استعراضٌ أم خطوةٌ لها ما بعدها؟ محكمةٌ إيرانية تقضي بفرض غرامة على واشنطن بقيمة 330 مليون دولار بسبب دور أمريكا في محاولة الانقلاب ضد نظام الخميني عام 1980.

وتستمر بين واشنطن وطهران سنون من العداء.. تسجيلُ نقطة من هنا وأخرى من هناك وكل الوسائل متاحة لتأكيد هذا العداء المستفحل الذي لن ينتهي إلا بانتهاء أو تغيير هذا النظام أو ذاك.

اعلان

وقد كانت آخر حلقات هذه المواجهة الممتدة على مدى عقود، قضيةٌ رُفعت ضد واشنطن وأشرفت عليها ما تُسمى بالمحكمة الدولية في طهران. إذ حكمت الأخيرة هذا الأحد على حكومة عدوّ إيران اللدود بدفع غرامة قدرها 330 مليون دولار بسبب دورها المزعوم في محاولة الانقلاب على نظام حكم الجمهورية الإسلامية الوليدة عام 1980 أي بعد وقت قصير من الإطاحة بحكم الشاه محمد رضا بهلوي.

واشنطن تخطط وتشرف على الانقلاب

وجاء في القرار، بحسب وكالة ميزان الناطقة باسم السلطة القضائية في إيران: " بأنه على الحكومة الأمريكية دفعُ مبلغ 330 مليون دولار كتعويض لعائلات ضحايا انقلاب نوجة".

وقد خلصت المحكمة الإيرانية إلى أن حكومة أمريكا قد خطّطت وأشرفت على ما يسمى محاولة انقلاب نوجة عام 1980، حين سعت مجموعة من الضباط الموالين للشاه إلى قلب نظام الجمهورية الإسلامية.

جزءٌ يسير (30مليون دولار) من الغرامة المفروضة، إن قُدّر لها أن تُنفّذ، وهذا بطبيعة الحال ما لن يحدث، سيذهب لضحايا الانقلاب من الأموات والأحياء الذين قدموا الدعوى. أما ال300 مليون الأخرى فهي غرامة تعاقب بها طهران الإدارة الأمريكية على ما فعلته.

منزل الخميني ومقر البرلمان والحرس الثوري

انقلاب نوجة الذي سُمّي على اسم قاعدة عسكرية كان محاولة للإطاحة بالنظام الجديد الذي أسسه آية الله روح الله الخميني وقاده العقيد المتقاعد محمد باقر بني أميري ورئيس الوزراء السابق شابور بختيار لإعطاء مسحة مدنية للنظام الوليد بعد سقوط الشاه.

وتقول السلطات الإيرانية إن مدبري الانقلاب سعوا لتفجير عدة أماكن أهمها منزل الخميني ومقر البرلمان وقيادة أركان الحرس الثوري وكل ذلك بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا.

قرار له سوابق

وعادة ما يعمد القضاء الإيراني لاتخاذ مثل هذه القرارات ضد ساسة أمريكيين والإدارة في واشنطن على ما تسميه طهران الأفعال المعادية لنظام الجمهورية الإسلامية.

ويبدو أن هذه الغرامة ليست الوحيدة بحق الخصم اللدود، ففي دعوى سابقة، أصدرت محكمة إيرانية في أبريل نيسان الماضي قرارا بحق تسعة أشخاص ومؤسسات ينتمون لهذا لبلد يقضي بضرورة دفع مبلغ 312.9 مليون دولار كتعويض للخسائر المترتبة على هجوميْن إرهابييْن تبناهما تنظيم داعش عام 2017 وبررت المحكمة قرارها بالدور الذي لعبته واشنطن في خلق التنظيم المتشدد.

شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "صوت من لا صوت لهم".. مؤسس "السفير" وفارس اللغة العربية والناشر اللبناني طلال سلمان يترجل تأهب عسكري بالنيجر وتراجع قادة الانقلاب عن صحة وثيقة طرد سفراء شاهد: إسرائيليات يتظاهرن ضد التمييز بحق النساء في المواصلات العامة داعش محاكمة غرامة مالية مجلس الشورى الحرس الثوري الإيراني بريطانيا اعلاناعلاناعلاناعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسبانيا روسيا إسرائيل النيجر الصين فرنسا يفغيني بريغوجين سوريا نساء انقلاب رياضة Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسبانيا روسيا إسرائيل النيجر الصين فرنسا My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: داعش محاكمة غرامة مالية مجلس الشورى الحرس الثوري الإيراني بريطانيا إسبانيا روسيا إسرائيل النيجر الصين فرنسا يفغيني بريغوجين سوريا نساء انقلاب رياضة إسبانيا روسيا إسرائيل النيجر الصين فرنسا ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

لقاء زيلينسكي وميلوني.. ما الدور الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا في محادثات السلام؟

يتمحور النقاش حول مراجعة خطة السلام، فيما تسعى إيطاليا إلى لعب دور الوسيط بين واشنطن والاتحاد الأوروبي. ويتحدث كالوفيني عن "الدور الإيطالي الأكثر براغماتية" مقارنة بمواقف بعض الحلفاء الأوروبيين.

بعد ساعات من اجتماعاته في لندن وبروكسل، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى روما حيث التقى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني يوم الثلاثاء، في لحظة بالغة الحساسية لمسار السلام في أوكرانيا وللدعم الأوروبي المقدم لكييف.

وكانت المحادثات تتمحور حول مراجعة خطة السلام عقب المواجهات التي شهدتها العاصمة البريطانية.

وكان الحلفاء الأوروبيون قد دعوا في لندن إلى مزيد من التقارب بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا للتوصل إلى اتفاق يضع حدًا للغزو الروسي.

وهي نقطة يلتقي عندها زيلينسكي وميلوني في مرحلة تبدو فيها الولايات المتحدة أنها تميل إلى تسريع المفاوضات، مقابل إظهار قدر أكبر من البرود تجاه المواقف الأوروبية، في ظل الاستراتيجية الأمنية الجديدة التي توجّه فيها واشنطن انتقادات حادة للاتحاد الأوروبي على أكثر من جبهة.

وقال زيلينسكي للصحافيين الإيطاليين قبل انعقاد القمة الثنائية: "أنا أثق بجورجيا ميلوني، فهي ستساعدنا"، في إشارة تعكس الدور المتصاعد الذي يمكن أن تضطلع به روما.

وبذلك، تبقى إيطاليا ملتزمة بقوة في دعم كييف حتى بلوغ السلام، فيما تظل العلاقة مع البيت الأبيض، وفق ما شدد عليه رئيس المجلس مرارًا، عنصرًا ثابتًا في مسار عمل الحكومة.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقي برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني Gregorio Borgia/ AP دور إيطاليا بين واشنطن وبروكسل

وبحسب جيانجياكومو كالوفيني، رئيس الأمانة العامة في حزب Fratelli d'Italia، يمكن لروما أن تؤدي دورًا حاسمًا في هذه المرحلة من المفاوضات الدولية.

ويقول كالوفيني: "لقد أدّت حكومة ميلوني دورًا مهمًا حتى الآن، وهي مرشحة للقيام بدور أكبر في المرحلة المقبلة. وقد تكون الدولة الوحيدة القادرة على تنسيق العلاقة بين واشنطن وبروكسل بعد تصريحات ترامب".

وهو دور، يوضح كالوفيني، أصبح ممكنًا بفضل المصداقية التي بنتها رئيسة الوزراء في الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة.

ويُضيف كالوفيني: "أعتقد أن ميلوني سبق أن أدّت دور الوسيط: في ملفات الحلف الأطلسي، وداخل الناتو، وحتى في قضية الرسوم التجارية رغم أنها شأن أوروبي. ومن المعروف أنها تتمتع بمصداقية لافتة في واشنطن وفي البيت الأبيض. وفي لحظة معقدة كهذه، قد تتحول هذه المصداقية إلى عامل حاسم".

Related خبير قانوني: "من الصعب تقديم ميلوني للمحاكمة بعد شكوى تتهمها بالتواطؤ في الإبادة بغزة"ميلوني في مرمى الاتهام: دعوى أمام الجنائية الدولية بتهمة التواطؤ في "الإبادة الجماعية" بغزةخلال لقاء تبون وميلوني.. اتفاق بين إيطاليا والجزائر لمكافحة الإرهاب والهجرة الانتقادات الموجهة للاتحاد الأوروبي والموقف الإيطالي

يتردد صدى الاستراتيجية الأمنية الأمريكية الجديدة، التي تقدّم أوروبا بوصفها ضعيفة وغير مؤثرة، في ما يقوله كالوفيني عن المشهد السياسي القاري: "استطلاعات الرأي تشير إلى أن أوروبا لا تعيش أفضل مراحلها، يكفي النظر إلى ما يجري في باريس ولندن وبرلين".

ومع ذلك، يصرّ كالوفيني على دفاعه عن الخط الإيطالي الأكثر براغماتية مقارنة ببعض الشركاء الأوروبيين الذين اتخذوا مواقف أكثر تشددًا لصالح كييف من دون تحقيق نتائج ملموسة: "موقفنا الداعم لكييف، كما يؤكد، هو الأكثر واقعية. لا يمكننا التضحية بتحالفنا مع واشنطن، لكننا في الوقت نفسه لا نريد إدارة ظهرنا لأوكرانيا".

الجبهة الداخلية والانقسامات

مع إقراره بوجود تباينات داخل التحالف، خصوصًا في ما يتعلق بتوقيت الدعم العسكري – مع بروز تشكيك ماتيو سالفيني حيال إطالة أمد إرسال الأسلحة – ينفي كالوفيني وجود انقسامات جوهرية، مؤكدًا أن "الأغلبية لطالما صوّتت بشكل منسجم وستواصل ذلك".

وعلى مستوى العلاقات الخارجية، يشير إلى أن إيطاليا تتمتع بمصداقية يعزّزها وصول زيلينسكي إلى روما: "زيلينسكي نفسه يقرّ بمصداقية إيطاليا باختياره زيارتها اليوم بعد لندن وبروكسل".

ويرى كالوفيني أن السلام يبقى الهدف النهائي، لكنه لا يتحقق من دون الردع: "نحن نؤمن بأن السلام يمكن بلوغه أيضًا عبر إرسال الأسلحة، وهو خيار دافعنا عنه باستمرار في السنوات الأخيرة".

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني يؤدّيان التحية في قصر شيغي في 20 نوفمبر 2025. Gregorio Borgia/ AP إيطاليا والرغبة بالانفصال عن الحلفاء الأوروبيين

حول دور إيطاليا وأهمية اللقاء بين زيلينسكي وميلوني في روما في هذه المرحلة الدقيقة من محادثات السلام، استمعنا أيضًا إلى رافاييلي ماركيتي، مدير مركز لويس لدراسات الشؤون الدولية والاستراتيجية في روما.

يقول ماركيتي: "أرادت إيطاليا أن تُظهر أنها لاعب مهم، لكنها غير منخرطة بالكامل في الخط الأوروبي، بما يتيح لها استعادة الدور الذي رسمته لنفسها سابقًا كجسر بين الأوروبيين والولايات المتحدة. ولو كانت ميلوني ذهبت إلى لندن، لكان حضورها أقل بروزًا، وكأنها أرادت القول إن الأوروبيين التقوا، وأن الوقت حان لتساعدهم في فتح قناة حوار مع ترامب".

ويضيف ماركيتي أنها "تسعى إلى تقديم محور بديل في العلاقة مع واشنطن".

ووفقًا له، فإن ميلوني لا ترغب في ربط نفسها بشكل كامل بمواقف الحلفاء الأوروبيين: "حتى قراءة استراتيجية الأمن القومي قبل أيام توضح أن صورة الأوروبيين ليست إيجابية، وهذه الصورة ترتبط بكيفية إدارتهم لملف أوكرانيا".

Related فيديو: زيلنسكي يزور جدة لمناقشة صيغة السلام مع ولي العهد السعوديماكرون: حضور زيلنسكي قمة مجموعة السبع يمكن أن يغير قواعد اللعبةالرئيس الأوكراني زيلنسكي: "قد يرتفع عدد القوات الكورية الشمالية إلى 100 ألف عند الحدود مع أوكرانيا" الدعوة إلى قصر شيغي

يشير ماركيتي إلى نقطة أخرى تستحق التوقف عندها، وهي أن الاجتماع الثنائي مع ميلوني جاء متزامنًا مع زيارة الرئيس الأوكراني للفاتيكان.

في هذا السياق، يُشير إلى أن "ميلوني استفادت من زيارة البابا لدفع زيلينسكي إلى القدوم. لا أعرف ما إذا كان سيزور روما لوحدها لو لم تكن زيارة البابا قائمة. من خلال ذلك، أرادت أن تؤكد أنها ما زالت جزءًا من اللعبة. العلاقة بينهما جيدة".

ومع ذلك، يميّز ماركيتي بين الصورة التي تسعى رئيسة الوزراء إلى تقديمها وبين الواقع الفعلي لقدرتها على التأثير: "ما يمكن أن تحققه ميلوني محدود للغاية. والأمر نفسه ينطبق على الأوروبيين".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • طهران تندد بالقيود الأميركية على دبلوماسييها وتدعو الأمم المتحدة للتدخل
  • بنين تطالب بتسليم تيجري.. زعيم الانقلاب الفاشل يهرب إلى توجو
  • قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل: حصن يعزز نفوذ واشنطن بكردستان ضد نفوذ طهران في بغداد
  • مسؤول عسكري في بنين: فرنسا شاركت في إحباط محاولة الانقلاب الفاشلة
  • جلسة برلمانية محتدمة في البرازيل: مشروع قانون يخفف سجن بولسونارو إلى سنتين
  • قومي حقوق الإنسان: الكرامة الإنسانية هي الأساس الذي يُبنى عليه أي نظام ديمقراطي
  • ضربة قاسية لروسيا.. لوباريزيان: كييف تدمر منظومة دفاع قيمتها 100 مليون دولار
  • لقاء زيلينسكي وميلوني.. ما الدور الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا في محادثات السلام؟
  • 10 ملايين دولار مقابل رأس الإيرانية فاطمة صديقيان.. ما الذي كشفته واشنطن؟
  • بنين.. الرئيس «تالون» يعلن السيطرة على البلاد بعد محاولة الانقلاب