دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت السلطات السورية بدء حملة تمشيط في بلدة أشرفية صحنايا، جنوبي العاصمة دمشق، بعد توترات أمنية أسفرت عن مقتل عدة أشخاص بينهم عناصر في جهاز الأمن العام. 

وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء السورية (سانا)، الأربعاء: "قواتنا بدأت عملية تمشيط واسعة في منطقة أشرفية صحنايا، بهدف إلقاء القبض على العصابات الخارجة عن القانون التي اتخذت هذه المنطقة منطلقاً لعملياتها الإرهابية ضد الأهالي وقوات الأمن".

وأبلغ المكتب الإعلامي لوزارة الصحة "سانا" بـ"ارتفاع عدد الشهداء إثر استهدافات المجموعات الخارجة عن القانون للمدنيين وقوات الأمن في أشرفية صحنايا إلى 11 شهيداً إضافة إلى عدد من الإصابات".

في وقت أصيب 3 من عناصر الأمن جراء هجوم "مجموعات خارجة عن القانون من منطقة أشرفية صحنايا... على حاجز يتبع لإدارة الأمن العام مساء أمس"، حسبما نقلت سانا عن مصدر أمني.

وتأتي هذه التصريحات، بعد أن هاجمت مجموعات توصف بـ"غير المنضبطة" البلدة، ذات الغالبية الدرزية، بعد أن تحصنت داخل مبان قريبة من مداخل البلدة ما أدى لاشتباكات بينها وبين فصائل محلية مسلحة في صحنايا امتدت حتى الأربعاء، وفق ما ذكره شاهد عيان لـCNN بالعربية. 

وأشار مراسل قناة "الإخبارية" الرسمية السورية، إلى أن قوات الأمن وقوات وزارة الدفاع السورية تعمل على تحييد الاشتباكات داخل البلدة عن المناطق المدنية وحماية السكان. 

من جانبها، نقلت وسائل إعلام محلية سورية عن وزارة الداخلية قولها إن "عدوانا إسرائيليا" استهدف قواتها في صحنايا إذ استهدفت "مسيرة إسرائيلية تجمعا لقوات الأمن على أطراف البلدة"، ما أدى لمقتل عنصر سوري واحد على الأقل. 

وبدأ التوتر قبل عدة أيام بعد انتشار تسجيل صوتي نٌسب إلى شخص قيل إنه ينتمي للطائفة الدرزية يحمل إساءات للنبي محمد، لكن الشخص الذي نٌسب إليه التسجيل نفى أن يكون له علاقة بالأمر، كما أكدت وزارة الداخلية السورية أن التسجيل لا يعود له وأنها تُحقق لتعرف من يقف خلف التسجيل. 

وأدى انتشار هذا التسجيل إلى محاولة اعتداء على طلاب من محافظة السويداء في جامعات بمحافظتي حمص ودمشق، فضها عناصر من الأمن العام، قبل أن يتم إجلاء الطلاب إلى محافظتهم الثلاثاء. 

وشهدت مدينة جرمانا أيضا اشتباكات بين فصائل أطلقت شعارات دينية وطائفية وفصائل محلية في المدينة ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر الفصائل المحلية ووقوع إصابات دون وجود عدد مُعلن لقتلى الفصائل الأخرى، وقد تدخل الأمن العام لاحقا لفض الاشتباك، حسبما ذكر شهود عيان لـCNN بالعربية. 

وتوصلت الحكومة السورية ووجهاء وأعيان بلدة جرمانا لاتفاق تهدئة ووقف إطلاق نار الثلاثاء، وتم تشييع قتلى الاشتباكات الأربعاء. 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أشرفیة صحنایا الأمن العام

إقرأ أيضاً:

الداخلية السورية تكشف معلومات عن منفذ هجوم تدمر الدامي

أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، السبت، أن منفذ الهجوم الذي تعرضت له اليوم قوات الأمن السورية وقوات أميركية قرب مدينة تدمر أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة، لا يملك أي ارتباط قيادي داخل الأمن الداخلي ولا يعد مرافقا للقيادة، مبينا أن التحقيقات جارية للتأكد من صلته بتنظيم داعش أو حمله لفكر التنظيم.

وقال البابا، خلال اتصال هاتفي مع قناة الإخبارية السورية: "إن قيادة الأمن الداخلي كانت قد وجهت تحذيرات مسبقة للقوات الشريكة في التحالف الدولي حول معلومات أولية تشير إلى احتمال وقوع خرق أو هجمات من قبل تنظيم داعش، إلا أن هذه التحذيرات لم تؤخذ بالاعتبار”، مشيرا إلى أن الهجوم وقع عند مدخل مقر محصن تابع لقيادة الأمن الداخلي بعد انتهاء جولة مشتركة بين الجانبين، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".

وأضاف البابا: "إن التحالف الدولي أعلن أن هناك جنديين قتلا إضافة إلى مترجم، وهناك إصابتان من طرف قوات الأمن الداخلي السورية التي استطاعت تحييد المنفذ، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه ليس له أي توصيف قيادي داخل الأمن الداخلي، ولا يصنف على أنه مرافق لقائد الأمن الداخلي، كما زعمت بعض الأخبار غير الدقيقة".

وأوضح البابا أن "هناك أكثر من خمسة آلاف عنصر منتسبون لقيادة الأمن الداخلي في البادية، وهناك تقييمات للعناصر بشكل أسبوعي، وبناءً على هذه التقييمات يتم اتخاذ إجراءات"، مضيفا أن تقييما صدر في العاشر من الشهر الحالي بحق منفذ الهجوم، أشار إلى أنه قد يكون يملك أفكارا تكفيرية أو متطرفة، وكان هناك قرار سيصدر بحقه غدا كونه أول يوم دوام في الأسبوع، لكن الهجوم وقع اليوم السبت الذي يعتبر يوم عطلة إدارية.

وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية إلى أن إجراءات التحقيق التي تم البدء بها تقوم على فحص البيانات الرقمية الخاصة بمنفذ الهجوم، والتأكد مما إذا كان يملك ارتباطا تنظيميا مباشرا مع داعش أم أنه فقط يحمل الفكر المتطرف، وأيضا التحقق من دائرة معارفه وأقربائه، لافتا إلى أنه سيكون هناك إجراءات بروتوكولية جديدة خاصة بالأمن والحماية والتحرك من قبل قيادة التحالف الدولي بالتنسيق مع قيادة الأمن الداخلي في البادية.

وكانت قوات الأمن السورية وقوات أميركية قد تعرضت في وقت سابق من يوم السبت لإطلاق نار من قبل مسلح قرب مدينة تدمر أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة، ما أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني، بحسب ما ذكرت وزارة الحرب الأميركية.

وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت أن ترد الولايات المتحدة على الهجوم، حيث قال في منشور على "تروث سوشيال": "ننعي ببالغ الحزن والأسى فقدان ثلاثة من أبطالنا الأميركيين في سوريا، جنديين ومترجم مدني. كما ندعو بالشفاء العاجل للجنود الثلاثة المصابين الذين تأكدت سلامتهم"، مضيفا: "كان هذا هجوما شنّه تنظيم داعش ضد الولايات المتحدة وسوريا، في منطقة بالغة الخطورة خارجة عن سيطرتهم الكاملة".

وأكد ترامب أن الرئيس السوري أحمد الشرع "أعرب عن غضبه الشديد واستيائه البالغ إزاء هذا الهجوم"، مشددا على أن الرد سيكون "حازما".

من جانبه، قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني: "ندين الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية لمكافحة الإرهاب مشتركة بين سوريا والولايات المتحدة".

ووصف وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث منفذ الهجوم بأنه "متوحش"، وقال "إن استهدفتم أميركيين، في أي مكان في العالم، ستمضون بقية حياتكم القصيرة والمليئة بالضغط وأنتم تدركون أن الولايات المتحدة ستطاردكم وتعثر عليكم وتقتلكم بدون رحمة".

وكان تنظيم داعش قد سيطر على مدينة تدمر في العامين 2015 و2016 في سياق توسع نفوذه في البادية السورية.

ودمّر التنظيم خلال تلك الفترة معالم أثرية بارزة ونفذ عمليات إعدام بحق سكان وعسكريين، قبل أن يخسر المنطقة لاحقا إثر هجمات للقوات الحكومية بدعم روسي، ثم أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ما أدى إلى انهيار سيطرته الواسعة بحلول 2019، رغم استمرار خلاياه في شن هجمات متفرقة في الصحراء.

وانضمت دمشق رسميا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، خلال زيارة الرئيس الشرع لواشنطن الشهر الماضي.

وتنتشر القوات الأميركية في سوريا بشكل رئيسي في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرق البلاد، إضافة إلى قاعدة التنف قرب الحدود مع الأردن، حيث تقول واشنطن إنها تركز حضورها العسكري على مكافحة تنظيم داعش ودعم حلفائها المحليين.

مقالات مشابهة

  • أثناء عملية ضد التهريب.. اشتباكات مسلّحة بين الجيش وعناصر الأمن السوري
  • سقوط قـ.ـتلى وجرحى إثر قصف جوي استهدف جنوب كردفان بالسودان
  • دعم المديريات: تفكيك شبكة إجرامية منظمة تديرها عناصر أجنبية
  • الزراعيين: الدولة المصرية نجحت في تحقيق 10 مليارات دولار صادرات غذائية
  • سقوط 10 قتلى جراء إطلاق النار خلال احتفالات عيد الحانوكا اليهودي fأستراليا
  • الداخلية السورية تكشف معلومات عن منفذ هجوم تدمر الدامي
  • سانا: قتلى وجرحي بقوات الأمن السورية والأمريكية نتيجة هجوم مسلح قرب تدمر
  • السويداء على صفيح ساخن: عصابات متمردة تقصف دورية والأمن يتوعد بالحسم
  • جامعة القاهرة 6 أكتوبر تنظم فعالية ثقافية حول الإعلام والأمن القومي
  • عاجل: فضيحة إعلامية للانتقالي: قتلى وجرحى شبوة كانت بسبب محاولة سرقة شيول تابع لوزارة الدفاع وقيادي جنوبي ينفي استهداف قوات دفاع شبوة بطيران مسيّر