دعا مجلس القيادة الرئاسي، الخميس، جماعة الحوثي الى القاء السلاح، والجنوح لخيار السلام، وفقا للمرجعيات الثلاث، في الوقت الذي جدد التزام الدولة بتحمل مسؤولياتها تجاه الخدمات الأساسية ودعم إجراءات البنك المركزي للسيطرة على أسعار الصرف تجاه العملة الوطنية التي هبطت لأدنى مستوى قياسي لها على الإطلاق.

 

جاء ذلك خلال اجتماع جديد لمجلس القيادة الرئاسي، بعد أكثر من شهرين من التوقف، برئاسة الرئيس رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور اعضائه سلطان العرادة، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني، وعبر الاتصال المرئي طارق صالح، وعبدالرحمن المحرمي، بينما غاب بعذر عضو المجلس عيدروس الزبيدي.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن الاجتماع ناقش التطورات المحلية، والإقليمية ذات الصلة، وفي مقدمة ذلك مستجدات الاوضاع الاقتصادية، والخدمية، والامنية، والانسانية التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.

 

وحمل مجلس القيادة الرئاسي، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع المعيشية، وجلب العقوبات الدولية، وعسكرة المياه الإقليمية، والاضرار بمصالح الشعب اليمني، وامنه القومي.

 

ودعا الاجتماع جماعة الحوثي الى تغليب المصالح الوطنية على مصالح داعميها، والتخلي عن المشروع الإيراني التوسعي، والقاء السلاح، والجنوح لخيار السلام، وفقا لمرجعياته المتفق عليها وطنيا واقليما ودوليا وعلى وجه الخصوص القرار 2216.

 

ورحب المجلس بالتحول الإيجابي الكبير في مواقف المجتمع الدولي الداعمة لتطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، مؤكدا ان السبيل الامثل لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة وحماية الممرات المائية، يبدأ بدعم الدولة العضو في الأمم المتحدة، وقواتها المسلحة لبسط نفوذها الكامل على ترابها الوطني، في إطار شراكة استراتيجية شاملة مع المجتمعين الاقليمي والدولي.

 

وخلال الاجتماع، استمع مجلس القيادة الرئاسي الى ايجاز من رئيس المجلس رشاد العليمي، بشأن نتائج لقاءاته الأخيرة على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، في سياق تشارك السياسات والرؤى، وتنسيق جهود الاستجابة المثلى للتحديات الاقتصادية والخدمية، والأمنية، والتعاطي الفاعل مع المتغيرات الجديدة.

 

وأشارت الوكالة الحكومية، إلى أن المجلس استمع من اعضائه الى إحاطات موجزة بشأن المهام الموكلة إليهم، اضافة الى تقارير حكومية حول مستوى تنفيذ قرارات المجلس وتوصياته المتعلقة بتعزيز الامن والاستقرار، وتحسين الظروف المعيشية والخدمية للمواطنين، وضمان استمرار الوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة بما في ذلك دفع رواتب الموظفين، والاعتمادات والتدخلات اللازمة لاستيراد السلع الأساسية، وتشغيل محطات الكهرباء، والسيطرة على عجز الموازنة، ومستويات التضخم، وسعر صرف العملة الوطنية.

 

كما تضمنت التقارير إيجازاً للموقف على امتداد مسرح العمليات، ومستوى الجاهزية القتالية، وتشارك المعلومات والاجراءات المتخذة في ضوء قرار مجلس القيادة الرئاسي بشأن وحدة الجبهات، فضلا عن مستجدات الأوضاع العامة في عدد من المحافظات.

 

وأكد المجلس التزام الدولة بتحمل كامل مسؤولياتها لمعالجة الاختناقات في بعض الخدمات الاساسية، وتحسين الموارد، ودعم إجراءات البنك المركزي اليمني، لاستعادة السيطرة على السوق، وانهاء التشوهات النقدية، وتعزير الاستجابة المثلى لمعايير الإفصاح، والإمتثال لمتطلبات مكافحة تمويل الإرهاب، وغسل الأموال.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن مليشيا الحوثي المجلس الرئاسي العليمي الحرب في اليمن مجلس القیادة الرئاسی

إقرأ أيضاً:

عاجل.. العليمي يتباهى بزيادة الاعتمادات الدبلوماسية ويعتبرها أحد مكاسب المجلس الرئاسي.. ووزارة الدفاع وموظفو الدولة بلا رواتب منذ أشهر

 

كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، أن الحكومة اتخذت قرارا بزيادة الاعتمادات الدبلوماسية معتبرا ذلك أحد المكاسب التي حققها المجلس الرئاسي, في إشارة إلى زيادة المبالغ المالية المخصصة في الموازنة العامة لوزارة الخارجية أو للسفارات لتغطية النفقات التشغيلية والأنشطة الدبلوماسية.

متناسيا الأزمة الخانقة التي تعانيها الحكومة اليمنية وعجزها عن صرف مرتبات وزارة الدفاع لأكثر من أربعة أشهر وكذلك صرف مرتبات موظفي الدولة.

وفاخر العليمي، فور عودته اليوم الثلاثاء إلى العاصمة المؤقتة عدن بعدد من الإنجازات التي تمت خلال الفترة الماضية ,حيث اشاد العليمي حسب تعبيره بالمكاسب التي تحققت خلال الفترة الماضية على صعيد تعزيز المركز القانوني للدولة في العاصمة المؤقتة عدن، بما في ذلك نقل المراكز المالية، ومقرات المنظمات الدولية، وزيادة الاعتمادات الدبلوماسية، ومضاعفة الضغوط على المليشيات الارهابية، وتجفيف مصادر تمويلها، وتسليحها.

ورصد مأرب برس أنه في فبراير الماضي أكد وزير الخارجية، الدكتور شائع الزنداني، وزارة الخارجية اتخذت عدة قرارات للتقشف وفي مقدمتها تقليص 25% من المبتعثين الدبلوماسيين في الخارج، مع إعادة هيكلة الوزارة وتعيين سفراء جدد وفقًا لمعايير الكفاءة والخبرة، وإلغاء مبدأ المحاصصة السياسية في التعيينات.

وفي أبريل 2023، شكلت الحكومة لجنة وزارية لمراجعة شروط وحيثيات إنشاء الملحقيات الفنية، وأسفرت توصيات اللجنة عن تقليص أعداد كوادر البعثات، وإلغاء بعض الملحقيات المستحدثة بعد عام 2015، بما في ذلك الملحقيات الإعلامية والتجارية والصحية، وذلك لتخفيف الأعباء المالية وتحسين كفاءة العمل الدبلوماسي

ورصد مأرب برس أنه في فبراير 2024، أصدر رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، تعميمًا يقضي بتقليص المشاركات الخارجية لوزراء الحكومة، وتكليف البعثات الدبلوماسية بتمثيل الحكومة في الفعاليات الخارجية. كما تم تحديد فترة بدل السفر بـ5 أيام كحد أقصى، وعدد المشاركين بشخصين فقط، وذلك بهدف ترشيد النفقات العامة للدولة.

  

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس القيادة يؤكد الالتزام بالشراكة الوطنية والثقة الكاملة بتحقيق النصر في معركة الخلاص الوطني
  • المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية و شركة “إندرا” الإسبانية.. سعيود يعقد اجتماعا هاما
  • السنيورة: ضرورة حصرية السلاح لضمان السلام والاستقرار
  • اتحاد كرة اليد يعقد اجتماعًا هامًا لمناقشة خطط المنتخبات الوطنية والمشروعات التطويرية
  • مصطفى بكري: دعوة الرئيس اليمني للحوثيين في ذكرى ثورة 14 أكتوبر بإلقاء السلاح هدفها السلام
  • تحليل أمريكي: غياب الإصلاحات الجادة لمجلس القيادة الرئاسي يُبقي اليمن على حاله (ترجمة خاصة)
  • عاجل.. العليمي يتباهى بزيادة الاعتمادات الدبلوماسية ويعتبرها أحد مكاسب المجلس الرئاسي.. ووزارة الدفاع وموظفو الدولة بلا رواتب منذ أشهر
  • مجلس إدارة اتحاد كرة اليد يعقد اجتماعا لمناقشة استعدادات المنتخبات
  • عضو مجلس القيادة الرئاسي البحسني يشيد بجهود وزارة الخارجية في تعزيز الحضور الدبلوماسي
  • وزير التموين يعقد اجتماعاً مع كبار التجار لبحث استقرار الأسعار وتوفير السلع