باحث إسرائيلي: قادة غربيون يسعون لتشويه صورة إسرائيل وكبح جماحها
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
رغم ما تحظى به دولة الاحتلال من دعم سياسي وعسكري غير مسبوق من المنظومة الغربية، فقد شهدت شهور العدوان الدامي على قطاع غزة تراجعا في الخطاب الدبلوماسي الغربي في نيويورك وباريس وأماكن أخرى، وبات ينظر لدولة الاحتلال باعتبارها مشكلة عالمية، و"عدوانية" بشكل مفرط، بما قد يؤثر على المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة.
ديفيد واينبرغ المدير المشارك بمعهد مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، زعم أن "هناك دعوات غربية متزايدة تطالب بكبح جماح دولة إسرائيل، والحد من تصرفاتها، وتقييد قدراتها، وفي نهاية المطاف إخضاعها، بهدف تصحيح "عدم التوازن في القوة" المزعوم في الشرق الأوسط. في إشارة للقوة الإسرائيلية المفرطة مقابل نظيرتيها الإيرانية والتركية، وسط تقديرات غربية مفادها أن تحقيق انتصار إسرائيلي كبير سيُلحق الضرر بالمصالح الأمريكية والغربية، وهو ما عبر عنه الرئيس الفرنسي ماكرون حين زعم أن "لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها، ولكن بطريقة متناسبة".
وأضاف في مقال نشره موقع "ميدا"، وترجمته "عربي21" أن "مثل هذه المواقف تعني أن اليسار السياسي في الغرب لم يتعلم الدرس من هجمات حماس في السابع من أكتوبر، مما يثير القلق من محاولة إنكار مشروعية العقيدة العسكرية الإسرائيلية المرتكزة على إحباط تهديدات العدو بطريقة وقائية واستباقية، وتشمل الهجوم الجاري ضد حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، ومختلف القوات الجهادية والإيرانية في سوريا، والجيوب المسلحة في يهودا والسامرة، والاحتلال العسكري طويل الأمد خارج الحدود، فضلاً عن مهاجمة إيران نفسها".
وأوضح أن "القناعة السائدة في الغرب اليوم هي أن دولة إسرائيل لا يمكن أن تكون بهذه القوة والهيمنة، لأنها مستفزة جدًا، بل يجب إخضاعها تحت سيطرة الغرب "المسؤول"، وهذا خطاب خطير يحذر من القوة الإسرائيلية المفرطة، ومع مرور الوقت يسعى لتشويه صورتها باعتبارها "قوة مهيمنة" مثيرة للمشاكل في الشرق الأوسط، ولابد من "أخذها في الاعتبار"، عبر ضغط واشنطن عليها لحملها على التراجع، ووضع مصالحها الخاصة جانباً من أجل تحقيق "توازن المصالح" الأمريكي".
وأوضح أن "المواقف السياسية الأخيرة في المنصات الرسمية والمباحثات المغلقة تسعى في مجملها إلى أن استعادة "توازن القوى الصحي" و"توازن القوى" في الشرق الأوسط، يتطلب بشكل خاص الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "وائتلافه اليميني المتطرف"، وإرغامه على التوصل لاتفاقيات تشمل السلطة الفلسطينية، والانسحاب من جميع جبهات القتال، بهدف تحويل الهيمنة العسكرية لترتيبات واتفاقات أكثر استقرارا، رغم الاعتراف الغربي بأن الرد الإسرائيلي على هجوم حماس في أكتوبر 2023 غيّر بشكل جذري ميزان القوى في الشرق الأوسط بطريقة غير مسبوقة منذ حرب 1967.
واستدرك بالقول: "صحيح أن الغرب بمجمله أشاد بالهجوم العسكري الاسرائيلي، وكسره لمحور المقاومة بين حماس وحزب الله، وكشفه عن هشاشة وضعف طهران، وإلحاقه أضرارا كبيرة بالدفاعات الجوية الإيرانية وإنتاج الصواريخ، لكن الغرب ذاته يسارع لتوضيح أن هذه "الهيمنة" الإسرائيلية مُحرِجة، وتتعارض مع المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة، وبذلك فإنهم يلقون باللوم على إسرائيل في كل ما هو سيئ يحدث في الشرق الأوسط".
واتهم الكاتب "القادة الغربيين الضاغطين على إسرائيل لكبح جماحها بكراهيتها، بزعم أنهم لا يستطيعون تحمّل وجودها قوية، رغم أنها الحليف الحقيقي الوحيد لأمريكا في الشرق الأوسط، لكنهم يشوّهون سمعتها باعتبارها مثيرة للمشاكل، أو ما هو أسوأ، بل ينحدرون إلى شيطنتها باعتبارها تهديداً، رغم أنها أهم الأصول الغربية في إعادة تشكيل المجال الاستراتيجي والمساعدة في كسب الحرب ضد محور روسيا والصين وإيران".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الغربية امريكا الاحتلال الغرب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك برعاية المملكة ومشاركة فرنسية
انطلقت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك،، أعمال «المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين» برئاسة المملكة ومشاركة فرنسية.
وأكد وزير الخارجية ، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة تؤمن بأن حل الدولتين مفتاح لاستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن مؤتمر نيويورك محطة مفصلية نحو تنفيذ حل الدولتين.
وأضاف فيصل بن فرحان، خلال كلمة له في «المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين»، إلى أن تحقيق الاستقرار في المنطقة يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه.
وقال إن «المملكة تؤمن بأن حل الدولتين مفتاح لاستقرار المنطقة»، مثمناً إعلان الرئيس الفرنسي نيته الاعتراف بدولة فلسطين.
اقرأ أيضاًالمملكةبلغ 3.2 مليار ريال.. المملكة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حجم الاستثمار الجريء خلال النصف الأول من 2025
وأكد أن الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف فوراً، وأن بلاده أمَّنت مع فرنسا تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي لفلسطين.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو: «لا يمكن القبول باستهداف المدنيين في غزة»، مشيراً إلى أن الحرب في القطاع دامت لفترة طويلة ويجب أن تتوقف.
وتابع في كلمته في المؤتمر: «علينا أن نعمل على جعل حل الدولتين واقعاً ملموساً»، مبيناً أن حل الدولتين يلبّي الطموحات المشروعة للفلسطينيين، وأن مؤتمر حل الدولتين يجب أن يكون نقطة تحوُّل لتنفيذ الحل، وأضاف: «أطلقنا زخماً لا يمكن وقفه للوصول إلى حل سياسي في الشرق الأوسط».