تقنية يتحكم فيها الإنسان وفق المعطيات والبيانات التي يمده بها، فهو فقط يرشد الباحث وفق مراحل البحث وظروفه، وبذلك يضمن الباحث أنه استخدم الذكاء الاصطناعي استخدامًا عادلًا كمساعد أو مشرف أكاديمي له.
الخلاصة.. إنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والكتابة بفاعلية كمساعد دون إلغاء عقولنا أو أن يعوقنا عن تطوير مهاراتنا، يُعد من أهم طرق الاستخدام العادل والمتزن لتلك التقنية، والتي أصبحت لا غنى عنها اليوم في جميع القطاعات وخاصة في قطاع التعليم.
رابط مختصر