المسئولية الجنائية فى دراسة حديثة بحقوق بنها .. صور
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
حصلت الباحثة نهال السيد عبد الحميد فوده المدرس المساعد بقسم فلسفة القانون وتاريخه بكلية الحقوق بجامعة بنها علي درجة الدكتوراه في الحقوق ممتاز "أ" مع مرتبة الشرف وذلك بعنوان "المسئولية الجنائية " دراسة في فلسفة القانون وتاريخه ، مع التوصية بتبادل الرسالة مع الجامعات الأخرى وطبعها على نفقة الجامعة.
. افتتاح معرض الزهور الثانى بجامعة بنها
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من الدكتور عباس مبروك الغزيرى استاذ ورئيس قسم فلسفة القانون وتاريخه وعميد كلية الحقوق جامعة المنوفية الأسبق ، والدكتور محمد منصور حسن حمزه أستاذ الشريعة الإسلامية ووكيل كلية الحقوق جامعة بنها ، والدكتور أحمد على عبد الحي ديهوم أستاذ فلسفة القانون وتاريخه ووكيل كلية الحقوق جامعة عين شمس ، والدكتور محمود عبد الغنى فريد أستاذ مساعد القانون الجنائي ورئيس قسم القانون الجنائي بكلية الحقوق جامعة بنها.
وتوصلت الباحثة من خلال رسالتها إلي عدة نتائج تضمنت أن الغاية الأساسية لقواعد السلوك، في المجتمعات الإنسانية البدائية، هي المحافظة على السلام داخل المجتمع، مهما كان الثمن، باعتبار أن هذه الغاية هي الشرط الأول لوجود المجتمع، واتساقاً مع هذه الغاية تجاهل العرف القانوني البدائي الحاجات الفردية، من أجل الوفاء بالحاجات الاجتماعية للاستقرار والأمن، وهو ما أدى إلى اتسام المسئولية الجنائية في هذه المجتمعات بالآلية والموضوعية والجماعية.
وأكدت الباحثة أنه كان لظهور سلطة الدولة وتطورها أثر كبير على تحول المسئولية الجنائية من المظهر الجماعي إلى المظهر الفردى، وقد نتج عن ذلك معرفة القوانين القديمة لفكرة المسئولية الشخصية، على نحو واضح كالقانون المصري القديم، أو على نحو مختلط بحالات معينة للمسئولية الجماعية، كالقانون العراقي والقانون اليهودى القديمين، كما اعتدت بعض القوانين القديمة بإرادة مرتكب الجريمة في تقدير المسئولية والجزاء كالقانون المصري القديم ، وأنه على الرغم من التقدم النسبي في فكرة المسئولية الجنائية في القوانين القديمة، فقد تبين إن القوانين القديمة، بما فيها القانون الروماني، لم تتضمن صياغة عامة لفكرة المسئولية الجنائية، كما أن هذه القوانين القديمة تضمنت مقاربات متناقضة بين الأفكار البدائية والأفكار الأكثر تقدماً.
وأشارت الباحثة إلى أن فكرة المسئولية تضمنت بصفة عامة، في الديانة المسيحية الفكرة العلاقة الشخصية والاجتماعية بين الإنسان والله، فهي مسئولية، يكون الإنسان بمقتضاها مسئولاً شخصياً واجتماعياً أمام الله، وإن كانت هذه المسئولية ليست مطلقة، بل تختلف من إنسان إلى آخر، كما ارتكزت المسئولية الجنائية على المسئولية الأخلاقية، وارتكزت المسئولية الأخلاقية على حرية الإنسان في الاختيار، فلا مسئولية أخلاقية دون حرية ، وسبقت الشريعة الإسلامية الفكر الجنائي الأوروبي في إبراز معالم المسئولية الجنائية القائمة على أساس أخلاقي، و مفترضات المسئولية الجنائية فيها هي المقترضات ذاتها في القانون الجنائي المعاصر.
كما توصلت الباحثة إلي أنه على الرغم مما لحق مفهوم المسئولية الجنائية من تطور منذ أن تحولت المسئولية الجنائية إلى فكرة واضحة في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، إلا أن أساس المفهوم المعاصر للمسئولية الجنائية لم يتغير، حيث لا يزال المفهوم التقليدي للمسئولية الجنائية سائداً حتى الآن في القوانين الوضعية المعظم دول العالم، وإن أدخلت عليه تعديلات - تحت تأثير افكار الدفاع الاجتماعي - أفقدته بعض جموده ومعناه القديم ، وأنه على الرغم من شيوع المفهوم التقليدي للمسئولية الجنائية في التشريعات المعاصرة، إلا إنه ينطوي على انتقادات جوهرية، حيث أن علم الإجرام والعلوم الإنسانية، منذ نشأتها وتطورها، أبرزت عدد كبير من المعطيات العلمية تعارض مبدأ الحرية الأخلاقية.
كما أن النظام المعاصر للمسئولية يظهر قصوره في عدم مطابقته بين مجالي المسئولية والأخلاق ، وأفسح القانون الجنائي الوضعي، في مجال تحديد مفهوم المسئولية الجنائية مجالاً للأخذ بفكرة المسئولية الاجتماعية إلى جانب المسئولية الأخلاقية التقليدية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة بنها كلية الحقوق المسئولية الجنائية المسئولیة الجنائیة کلیة الحقوق جامعة القانون الجنائی الجنائیة فی جامعة بنها
إقرأ أيضاً:
شاب الساحل .. تامر أمين يوجّه رسالة لمحمد رمضان: تحمّل المسئولية الأخلاقية
قال الإعلامي تامر أمين، إن كارثة انفجار الألعاب النارية في حفل محمد رمضان بالساحل الشمالي، والتي أودت بحياة شاب وإصابة 6 آخرين، تُظهر الحاجة الملحة لتنظيم الحفلات الموسيقية، مشيرًا إلى أن سوء التنظيم وغياب الرقابة هما السببان الرئيسيان وراء الحادث.
وأضاف خلال برنامجه "آخر النهار"، على قناة النهار، أن هذه الحادثة تُعد درسًا قاسيًا يستوجب وضع ضوابط صارمة على الشركات المنظمة للحفلات.
وأوضح “أمين”، أن الفوضى في تنظيم الحفلات، مثلما حدث في حفل راغب علامة سابقًا وحفل محمد رمضان، تنتج عن ترك المسرح دون رقابة، مما يسمح بتصرفات غير مسئولة، مؤكدًا أن الألعاب النارية التي تسببت في الانفجار لم تخضع لفحص أو صيانة من الحماية المدنية.
وتابع الإعلامي تامر أمين، أن هذه الحفلات أصبحت "سبوبة" مربحة لمنظمين غير مؤهلين، يستأجرون أماكن ومعدات دون خبرة أو تراخيص، مما يعرّض الجمهور للخطر.
وأكد أن السماح لأي شخص بتنظيم حفل دون خبرة أو أجهزة معتمدة قد يؤدي إلى كوارث أكبر، مشددًا على أن الأولوية هي أمن الجمهور.
وأضاف أمين أن الفنان محمد رمضان، كنجم كبير، يتحمل مسؤولية أخلاقية تجاه أسرة الشاب المتوفى، داعيًا إياه لتقديم الدعم المادي والنفسي لأسرته التي فقدت معيلها.
وشدّد أمين على ضرورة إصدار تراخيص معتمدة للمنظمين، وتكثيف الرقابة من الجهات المعنية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، محذرًا من أن "الإسهال" في تنظيم الحفلات سيؤدي إلى مزيد من الخسائر إن لم يتم ضبطه.