أعلنت جائزة مصر للتميز الحكومي عن إطلاق الدورة الرابعة من جائزة التميز الحكومي العربي 2025 وفتح باب الترشح لها في مختلف الفئات المؤسسية والفردية الـ15، والتي يستمر فتح باب التقدم لها حتى نهاية شهر أغسطس 2025.

وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن المشاركة في جائزة التميز الحكومي العربي، تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، في مجال التميز الحكومي والتطوير المؤسسي، وبالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، بهدف تشجيع ودعم الممارسات المتميزة على مستوى الوطن العربي.

وأشادت "المشاط" بالتعاون المثمر والشراكة الاستراتيجية بين مصر والإمارات، وعمق العلاقات التي تجمع الحكومتين والشعبين.

وأوضحت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ممثلاً عنها إدارة جائزة مصر للتميز الحكومي هي المُنسق لجائزة التميّز العربي الحكومي بجمهورية مصر العربية، مشيرةً إلى أن جائزة التميز العربي تهدف إلى إحداث حِراك عربي في مجال تميّز الأداء الحكومي، وتسليط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في المنطقة العربية، وتكريم الكفاءات الحكومية العربية، لنشر الفكر القيادي الإيجابي لدى القطاعات الحكومية لتبنّي التميّز المؤسسي وتجديد العمليات والنُظُم القائمة باستخدام التقنيات الذكية، لتنفيذ الرؤى والاستراتيجيات الحكومية المستقبلية.

وأكدت "المشاط" أهمية تعظيم الاستفادة من الجائزة وذلك انطلاقًا من حرص الدولة على ترسيخ ثقافة التميز المؤسسي والفردي لتطوير الأداء في الجهاز الإداري، فضلًا عن تشجيع المشاركة الفعّالة بالعديد من المبادرات والمشروعات القومية التي تتبناها وتدعمها الدولة والتي حققت طفرة نوعية في تحسين جودة حياة المواطن وتستحق أن تنافس لتعزيز مكانة مصر بالمحافل الدولية والإقليمية.

جدير بالذكر، أن إجمالي طلبات الترشح المقدمة من جمهورية مصر العربية في الدورة السابقة من جائزة التميز الحكومي العربي بلغ 554 طلبًا موزعة على 15 فئة منها 329 طلبًا مكتملًا، ليتأهل للمراحل النهائية عدد 21 مرشحًا، لتحصد مصر 4 جوائز، حيث فازت الدكتورة منـال عوض، وزيرة التنمية المحلية بجائزة أفضل محافظ عربي، تقديرًا لجهودها خلال توليها منصب محافظ دمياط، كما فازت الدكتورة مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، بجائزة أفضل مدير عام لهيئة عربية، وفاز السيد/ مراد عبد القادر، رئيس مركز ومدينة أبشواي - محافظة الفيوم، بجائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية، كما فاز أيضًا الدكتور أسامة الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمشيخة الأزهر الشريف، بتكريم خاص عن مشروع "وحدة لّم الشمل".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط جائزة التميز الحكومي جامعة الدول العربية وزارة التخطيط والتعاون الدولي جائزة التمیز الحکومی العربی

إقرأ أيضاً:

في حلقة نقاشية عبر الإنترنت.. جائزة الكتاب العربي تناقش تحديات صناعة النشر

د. ناجي الشريف: الجائزة تسعى للارتقاء بالكتاب العربي والمنافسة عالميا

د. عائشة الكواري: دار النشر اليوم مؤسسة متكاملة في صناعة الكتاب

 

عقدت جائزة الكتاب العربي حلقة نقاشية عبر الانترنت، تحت عنوان «جهود دور النشر في صناعة الكتاب العربي: التحديات والتطلعات» بمشاركة ناشرين وصناع الكتاب في قطر والعالم العربي. تناولت الندوة التي أدارتها الدكتورة امتنان الصمادي المنسقة الإعلامية للجائزة، هوية دار النشر في العصر الرقمي، والتحديات المعاصرة في صناعة الكتاب، والتطلعات في عالم النشر، وسبل التعاون بين دور النشر من أجل النهوض بصناعة الكتاب.
وقال الدكتور ناجي الشريف، المدير التنفيذي لجائزة الكتاب العربي، إن الجائزة أنشئت لتكريم الكِتَاب والكُتّاب في ميدان العلوم الإنسانية وتكريمهم في فئتي الكتاب المفرد والإنجاز سواء أكانوا أفرادا أم مؤسسات، وأنها تسعى لتكون جزءا فاعلا من الحراك الثقافي الذي يصنع الكتاب العربي ويرتقي به إلى المنافسة والعالمية شكلا ومحتوى.
وأضاف أن «الكتاب العربي يسعى لحضور مميز على الساحة العالمية، ودور النشر هي النبض الحي في صناعة الكتاب لأنها مرآة تعكس هوية الأمة، ونافذة للمعرفة».
وأوضح السيد ماهر الكيالي مدير عام المؤسسة العربية للدراسات والنشر، في الأردن، في أول المداخلات، وجود كثرة في عدد دور النشر العربية حاليا ففي مصر وحدها ما يقرب من 1500 دار نشر، وصارت في كل بلد عربي دور نشر متعددة، مشيرا إلى أن هذا الانتشار الواسع لها في كل البلدان العربية -رغم إيجابيته الظاهرية- فإنه يخلق فوضى وتشتتا ما لم يواكبه تعاون حقيقي. 
 واعتبر الكيالي أن التحدي الأكبر هو تآكل قاعدة القراء حيث كان يتم طباعة أكثر من ثلاثة آلاف نسخة في السبعينيات في حين يطبع اليوم ألف نسخة فقط، ما يدل على تراجع ثقافي خطير. كما انتقد غياب التنسيق بين معارض الكتب العربية.   
خطورة الترجمة الآلية 
أما الأستاذ سالم الزريقاني مؤسس ومدير دار الكتاب الجديد المتحدة في لبنان، فقد تحدث عن المنتج الثقافي نفسه، منتقدا التراجع في جودة الكتاب العربي، وبين أن ما تقدمه التكنولوجيا من وسائل يجب ألا يؤثر سلبا على جودة النص ، كما حذر من الآثار السلبية للاعتماد في الترجمة على التطبيقات الإلكترونية فيتم إنتاج نصوص تفتقر إلى الدقة ، منوها بوجود تحديات تتعلق بقوانين الطباعة والنشر التي تحتاج إلى تحديث يواكب العصر الرقمي.
 من جانبه قدم الأستاذ محمد البعلي مدير دار صفصافة للنشر، في مصر، رؤية استشرافية من خلال تجربة الدار التي انفتحت على آداب الشرق الأقصى عبر ترجمة سلاسل الأدب الكوري والصيني بالتعاون مع مؤسسات كورية وصينية، لتعريف القارئ العربي بأدب هذه البلدان ونتاجها الفكري والسياسي والاجتماعي، مبينا أنها تشهد إقبالا متزايدا من الجمهور العربي. 
وقدم البعلي معادلة دقيقة لوصف صناعة النشر، فهي صناعة ثقافية إبداعية تقف بين حدود الصناعة التي تهدف إلى إسعاد الناس، وبين الرسالة الأكاديمية التي تسعى لخلق المعرفة، ولا بد من الموازنة بينهما. مؤكدا أهمية التشبيك مع المؤسسات الرسمية والأهلية، الثقافية والتعليمية المختلفة، والتواصل مع الجيل الرقمي الجديد.

مؤسسة متكاملة 
بدورها قالت الدكتورة عائشة الكواري مؤسس ومدير دار رو للنشر والتوزيع إن دار النشر اليوم لم تعد مهمتها طباعية فقط، وإنما تحولت إلى مؤسسة متكاملة في صناعة الكتاب، فهي تقوم بدور التحكيم والتدقيق والطباعة والنشر والتوزيع والتسويق فضلا عن البصمة الثقافية، وأنها صانعة محتوى بكل معنى الكلمة، فهي تقدم الكتب الصوتية والسمعية وتسهم في تحويل كثير من الكتب إلى أعمال درامية وتلفازية، كذلك أصبحت دور النشر مسؤولة عن اكتشاف المبدعين والمواهب وحراسة الثقافة وتصنع المحتوى حين تحول الفكرة الأولية عند المؤلف إلى كتاب ثم إلى عمل مسموع أو مرئي أو تلفازي. وشددت على أن التحول الرقمي ليس تهديدا بقدر ما هو فرصة هائلة إذا أحسنا استغلاله.
 وقالت: «دور النشر جزء من الانفجار المعرفي، ولا بد أن تعيد صياغة رسالتها وأن تكون متفاعلة مع الجمهور ومع كل تطور جديد وأن تكون مواكبة للتطور الحاصل، والاستفادة من التكنولوجيا التي وفرت خدمات هائلة في ذلك وأحدثت تحولا كبيرا في صناعة الكتاب والنشر».
 
القرصنة الإلكترونية
وتحدث الدكتور باسم الزعبي مدير دار الآن ناشرون وموزعون، في الأردن عن وجود تحديات قديمة، وأخرى أفرزتها التكنولوجيا؛ ومن أبرزها ملاحظة التدني ثم التراجع في اهتمام الناس بالقراءة وتراجع في دور المؤسسات الثقافية والتعليمية في التحفيز على القراءة بما يتناسب وحجم التحديات، محذرا من ظاهرة الأمية الثقافية لدى الجيل الجديد. 
كما حذر من تفاقم عمليات السطو المعرفي والقرصنة الإلكترونية التي تقتل الصناعة ببطء وتثبط عزيمة المؤلفين والناشرين على حد سواء.
واختتمت المداخلات بشهادة شخصية من السيد محمد بن سيف الرحبي مدير مؤسسة اللُّبان للنشر، في سلطنة عُمان الذي روى كيف أسس دار نشر في عُمان في ظروف استثنائية أيام انتشار وباء كورونا، عندما كانت الحياة تغلق أبوابها، فقد قرر التحدي وأصرَّ على الاستمرار، فقال: «دخلت عالم النشر محبا وكاتبا ولا علاقة لي بالنشر من حيث هو صناعة»، واعتبر تجربته دليلا على أن النشر فعل مقاومة ثقافية فقد استمر رغم كل التحديات التي تواجهه، وكشف بصراحة عن المفارقة المؤلمة التي يعيشها الناشرون فقال: «عدد الذين يريدون أن يكتبوا وينشروا كتبهم أكثر بكثير من عدد الذين يريدون أن يقرؤوا ويشتروا الكتب».

قطر جائزة الكتاب العربي صناعة النشر

مقالات مشابهة

  • جامعة الإمام محمد بن سعود تمدد فترة التقديم على جائزتها للتميز لعام 2025
  • رئيس جامعة طنطا يستقبل فريق لجنة التحكيم النهائي لجوائز التميز الدخلي
  • رئيس جامعة بنها يفتتح برنامج تدريب المقيمين لجائزة التميز الحكومي للكليات
  • عاجل.. الداخلية تعلن البدء في قبول طلبات التقدم لحج القرعة
  • عاجل.. وزارة الداخلية تعلن البدء فى قبول طلبات التقدم لحج القرعة للعام الجديد
  • الداخلية تعلن البدء في قبول طلبات التقدم لحج القرعة 2026.. الشروط والمواعيد
  • انطلاق النسخة الرابعة من برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي 2025
  • جامعة الزقازيق تطلق مرحلة التقييم الداخلي استعدادًا للتميز الحكومي
  • جامعة الأزهر تفتح باب التقدم لبرنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها لخريجيها
  • في حلقة نقاشية عبر الإنترنت.. جائزة الكتاب العربي تناقش تحديات صناعة النشر