قال الكاتب الأميركي توماس كينت إن روسيا تتفوق على الغرب في المعركة الإعلامية في أفريقيا، فهي تركّز على قضايا تهم الشعوب الأفريقية بما في ذلك السخط المحلي تجاه فساد الحكومات والهيمنة الغربية، متجنبة بذلك ذكر غزوها أوكرانيا، ما يجعلها أكثر تأثيرا من خصومها في كسب الرأي العام في القارة.

وأفاد كينت في مقاله الذي نشره موقع ذا هيل الأميركي بأن أكبر حرب تخوضها أوروبا منذ عقود من الزمن لا تحظى بالاهتمام إلا عندما تهدد إمدادات الغذاء للقارة الأفريقية، أو عندما يعاني الطلاب الأفارقة من المعاملة العنصرية في منطقة الحرب.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تايمز: صراع على السلطة بالكونغو يهدد أطماع ترامب في المعادنlist 2 of 4صعود الإمبراطورية الروسية في أفريقياlist 3 of 4صحيفة روسية: موقف بكين من رواندا تحوّل لافت بسياستها الخارجيةlist 4 of 4نخاف حتى من التنفس.. سكان من مالي يتحدثون عن فاغنرend of list

ولفت الكاتب -وهو زميل أول في مجال التواصل الإستراتيجي في مؤسسة مجلس السياسة الخارجية الأميركية- إلى أن روسيا تستغل غياب أوكرانيا عن الوعي السياسي بذكاء، وتقدم نفسها على أنها قوة بديلة للنظام الدولي الغربي المهيمن، وتنشط في كسب الشباب عبر المنح الدراسية والخطاب الديني المحافظ.

إستراتيجية روسيا الإعلامية

وعلى الرغم من محاولات الغرب إبراز وحشية الغزو الروسي، فإن روسيا تتفوق بتركيزها على قضايا تعني الأفارقة مباشرة، مثل الاستعمار الغربي ودعم الغرب لبعض الحكومات المعروفة بالفساد والتدخلات العسكرية الغربية السابقة، ما يجعل خطاب موسكو أكثر صلة بالواقع اليومي لسكان القارة، حسب الكاتب.

إعلان

وأكد الكاتب أن روسيا تبرع في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية والدعاية الإخبارية لبث مشاعر الغضب تجاه الحكومات الأفريقية الموالية للغرب، مما يزعزع استقرارها.

وأشار الكاتب إلى أن بعض الأفارقة، خاصة من الشباب، يرون روسيا قوة مستقرة مقارنة بالغرب المضطرب، ويُنظر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه قائد حازم، في حين أن روسيا لا تقدم مساعدات مالية كبيرة للشعوب، إلا أنها تنشر نفوذها عبر تعزيز هذه الآراء على وسائل الإعلام والشبكات الرقمية.

ووفق الكاتب، فهناك جانب عاطفي وتاريخي لعلاقة الشعوب الأفريقية مع روسيا، إذ يتذكر بعض كبار السن دعم الاتحاد السوفياتي السابق لحركات التحرر الأفريقية.

ضعف الحضور الغربي

وانتقد الكاتب بشدة ضعف الخطاب الغربي في أفريقيا، الذي يقتصر على دعم الحكومات الموالية ويتجنب مواجهة الدعاية الروسية بشكل مباشر.

ويلوم الكاتب ضعف حضور الغرب الإعلامي، مع عدم معرفة كثير من الأفارقة بالقمع السياسي والعنصرية في روسيا، وهو ما يمنح موسكو تفوقا إعلاميا ملحوظا حسب رأيه.

وخلص الكاتب إلى أن على الغرب إعادة النظر في إستراتيجيته الإعلامية تجاه أفريقيا، والتركيز على دعم حقوق الإنسان ومحاربة الفساد حتى لو كان ذلك على حساب بعض الحلفاء الحاليين، فالمستقبل السياسي في القارة يتشكل الآن، ويجب على الغرب مواكبته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات فی أفریقیا على الغرب

إقرأ أيضاً:

الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شنغن في عام 2024

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رُفض 50,376 طلب تأشيرة "شنغن" للإقامة القصيرة في نيجيريا العام الماضي، وهو ما يمثل نحو نصف جميع الطلبات المقدمة، وذلك وفقًا لبيانات جديدة صادرة عن المفوضية الأوروبية.

يدفع المتقدمون حول العالم رسوم تأشيرة غير قابلة للاسترداد تبلغ 90 يورو (حوالي 100 دولار)، ما يعني أن النيجيريين وحدهم خسروا أكثر من 4.5 مليون يورو (نحو 5 ملايين دولار) في محاولاتهم للحصول على إذن بالسفر إلى الدول الـ29 التي تشكل منطقة شنغن.

بشكل إجمالي، خسرت الدول الإفريقية 60 مليون يورو (67.5 مليون دولار) في رسوم تأشيرات شنغن المرفوضة في عام 2024، بحسب تحليل أجرته مجموعة LAGO Collective، وهي منظمة بحثية وفنية مقرها لندن تراقب بيانات تأشيرات السفر الأوروبية قصيرة الأجل منذ عام 2022، وتقول إن إفريقيا هي القارة الأكثر تضررًا من تكلفة رفض التأشيرات.

صرحت مؤسِسة المنظمة، مارتا فورستي، لـ CNN بأن "أفقر دول العالم تدفع أموالاً لأغنى دول العالم في مقابل عدم حصولها على تأشيرات". 

وأضافت: "كما حدث في عام 2023، كلما زادت فقر الدولة المتقدمة بالطلب، زادت نسبة الرفض. الدول الإفريقية تتأثر بشكل غير متناسب، مع نسب رفض تصل إلى ما يتراوح بين 40و50% في دول مثل غانا، والسنغال، ونيجيريا".

من جهته، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية لـ CNN إن الدول الأعضاء تنظر في طلبات التأشيرات كل على حدة، مضيفًا: "يتم تقييم كل ملف من قبل موظفين ذوي خبرة بناءً على مميزاته الخاصة، خصوصًا فيما يتعلق بهدف الزيارة، والوسائل المالية الكافية، ورغبة المتقدم في العودة إلى بلد إقامته بعد زيارته للاتحاد الأوروبي".

"مبررات غير كافية" أفاد الاتحاد الأوروبي أن الدول الأعضاء تدرس طلبات التأشيرة كل حالة على حدة.Credit: Nicolas Tucat/AFP/Getty Images

لطالما اشتكى الأفارقة من القرارات المتناقضة، وأحيانًا المحيرة، بشأن من يُمنح التأشيرة الأوروبية ومن يُرفض.

مقالات مشابهة

  • الوطنية للصحافة تنعى الكاتب محمد عبد المنعم
  • وزير الثقافة ينعى الكاتب الصحفى الكبير محمد عبد المنعم
  • تامر عبد المنعم يعلن وفاة والده الكاتب محمد عبد المنعم
  • رماة بوتين السود في أتون حرب أوكرانيا
  • قطر تتفوق دفاعيًا وتثبت كفاءتها في مواجهة الصواريخ وإيران تنهار خلال ساعات
  • شبوة.. وصول 86 مهاجرا أفريقيا إلى ساحل كيدة بمديرية رضوم
  • الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شنغن في عام 2024
  • فولكس فاجن تتفوق على تسلا بسيارة روبوتاكسي خارقة
  • كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
  • هل تدخل روسيا على سكة الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟ كاتب صحفي يفسر