خبير تربوي يحذر: الغش في الامتحانات سيتم بالذكاء الاصطناعي بدلا من شاومينج
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
حذر الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي والاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، من أنه في ضوء التطورات المستمرة في تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي ، من المتوقع أن يلجأ الكثير من الطلاب إلى تلك التطبيقات في الغش في الامتحانات وخاصة امتحانات الثانوية العامة 2025 ، مع احتمال تراجع دور شاومينج، مؤكدا أن ذلك يرجع ذلك إلى عدة أسباب :
. اليوم
معظم تطبيقات الذكاء الاصطناعي وخاصة غير المجانية منها تعطي معلومات واجابات دقيقة لأغلب الأسئلة في كافة المجالات
إن مجموعات شاومينج تفرض دفع رسوما مالية للاشتراك بها
أحيانا توجد صعوبات في تسريب الأسئلة لمجموعات شاومينج
أحيانا تفشل مجموعات شاومينج في الحصول على أسئلة الامتحانآت في وقت مبكر من بدء الامتحانآت مما يعرض للطالب للخطر
إن تسريب الطالب لأوراق الأسئلة من خلال الأجهزة الرقمية إلى جروبات شاومينج قد يكون دليل إدانة عليه ووثيقة لإثبات قيامه بتسريب أسئلة الامتحان وبالتالي عقابه
سهولة الغش من الشات جي بي تي أو deep seek من خلال تصوير الأسئلة والحصول على اجاباتها في نفس الوقت بدون إمكانية اكتشاف أحد ذلك أو ترك الطالب أثرا يدل على ذلك
طبيعة أسئلة الامتحانات والتي يغلب عليها أسئلة الاختيار من متعدد تسهل الغش من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي
تطور الأجهزة الرقمية كل عام وظهور اجهزة أصغر حجما وأكثر تطورا يسهل استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الغش.
ظهور تطبيقات وأدوات أحدث للذكاء الاصطناعي يمكن من خلالها اعادة صياغة الإجابات بصيغة بشرية
وقال الدكتور تامر شوقي ، أن هناك حلول يمكن اللجوء لها لمواجهة الغش بإستخدام الذكاء الاصطناعي تتمثل في :
البحث في تغيير نظام امتحانات الثانوية العامة بحيث ألا تكون الامتحانات هي الوسيلة الوحيدة لدرجات الطالب في الثانوية العامة واستخدام محكات أخرى كما هو مطبق في الكثير من الدول العربية والأجنبيةتغيير نمط الأسئلة في الإمتحانات بحيث يتم التركيز بدرجة أكبر على الأسئلة المقالية والتقليل من أسئلة الاختيار من متعدد
البعد عن وضع أي أسئلة لها إجابات مباشرة في الكتب أو إجابات معروفة ومحددة
صياغة الأسئلة في صورة تطبيقية ترتبط بمواقف حياتية حديثة جدا
البعد بقدر الامكان عن استخدام ألفاظ أو مصطلحات في الأسئلة توجه الذكاء الاصطناعي إلى انتماء السؤال إلى مجال محدد من الدراسة أو العلم
استخدام وسائل تشويش إلكتروني حديثة وتعطيل الانترنت في مجال المدارس فضلا عن استخدام أدوات مراقبة ذات كفاءة عالية
استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي القادرة على اكتشاف الغش من خلاله
.تعريف الملاحظين بالاشكال الحديثة التي يمكن استخدامها في الغش والتي لا تقتصر فقط على الهواتف الذكية بل تشمل أيضا الساعات الذكية وغيرها
تدريب المصححين على كيفية اكتشاف استخدام الطالب الذكاء الاصطناعي في الغش في الامتحانات ويتضمن ذلك مثلا استخدام الطالب علامات الترقيم بمنتهى الدقة؛ وعدم وجود أي أخطاء لغوية في الإجابات(المقالية) واستخدام ألفاظ أو كلمات أو أمثلة أعلى من مستواه
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الخبير التربوي الغش الامتحانات امتحانات الثانویة العامة تطبیقات الذکاء الاصطناعی فی الغش
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يقتحم ألعاب الأطفال والأمن الألماني يحذر من تحول الدمى الذكية لجاسوس
تأتي أصوات آلات الحياكة الرتيبة الخافتة في خلفية المصنع، بينما يقوم عامل بتشذيب فراء قط بعناية باستخدام مقص. ويجرى على الطاولة المجاورة تنظيف الريش الناعم لببغاء، وفي الناحية المقابلة يقوم عامل آخر بحياكة المخالب كل واحدة على حدة، ليتم تثبيتها على قدمي باندا، ثم يقوم بإلقاء نظرة أخيرة شاملة ليتأكد من أن عيني الدمية تشعان بالبريق، ثم يوضع الحيوان في نهاية المطاف داخل صندوق تعبئة من الورق المقوى.
وفي خارج المصنع يندفع نهر مارا بتلك المنطقة الريفية من القطاع الشرقي من ألمانيا، ويقول هيلموت شاشته صاحب مصنع ألعاب الأطفال (79 عاما) إن "الدمى اللينة ذات الملمس الناعم تكون في الغالب مشحونة بمشاعر عاطفية"، وكان شاشته يعمل في السابق فنيا متخصصا في الآلات الزراعية، واستحوذ على مصنع "كوسنر إشبيلزوج" عام 1992، وتتولى ابنته إدارة النشاط التجاري للمصنع.
ويوضح شاشته فلسفة مصنعه للعب الأطفال، فيقول "إذا كنت طفلا فلن تحتاج لجمع 40 دمية لينة الملمس في فراشك"، ويضيف أن "الأكثر أهمية من ذلك هو إقامة علاقة ود مع دمى الحيوانات".
واعتبارا من عام 1911، تم إنتاج الدمى لأول مرة في بلدة باد كوزين الألمانية، وأعقب ذلك صناعة لعب الأطفال ذات الملمس اللين، ولا يزال فريق العمل يقوم اليوم يدويا بصناعة دمى الحيوانات التي يمكن احتضانها، حيث يقوم الفريق بتجميع ما يصل إلى 130 قطعة متفرقة معا.
ويقول شاشته إن بعض أجزاء الدمية تكون صغيرة للغاية، لدرجة أن العمال يعلمون بالفعل أن الكمية القليلة من أمتار القماش، الموجودة في المخازن ستكفي احتياجاتهم لأكثر من 30 عاما.
وما زالت الآلات المستخدمة في المصنع قديمة الطراز ولم تشهد تطورا، وعلى سبيل المثال يشير شاشته إلى أن بعض الآلات المستخدمة في صناعة الشعر المستعار للدمى، تم إنتاجها في العام الذي ولد فيه.
إعلانبيد أن عجلة الزمن لم تتوقف تماما في مصنع لعب الأطفال، فبالتعاون مع معاهد الأبحاث في ولايتي تورينجيا وساكسونيا، يقوم الآن فريق العاملين بالمصنع بتطوير دمي مزودة بتقنيات حديثة.
ويركز فريق البحث العامل في تطبيق شبكة "بيتبلاش" للتفاعلات الصوتية "على أشكال جديدة من التواصل بين الأطفال والدمى وقنوات للتفاعل بينهما".
وتقدم جامعة أنهالت الألمانية للعلوم التطبيقية وصفا للمشروع، يقول "دعونا نفترض أن الجدة وحفيدها يعيشان في مكانين مختلفين، ويريدان البقاء على اتصال مستمر بينهما، بشكل يتجاوز الهاتف والشاشة".
ويضيف الوصف "سيكون بحوزة كل منهما دمية لطيفة ذكية، يمكنها أن تسجل التغيرات في درجة الصوت والحرارة والحركة عن طريق أجهزة استشعار".
ويسعى العلماء لاستكشاف كيف يمكن أن تساهم الدمى اللطيفة الذكية في تدعيم الروابط العاطفية بين أفراد العائلة الذين يقيمون بعيدا عن بعضهم البعض، عن طريق استخدام أشكال تخيلية للتعبير، وذلك وفقا لما يقوله أرنيه بيرجر المشرف على المشروع، وهو يشغل منصب أستاذ التفاعل البشري مع الحاسوب، بجامعة انهالت للعلوم التطبيقية ببلدة كوتين الألمانية.
ويضيف أنه من بين هذه الأشكال على سبيل المثال، أن يتسبب احتضان دمية لحيوان ما في التفاعل مع دمية لحيوان آخر، أو أن يجعل شعر فرائه ينتصب.
وتقوم وزارة التعليم لألمانية بتمويل المشروع بنحو 3.1 ملايين دولار، وبينما تكون أشكال الاتصال الرقمية الأخرى، مثل منصات التواصل الاجتماعي أو المؤتمرات التي تنظم بتطبيقات الفيديوكونفرانس، محدودة بالقنوات السمعية والبصرية يمثل المشروع طريقة لتسجيل البيانات، بديلة لتقنيات المراقبة، وفقا لموقع وزارة التعليم الألمانية.
إعلانوهذا المشروع يمكن أن يعزز الروابط العاطفية بين أفراد العائلات، التي يعيش كل منهم في مكان مختلف عن الآخر، بدون أن يحل محل أي من الأشكال الأخرى للتفاعل الاجتماعي.
ومع ذلك، دعت السلطات الأمنية الألمانية إلى اتخاذ الحذر عندما يتعلق الأمر بألعاب الأطفال الذكية، قائلة إنه من جهة تساعد هذه النوعية من الألعاب الصغار على التعلم، ولكن من جهة أخرى يمكنها أن "تصبح جاسوسا في غرفة الأطفال".
ويوضح البروفسور بيرجر أن "ألعاب الأطفال الذكية، ينتج عنها نفايات خطيرة بسبب العناصر التقنية الداخلة في تركيبها، وبالتالي فهي ليست صديقة للبيئة، كما أنه ينبغي أن تكون الدمى اللينة قابلة للغسيل، حتى يمكن استخدامها لأطول فترة ممكنة".
ويعمل الباحثون مع معاهد النسيج في مناطق أخرى من ألمانيا أيضا.
ويشارك مصنع الألعاب في بلدة باد كوزين في هذه الأبحاث حتى الآن، وهو يقاوم إنتاج دمى متحركة أو متكلمة.
ويرى شاشته المتحدث باسم المصنع أنه بشكل عام، يحظى الأطفال بخيال واسع خاص بهم، ومع ذلك تشارك الشركة في مشروع البحث حيث ترى أنه سيكون له فائدة حقيقية.
بينما يقول مدير الإنتاج بالمصنع إلياس ستايجر "نحن شركة تقليدية لتصنيع لعب الأطفال، ولكن عندما يبدو الأمر ممكنا نحاول أن نستخدم التكنولوجيا"، ودرس ستايجر تقنيات النسيج والملابس بمدينة درسدن وهو يقيم بمنطقة المصنع.
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية شارك ستايجر في الأبحاث والابتكارات التقنية، بما فيها طرق إنتاج ورقمنة نماذج الدمى.
وبشكل عام صار من الصعب العثور على عمال في مجال صناعة ألعاب الأطفال، مع نقص العمالة الماهرة في ألمانيا، الأمر الذي يؤثر أيضا على مجال إنتاج لعب الأطفال.
ولا يستطيع أحد التكهن بالشكل الذي ستكون عليه الدمية المحشوة الذكية، التي ستخرج من مصنع بلدة باد كوزين، حيث إن المشروع أمامه عامان آخران ليرى النور.
إعلان