بعض المناسبات التي تنظم لحصاد بعض المزروعات، كمهرجان التمور والعسل تشكل مناخا وسوقا مهما جدا لتطوير تلك المنتجات الزراعية التي تتنافس لتحقيق الجودة والتنوع، وهذه المناسبات ليست وليدة اليوم فقد بدأت فـي منتصف القرن الماضي فـي بعض مناطق السلطنة، وحققت رواجا بين المزارعين.
ولأن هذه المنتجات الزراعية تمثل جانبا استراتيجيا فـي هذا القطاع الذي يمكن التركيز عليه من خلال مشاريع الاستثمار والمزارعين والمهتمين والمؤسسات المسؤولة عن دعم مثل هذه الزراعات التي ارتبطت بتاريخ العماني.
لكننا نحتاج إلى إضافة عناصر أخرى إلى اهتماماتنا فـي هذا القطاع وإحياء بعض المناسبات والمهرجانات مثل تنظيم مهرجان المانجو الذي تنتج منه السلطنة أكثر 16 ألف طن والعنب المقدر إنتاجه بأكثر من 1000 طن والموز أكثر من 18 ألف طن والتين فـي مواسمها، فالسلطنة المزدهرة بزراعاتها وتنوعها تحتاج إلى مثل هذه المهرجانات التي تعرف بأهميتها ومساهمتها فـي الاقتصاد وتطويرها.
فقبل بضع سنوات توقف مهرجان المانجو فـي موسم فصل الصيف فـي حيل الغاف بقريات المشهورة بتنوع هذه الفاكهة التي تمثل اليوم أحد أهم الفواكه على المائدة العمانية، وهي من الفواكه التي شكلت مساهمة فـي الاقتصاد الوطني خلال العقود الماضية وتكاد لا تخلو مزرعة فـي عمان من أشجارها.
هذه المهرجان الذي كان ينظم فـي حيل الغاف المعروف بجودة هذه الفاكهة وشاركت عديد الولايات من المحافظات الأخرى فـي السلطنة كصحار وبعض الولايات.
اليوم نحن بحاجة إلى إعادة هذا المهرجان إلى الحياة مثله مثل مهرجان التمور السنوي الذي يلاقي إقبالا كبيرا.
وهناك 3 أصناف من الفواكه أخرى تحتاج إلى الاهتمام نفسه كالعنب والموز والتين وكما هو معلوم أن مزارع العنب تشتهر فـي ولاية المضيبي فـي قرية الروضة تحديدا حيث تقدم هذه الولاية أجود أنواع العنب.
إضافة إلى الموز الذي تشتهر به أيضا ولايات صلالة والسويق وولايات أخرى، والتين الذي انتشر من ولاية الكامل والوافـي وأيضا انتقل الاهتمام إلى ولايات أخرى، وكان قبل ذلك ينتج فـي مزارع مختلفة فـي محافظتي الداخلية والباطنة.
هذه المهرجانات يمكن لها أن تضيف قيمة اقتصادية وزراعية وتوسع الاهتمام بها والتركيز عليها كفواكه ذات قيمة استراتيجية تساعد على إيجاد طريقة للتصدير إلى الأسواق المجاورة.
كما أنها توجد حالة من التنافس بين المزارعين فـي ضخ هذه المنتجات فـي الأسواق الداخلية والخارجية، وتسهم فـي تحسين جودتها وإضافة أنواع أخرى منها، لكن ذلك يحتاج إلى المزيد من الدعم والإسناد للمشاريع المجدية، كما أنها توفر أمنا غذائيا وفرص عمل وعائدا ماليا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تحذير طبي: عصير الفاكهة صباحًا قد يضر الكبد رغم سمعته الصحية
أميرة خالد
يعتقد كثيرون أن بدء اليوم بكوب عصير فواكه طبيعي يعد خيارًا صحيًا، إلا أن تقارير طبية حديثة تُشير إلى عكس ذلك تمامًا، محذرة من تأثيره الضار على الكبد، خاصة عند تناوله في الصباح الباكر.
وبحسب ما نقل موقع “Times Now”، فإن الإفراط في تناول عصائر الفاكهة، حتى الطبيعية منها، يمكن أن يُشكل عبئًا كبيرًا على الكبد، وهو عضو أساسي في الجسم يقوم بتصفية السموم وتخزين الطاقة وتنظيم عملية الأيض والمساعدة في الهضم.
وأوضح خبراء الصحة أن السكر الموجود في عصير الفاكهة – خصوصًا الفركتوز – يتم معالجته مباشرة في الكبد، وفي حين يمكن للكبد التعامل مع كميات صغيرة من هذا السكر، فإن الكميات الكبيرة الناتجة عن شرب كوب عصير واحد (الذي غالبًا يُحضّر من عدة حبات فاكهة) قد تؤدي إلى تراكم الدهون على الكبد، ما يرفع خطر الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي، بل وقد يُفضي إلى التهابات مزمنة في المدى البعيد.
وخلصت دراسة شملت بيانات أكثر من نصف مليون شخص من قارات مختلفة، إلى أن السكر المستهلك عبر عصائر الفاكهة والمشروبات الغازية يُعد أكثر ضررًا من ذاك الموجود في الفاكهة الكاملة. وبيّنت النتائج أن كل كوب إضافي من العصير يوميًا (نحو 220 مل) يرفع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 5%.
هذا الارتفاع السريع في مستويات الفركتوز في الدم لا يمنح الكبد فرصة كافية لمعالجته تدريجيًا، مما يؤدي إلى إرهاقه مع مرور الوقت.
لذلك، وعلى الرغم من السمعة الصحية التي تحظى بها العصائر الصباحية، فإن الأطباء ينصحون بالحد من تناولها والاعتماد على الفاكهة الكاملة التي تحتوي على الألياف، ما يبطئ امتصاص السكر ويحمي الكبد من الإجهاد.