لبنان ٢٤:
2025-06-24@18:59:34 GMT
رئيس الخماسية يتعهد بتفعيل لجنة المراقبة وجنرال أميركي دائم في لبنان
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
بدت جولة رئيس لجنة الاشراف على تنفيذ آلية وقف النار في الجنوب الجنرال جاسبر جيفرز ومعه العضو الأميركي الثاني "الرديف" في اللجنة الجنرال مايكل ليني الذي بدأ مهامه أمس كعضو مقيم، فرصة ساخنة للبنان الرسمي لإبلاغ الجنرالين الأميركيين موقفاً موحداً مفاده أن استمرار إسرائيل في احتلال التلال الخمس يعيق استكمال انتشار الجيش الذي يقوم بكامل مهامه في الجنوب.
وكتبت" نداء الوطن": انطلقت أمس "لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية"، وهو الاسم الآخر للجنة الخماسية المكلفة الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار بدفع أميركي ملحوظ بانضمام الجنرال مايكل ليني، إلى اللجنة "كقائد عسكري أميركي رفيع بدوام كامل في بيروت لمواصلة العلاقة القوية بين الجيشين اللبناني والأميركي"، وفق ما ورد في بيان صادر عن السفارة الأميركية في لبنان. وسيبقى الجنرال جاسبر جيفرز رئيس اللجنة "مهتماً بلبنان فيما يقوم بدوره كقائد لقوات العمليات الخاصة الأميركية في بلاد الشام والخليج العربي وآسيا الوسطى"، بحسب بيان السفارة.
وبحسب المعلومات فإنّ الجنرال جيفرز سيبقى رئيساً مشرفاً على اللجنة على أن يكون خلفه الجنرال مايكل ليني رئيساً مقيماً في لبنان.
وكشفت مصادر حكومية لـ "نداء الوطن" أن اللجنة أكدت تفعيل عملها، معتبرة أنّ الدولة اللبنانية تقوم بواجبها ولكن المطلوب منها بذل المزيد. أمّا الجانب اللبناني فلفت إلى أنّ الوجود الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية والاعتداءات المستمرّة، يساهمان في تقويض الدولة ومنعها من بسط السيطرة على كامل أراضيها. وتقول المصادر إنّ الوفد كان متفهّماً للموقف اللبناني.
ووصفت مصادر وزارية بقاء جنرال أميركي في بيروت بأنه "رسالة أميركية مفادها أن واشنطن لن تترك لبنان إلا وقد أصبح فعلاً خالياً من أية بقعة تهديد لواقعه الإقليمي". وأضافت: "دخلنا عصراً جديداً بعد مرحلة السيطرة الإيرانية على لبنان فأصبح لبنان جزءاً لا يتجزأ من أولوية أميركية إضافة إلى أولوية المجتمعَين العربي والدولي". وخلصت المصادر إلى القول: "إنها رسالة لإيران وغيرها أن الولايات المتحدة أصبحت في لبنان مباشرة".
وكتبت" الاخبار": بعدما شغلت زيارة رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، وسائل الإعلام اللبنانية التي بالغت في تحليل أبعادها السياسية والأمنية، تبيّن من مجريات اللقاءات التي عقدها أمس، إلى جانب خلفه الجنرال مايكل جي ليني، مع المسؤولين اللبنانيين، أنّ الزيارة لم تخرج عن إطارها البروتوكولي، ولا تنطوي على أي تحوّل استثنائي في سياق عمل اللجنة أو مهمّاتها.
لكن، وعلى الرغم من الطابع الإجرائي الذي غلّف الزيارة، أشار مرجع سياسي مطّلع إلى نقطة وحيدة لافتة، تمثّلت في إعادة تفعيل اللجنة بعد فترة من التراخي وتعليق الاجتماعات، استمرت أكثر من شهر، مشيراً إلى أن «هذه العودة جاءت عقب فشل المساعي الأميركية والإسرائيلية لتحويل اللجنة من إطارها العسكري التقني إلى لجنة سياسية تفاوضية».
وبناءً على هذا الفشل «عاد الأميركيون إلى القالب الأصلي للجنة، أي تلك التي تلتزم بطابعها العسكري والتقني، وتعمل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي يستند إلى القرار الدولي 1701، من دون أي تجاوز لصلاحياتها».
وفي موازاة ذلك، وصف مصدر مطّلع الاجتماعات التي عُقدت أمس في بيروت، بأنها «إيجابية»، حيث جدّد المسؤولون اللبنانيون مطالبتهم «المجتمع الدولي» بالضغط على العدو الإسرائيلي لوقف خروقاته المتكررة للسيادة اللبنانية، كما طالبوا بـ«ضرورة تفعيل عمل اللجنة بشكل دوري وفعّال».
وأكّد الجانب اللبناني أن النقاط التي تحتلّها إسرائيل على الحدود «لا تكتسب أي أهمية استراتيجية أو عسكرية، ما يجعل استمرار الاحتلال لها عملاً استفزازياً لا أكثر، ويُضعف من موقع الدولة الرسمي في مقابل حزب الله والرأي العام».
وعلى صعيد متصل، أشار الوفد اللبناني إلى أن «الدولة تقوم بما هو مطلوب منها لبسط سلطتها على كامل أراضيها، فيما يستمرّ الجيش اللبناني بأداء مهامه الميدانية»، خصوصاً في ما يتعلّق بـ«تفكيك المواقع العسكرية»، إلا أنّ «إسرائيل تواصل عرقلة حركة الجيش اللبناني وعمله».
في المقابل، تعهّد الجنرالان الأميركيان، بتفعيل اجتماعات اللجنة بشكل دوري برئاسة الجنرال الجديد الذي سيقيم في بيروت، وبأن «تكثّف اتصالاتها للضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل وقف الخروقات والسماح بتنفيذ مهام الجيش اللبناني اللازمة على الأرض».
وجاء في" اللواء": ان اللقاءات أثمرت تفعيل عمل اللجنة عبر تعيين ضابط اميركي جديد هو الجنرال مايكل ليني بدل الرئيس السابق الجنرال جاسبر جيفرز، الذي تم تعيينه كـ «قائد لقوات العمليات الخاصة الأميركية في بلاد الشام والخليج العربي وآسيا الوسطى»، والتي يشمل عملها لبنان. كما اثمرت وعداً من الجنرال ليني بأن تبدأ لجنة الاشراف إجتماعات دورية دائمة لمتابعة الوضع في الجنوب.فيما اكد مصدر أمني لبناني ان حزب الله أبلغ الجيش أنه لم يعد لديه مواقع عسكرية بجنوب الليطاني. وأن الجيش اللبناني فكّك ما يفوق 90 في المئة من البنى العسكرية العائدة للحزب في منطقة جنوب نهر الليطاني المحاذية للحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ سريان وقف إطلاق النار.
اضاف المصدر: من المحتمل وجود مواقع قد لا نعلم بوجودها، لكن في حال اكتشفناها، سنقوم بالاجراءات اللازمة حيالها، حزب الله انسحب وقال افعلوا ما تريدون… لم تعد ثمة تركيبة عسكرية للحزب في جنوب الليطاني.
وذكرت مصادرحكومية واكبت جولة الوفد الاميركي لـ «اللواء»: ان الجنرال جاسبير كان اصلا في موقع مؤقت بلجنة الاشراف الى حين تعيين الجنرال ليني، وأن الاخير سيكون ضابطا مقيما في لبنان وسيعقد اجتماعات دورية للجنة الاشراف لمتابعة الوضع الجنوبي ووقف التوتر، وقال الجنرال ليني ما معناه انه سيتصرف حيال استمرار الاعتداءات الاسرائيلية وعرقلة انتشار الجيش اللبناني في باقي مناطق الجنوب، ما يدل على جدّية اميركية هذه المرة في تفعيل عمل اللجنة واتخاذ إجراءات عملية، خاصة ان الجانب الاميركي اكد للرؤساء انه سيقوم بما عليه وعلى لبنان مواصلة ما يقوم به من اجراءات ميدانية لبسط سيطرة الجيش والدولة في كل المناطق.
ولكن المصادر الحكومية اوضحت ان لبنان سيترقب اجتماعات لجنة الاشراف وما سيصدر عنها وما ستقوم به من إجراءت. لذلك تبقى العبرة في التنفيذ، فتسلُّم الجنرال ليني هو تبديل تقني ولو انه سيكون متفرغا اكثر من جيفرز، ويبقى المهم التوجهات السياسية الخارجية في معالجة مشكلة الاحتلال الاسرائيلي.
وكتبت" الديار": واعتبرت مصادر قريبة من «الثنائي الشيعي» ان «هذه اللجنة تعيش في ما يشبه الغيبوبة بحيث انها حتى لا تعد الخروقات الاسرائيلية التي تجاوزت الـ3 آلاف وقد اظهرت عن انحياز مباشر لاسرائيل». وسألت المصادر في حديث لـ «الديار» عن «ماهية دور هذه اللجنة واذا ما كان ينحصر بمراقبة الطرف اللبناني وغض النظر عن كل خروقات وجرائم اسرائيل».
وشددت المصادر على وجوب ان «تتصاعد وتيرة الضغوط اللبنانية لضمان الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي المحتلة ووقف الخروقات التي باتت خبزا يوميا للبنانيين وهذا الامر مرفوض بكل اشكاله».
ولفتت أوساط سياسية لـ”البناء” إلى أن الموقف الرسمي خلال جولة الوفد الأميركي حسم أولوية الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب ووقف الاعتداءات وإطلاق الأسرى على مسألة تسليم السلاح، وبالتالي على الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها السياسية والدبلوماسية والعسكرية إطلاق معركة دبلوماسية دولية واسعة عبر مراسلة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة وتحريك البعثات الدبلوماسية اللبنانية في الخارج، للضغط على “إسرائيل” للانسحاب ووقف عدوانها وتثبيت الحدود الدولية وفق اتفاقية الهدنة وإطلاق سراح الأسرى ومن ثم البدء بإعادة الإعمار، وبالتالي أي ضغط على الدولة لدفعها لنزع سلاح المقاومة لن يجدي نفعاً طالما أن الدولة والمقاومة لديهما التوجّه نفسه، وحريصتان على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وحماية السيادة اللبنانية. وأكّدت أجواء عين التينة ل «الجمهورية »، انّ «العبرة تبقى دائماً في أن تنّفذ اللجنة مهمّتها وما هو مطلوب على النحو الذي يرسّخ اتفاق اطلاق النار ويُلزم إسرائيل بوقف اعتداءاتها، لا أن يتمّ التعاطي مع هذا الامر بمنطق التجاهل والتعامي والغياب الدائم عن هذه الاعتداءات .»
وفي الإطار نفسه، ورداً على سؤال عمّا إذا كان متفائلاً بمهمّة اللجنة في المرحلة المقبلة، قال مسؤول كبير: «ليس المهمّ أن نسمع كلاماً طيباً، المهمّ هو الأفعال على الارض، وهو ما لم نلمسه طيلة الفترة السابقة، ومن هنا لا استطيع أن استبشر خيراً قبل أن نلمس خطوات حقيقية وجدّية على أرض الواقع، نتثبت من خلالها انّ اللجنة تقوم فعلاً بما هو مطلوب منها، وخصوصاً مع الجانب الإسرائيلي، حيث كما هو معلوم لدى الجميع في الداخل والخارج ولدى اللجنة ايضاً، انّ لبنان وفى بكل التزاماته، ولم يحصل أي خرق للاتفاق من جانبه وتحديداً من «حزب الله .»
اّ لّا انّ المسؤول عينه استدرك قائلاً: «لا اقول هنا إنّ نجاح مهمّة لجنة المراقبة متوقف على اللجنة حصراً، بل على الدول الراعية لها، والولايات المتحدة الأميركية على وجه الخصوص، التي بيدها إنْ ارادت، أن تُلزم إسرائيل بوقف العدوان، وما لم يحصل ذلك أخشى ان تكون لجنة المراقبة مجرّد لزوم ما لا يلزم .»
وفي توصيفه للوضع الراهن قال: «طالما انّ إسرائيل متفلتة ولا رادع لها، وطالمااستمر غياب الضمانات الحقيقية لحماية اتفاق وقف إطلاق النار، فإنّ الوضع لايطمئن، ويُخشى ان ينزلق إلى انفجار كبير . مواضيع ذات صلة مصدر دبلوماسي لبناني: تعيين الجنرال الأميركي مايكل جي ليني رئيسا للجنة مراقبة وقف النار (العربية) Lebanon 24 مصدر دبلوماسي لبناني: تعيين الجنرال الأميركي مايكل جي ليني رئيسا للجنة مراقبة وقف النار (العربية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجنرال الأمیرکی تفعیل عمل اللجنة وقف إطلاق النار الجیش اللبنانی لجنة المراقبة لجنة الاشراف فی الجنوب فی بیروت حزب الله فی لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
من لبنان وسوريا.. هكذا طوّقت إيران كيان إسرائيل!
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن "الخطة الإيرانية القاتلة التي انهارت منذ 7 تشرين الأول 2023، والثمن الباهظ الذي دفعته إسرائيل منذ ذلك الحين". ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ هجوم "حماس" على إسرائيل في تشرين الأول 2023، أحدث تأثيراً مدمراً على المحور الشيعي في الشرق الأوسط، وأضاف: "أما إسرائيل، فقد دفعت ثمناً كبيراً في طريقها لمواجهة المحور من خلال سقوط 1914 قتيلاً وتكبد تكاليف تناهز الـ300 مليار شيكل". التقرير يشير إلى أنه يوم 7 تشرين الأول 2023، أعلنت إيران دعمها لهجوم "حماس" المُفاجئ والقاتل، وكذلك فعل "حزب الله" في لبنان الذي قال إن "المقاومة هي الخيار الوحيد" وانضمّ إلى الحرب، وأضاف: "آنذاك، سادت حالة من القلق الوجودي في إسرائيل، وتم حشد البلاد بأكملها للحرب. بضربة واحدة، اتضح مدى خطورة حلقة النار التي أحاط بها الإيرانيون إسرائيل ومدى جسامة الخطر الذي أحدثه الصمت الإسرائيلي والذي سمح عملياً لوكلاء إيران في المنطقة بتسليح أنفسهم وتعزيز قدراتهم على مر السنين". وأكمل: "في شمال إسرائيل، كان هناك نظام الأسد في سوريا وحزب الله في لبنان. أما في جنوب إسرائيل، فكانت هناك حركة حماس، وفي العراق التي تبعد عن إسرائيل، كانت هناك الجماعات الموالية لإيران ناهيك عن اليمن الذي يضمّ جماعة الحوثي". وأضاف: "بعد عام وثمانية أشهر على اندلاع الحرب، بات واضحاً للجميع أن هجوم حماس على إسرائيل في تشرين الأول 2023 كان سلاحاً ذا حدين. لقد انهارت مكونات المحور الشيعي الإيراني واحدةً تلو الأخرى، حتى أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي حلقت في سماء طهران من دون عائق، كما لو كانت في سوريا أو غزة. تفاخر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بأن مجزرة حماس سرّعت نهاية إسرائيل. واليوم، يُفترض أنه يُدرك أنه كان مخطئاً".وقال: "بُنيت خطة طهران العسكرية ببطء على مدى سنوات، واستمرت حتى مع تعرضها لهجوم إسرائيلي بطريقة أو بأخرى - بانفجارات غامضة على أراضيها، واغتيالات، وعمليات مُستهدفة على الحدود. تنقسم الخطة أساساً إلى ثلاثة: "استراتيجية الوكالة"، التي كان مهندسها قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قُتل في كانون الثاني 2020؛ برنامج الصواريخ الباليستية؛ والبرنامج النووي. الهدف، بشكل عام، هو تدمير إسرائيل بحلول عام 2040". وتابع: "في الثمانينيات، بعد الثورة بفترة وجيزة وفي خضم الحرب الإيرانية العراقية، بدأت الجمهورية الإسلامية في تسليح نفسها بالصواريخ التي حصلت عليها من الاتحاد السوفيتي وكوريا الشمالية والصين. وفي التسعينيات، بدأت بالفعل في تطوير شهاب 3، أول صاروخ يمكن أن يصل إلى إسرائيل - بمدى يبلغ حوالي 1300 كيلومتر، ودخل الصاروخ الاستخدام التشغيلي في عام 2003، وسط تهديد إيراني صريح موجه إلى جهة واحدة وهي إسرائيل".
واستكمل: "رأت إيران أن هذا أمر جيد، واستمرت في تطوير صواريخ مطورة وأكثر فتكًا وأكثر تطوراً وذات مدى أطول - مع زيادة قدرتها الإنتاجية إلى عشرات ومئات تقريباً في السنة. ووفقًا للتقديرات، احتفظت إيران بمخزون من عدة آلاف من الصواريخ الباليستية التي يمكن أن تصل إلى إسرائيل، إلى جانب آلاف عديدة من صواريخ كروز وأسطول من الطائرات من دون طيار". وأضاف: "إلى جانب برنامج الصواريخ، أطلقت إيران برنامجاً نووياً سرياً أصبح معلناً. من وجهة نظرها، كان هذا رداً على الأسلحة النووية التي تمتلكها إسرائيل بهدف خلق حالة من الرعب. في الواقع، كان ذلك يمثل تهديداً وجودياً حقيقياً للدولة اليهودية، لم تستطع استيعابه. توقف هذا البرنامج في عام 2015، مع وصول الاتفاق النووي، الذي أُجبرت إيران في إطاره على التخلي عنه - ولكن في الواقع، مُنحت الفرصة لمواصلة تطوير صواريخها الباليستية. انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق في عام 2018، ومنذ ذلك الحين، تسعى إيران نحو انتاج القنبلة النووية - حتى اقتربت، وفقاً لإسرائيل، من ذلك خلال بضعة أشهر". ويذكر التقرير أن إيران زرعت حول إسرائيل وكلاء بهدف تطويقها، مشيراً إلى أنه "في يوم من الأيام، كان بإمكان طهران مهاجمة إسرائيل من الجنوب والشمال والشرق والغرب باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة والعناصر المسلحة التي ستحاول التسلل إلى أراضيها. كانت حلقة النار الإيرانية جاهزة للتنفيذ في 7 تشرين الأول، ورغم ادعاء طهران عدم علمها بتاريخ الهجوم، إلا أنه لاقى ترحيباً لا شك فيه، حتى أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي قال إن الهجوم جاء في الوقت المناسب وسيؤدي إلى تدمير الكيان الصهيوني بالكامل. بدأت ساعة رملية لتدمير إسرائيل، المُحددة لعام 2040 ، تتسارع". انهيار الخطة الإيرانية التقرير يقول إنه "بحلول 7 تشرين الأول 2023، وصلت إسرائيل إلى مرحلة امتلكت فيها حماس في غزة آلاف الصواريخ وعشرات الآلاف من المسلحين، فيما كان حزب الله مُجهّزاً بأسلحة فتاكة على طول الحدود، كما امتلك وكلاء طهران في العراق وسوريا واليمن أسلحةً وقدرات إطلاق، إلى جانب منظومة الصواريخ الإيرانية نفسها". وتابع: "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تجنب على مر السنين اتخاذ إجراءات حاسمة من شأنها منع هذا التسلح، لا مجرد تأخيره، صرّح مؤخرًا أنه اختار في بداية الحرب سياسة غزة أولًا. في البداية، سيتم التعامل مع حماس؛ ثم حزب الله؛ ولاحقًا المحور الإيراني بأكمله، خطوة بخطوة. أثارت هذه السياسة جدلاً حاداً في إسرائيل طوال هذا العام والأشهر الثمانية الماضية. على سبيل المثال، رأى وزير الدفاع السابق يوآف غالانت أنه يجب التعامل مع حزب الله في موعد مبكر، أي في الثامن من تشرين الأول، لمنعه من جرّ إسرائيل إلى حرب استنزاف طويلة ستُكلف الشمال ثمناً باهظاً. كذلك، لا تزال مسألة إطالة أمد القتال في غزة، بما في ذلك ترك الرهائن في الأسر وانهيار سياسي حقيقي، تُعتبر من أكثر جراح هذه الحرب إيلاماً". واستكمل: "لكن نتنياهو تمسك بهذه السياسة، وإلى جانب انتقاده للتكاليف المؤلمة، حقق أيضاً نجاحات. واحدًا تلو الآخر، قضى الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن على جميع قادة حماس في قطاع غزة، الذي تحول إلى أرض قاحلة، وكذلك إسماعيل هنية. في أيلول 2024، شنت إسرائيل حرباً كبرى في لبنان، والتي انتهت بالقضاء على جميع كبار قادة حزب الله تقريباً. كذلك، عانى وكلاء إيران في سوريا من ضربة تلو الأخرى، وتعرضت مختبرات إنتاج الأسلحة وطرق التهريب لهجوم فعال، حتى انهار نظام الأسد نتيجة لذلك - وتم تعيين رئيس معادٍ لإيران في مكانه. أيضاً، عانى الحوثيون، الذين كانوا أقل تضرراً، من أضرار في الأصول والموانئ الاستراتيجية، فيما قررت الميليشيات في العراق التراجع، حتى لا تورط بلادها في الحرب أيضاً؛ ثم جاء دور إيران". وقال: "لا شك أن طهران ارتكبت عدة أخطاء طوال الحرب، عززت شرعية إسرائيل بشكل كبير وعجّلت بنهاية الحرب. ويبدو أن أول هذه الأخطاء كان ردها على الهجوم على السفارة في دمشق واغتيال كبار ضباط الحرس الثوري، وذلك بأول هجوم صاروخي لها على إسرائيل في نيسان 2024. إثر ذلك، اختارت الحكومة الإسرائيلية رداً معتدلاً نسبياً بمهاجمة بطارية جوية، مما بعث برسالة مفادها أن سماء إيران مفتوحة، وكسر إلى حد كبير حاجز الخوف من مثل هذا العمل. وبعد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصرالله واسماعيل هنية، ردت إيران بهجوم صاروخي آخر في أوائل تشرين الأول، وبحلول ذلك الوقت كانت إسرائيل قد بدأت بالفعل في اتخاذ إجراءات حاسمة أساسها الحرب الحالية القائمة الآن بين إيران وإسرائيل". المصدر: ترجمة "لبنان 24" مواضيع ذات صلة رويترز : ترمب لن يوقع على بيان لمجموعة 7 يدعو للتهدئة بين إسرائيل و إيران Lebanon 24 رويترز : ترمب لن يوقع على بيان لمجموعة 7 يدعو للتهدئة بين إسرائيل و إيران