إسبانيا تلجأ لاحتياطيات النفط الاستراتيجية لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
في أعقاب انقطاع كهربائي واسع النطاق ضرب إسبانيا والبرتغال في 28 أبريل 2025، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن تفعيل خطة طوارئ تشمل اللجوء إلى احتياطيات النفط الاستراتيجية بكميات تكفي لمدة ثلاثة أيام.
جاء هذا القرار في إطار الإجراءات الحكومية لمواجهة الأزمة وضمان استمرارية الخدمات الحيوية في البلاد.
بدأ الانقطاع الكهربائي المفاجئ حوالي الساعة 12:33 ظهرًا بالتوقيت المحلي، مما أدى إلى فقدان حوالي 15 جيجاوات من الطاقة، أي ما يعادل 60% من الطلب الكهربائي في تلك اللحظة.
مطارات مغربية تتأثر بتداعيات انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال
تعطل 11 قطارا على متنها ركاب بسبب انقطاع الكهرباء في اسبانيا | تقرير
تسبب هذا الانقطاع في شلل شبه كامل للبنية التحتية، حيث توقفت خدمات النقل، وتعطلت إشارات المرور، وأُغلقت المتاجر، واعتمدت المستشفيات على المولدات الاحتياطية.
أوضح سانشيز أن الحكومة ستستخدم ثلاثة محاور رئيسية لمعالجة الأزمة: تعزيز الترابط مع المغرب، وزيادة الاعتماد على محطات الغاز ذات الدورة المركبة، وتفعيل محطات الطاقة الكهرومائية.
كما أكد أن الأسباب الدقيقة للانقطاع لا تزال قيد التحقيق، مستبعدًا في الوقت الحالي فرضية الهجوم السيبراني.
تُعد هذه الخطوة باستخدام احتياطيات النفط الاستراتيجية إجراءً غير مسبوق في تاريخ إسبانيا الحديث، ما يعكس خطورة الوضع وضرورة التحرك السريع لضمان استقرار الشبكة الكهربائية.
كما تسلط الأزمة الضوء على أهمية تعزيز مرونة البنية التحتية للطاقة وتطوير خطط طوارئ فعالة للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.
في الوقت الحالي، تعمل السلطات الإسبانية على استعادة التيار الكهربائي تدريجيًا، مع توقعات بعودة الأمور إلى طبيعتها خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما تم تفعيل خطط الطوارئ في عدة مناطق، مع دعوات للمواطنين لتقليل التنقلات واستخدام الهواتف المحمولة بشكل مسؤول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسبانيا البرتغال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز المغرب الطاقة الكهرومائية السلطات الإسبانية النفط الاستراتیجیة
إقرأ أيضاً:
وفاة شابة في زوارة بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة
توفيت الشابة الليبية حياة خليفة نانيس في مدينة زوارة، إثر تعرّضها لنوبة حادة من ضيق التنفس، في ظروف يُعتقد أن انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة كانا من العوامل المؤثرة في تدهور حالتها الصحية.
وبحسب مصادر محلية تحدثت إلى مراسل “عين ليبيا” في المدينة، فإن الفقيدة كانت تعتمد على جهاز لتنظيم ضربات القلب يعمل ببطارية قابلة للشحن، وقد تعذّر تشغيله نتيجة انقطاع الكهرباء، ما أدى إلى تدهور حالتها بشكل مفاجئ. وتم نقلها إلى المستشفى وهي في وضع حرج، لكنها فارقت الحياة بعد وقت قصير من وصولها.
وأثارت الواقعة ردود فعل واسعة، وسط دعوات إلى إعادة تقييم جاهزية البنية التحتية في المدن الليبية، لا سيما في ظل تكرار الانقطاعات المزمنة للكهرباء وتأثيرها المباشر على أصحاب الحالات الصحية الحرجة.
وتسلّط هذه الحادثة الضوء مجددًا على التحديات التي تواجهها منظومة الخدمات العامة في ليبيا، في وقت تتزايد فيه المطالب الشعبية بتحسين الإمدادات الكهربائية وضمان استمرارية تشغيل الأجهزة الطبية المنزلية الحيوية.
آخر تحديث: 26 يوليو 2025 - 05:01