بقلم: الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في كل عام، وتحديداً في الأول من أيار، يقف العالم إجلالاً لليد العاملة التي تبني وتنتج وتنهض بالمجتمعات. وفي العراق، يحتفل العمال بهذا اليوم وسط مزيج من الأمل والخذلان، في ظل بيئة عمل تزداد فيها التحديات، وتتباعد فيها المسافة بين الوعود الرسمية والواقع اليومي.
و رغم ما تنص عليه القوانين العراقية من ضمانات وحماية للطبقة العاملة، وعلى رأسها قانون العمل رقم ٣٧ لسنة ٢٠١٥، لا تزال هذه التشريعات حبيسة الأدراج في كثير من الأحيان، تعيقها بيروقراطية ثقيلة، وفساد مستشرٍ، وافتقار حقيقي للإرادة التنفيذية.

وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تؤكد سعيها إلى تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي وتوفير فرص تدريب وتأهيل، لكن الأثر على الأرض لا يرقى إلى حجم التحديات التي تواجه شريحة كبيرة من العمال، لا سيما في القطاع غير الرسمي. الأجور المتدنية، وساعات العمل الطويلة، وغياب الضمان الصحي والتأمين التقاعدي، هي ملامح يومية لحياة آلاف العمال العراقيين، الذين يرون أن التكريم الحقيقي لا يكون بالتصريحات الموسمية، بل بتحسين واقعهم المعيشي وضمان حقوقهم المسلوبة. وإن كان البعض محظوظاً بالعمل في القطاع العام، فإن الغالبية العظمى في القطاع الخاص تعاني من انعدام الاستقرار وتقلّب الظروف.
أما على الصعيد المجتمعي، فلا تزال ثقافة احترام العامل محدودة، ويُنظر إلى بعض المهن اليدوية بنظرة دونية، ما يزيد من الإحباط ويعمّق الإحساس بالتهميش. وفي المقابل، تبذل النقابات العمالية جهوداً متفرقة للدفاع عن حقوق من تمثّلهم، إلا أنها تعاني بدورها من قلة الدعم، وضعف التمثيل الفعّال في مراكز القرار.
ومع هذا الواقع، يبقى السؤال المشروع مطروحاً: هل العمال راضون عن ما تقدمه الحكومة والمجتمع لهم؟ الإجابة تأتي صريحة من أفواههم: “نريد أفعالاً لا أقوالاً”، فهم يتطلعون إلى دولة ترعى مصالحهم، وتضمن حقوقهم، وتمنحهم الشعور بأنهم ليسوا مجرد أدوات إنتاج، بل شركاء حقيقيون في بناء الوطن.

ختاما في عيدهم العالمي، لا يحتاج عمال العراق إلى خطب ولا شعارات، بل إلى قرارات شجاعة، وتشريعات مفعّلة، ومجتمع يُعلي من قيمة العمل والعامل. فهل تُترجم الوعود إلى واقع؟ أم تبقى أحلام العمال مؤجلة حتى إشعار آخر؟

انوار داود الخفاجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

لا مجد في كونك تعاني.. كندة علوش: لا تقع أبداً في حب معاناتك

شاركت الفنانة كندة علوش جمهورها منشور  غامض عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي إنستجرام.

و كتبت كندة علوش:

لا تقع أبداً في حبّ معاناتك لا مجد في كونك تعاني".

برفقة زوجها.. كندة علوش توجة رسالة لـ أحمد السقاكندة علوش تدعم عمرو يوسف في العرض الخاص لفيلم "السلم والثعبان" بالتجمع الخامسعمرو يوسف عن علاقته بـ كندة علوش: نحارب الروتين ومستمرين فى الحوار

سر نجاح كندة علوش و عمرو يوسف

وتحدث النجم عمرو يوسف عن سر نجاح علاقته بزوجته الفنانة كندة علوش، التي استمرت لما يقرب من 9 سنوات، مؤكدًا أن الاستمرار في الزواج يحتاج إلى جهد مشترك من الطرفين لمواجهة الروتين اليومي.

وقال يوسف في تصريحات تلفزيونية: “ كل واحد بيحارب الروتين بطريقته، لكن الأهم ما نستسلمش لفكرته، وأهم حاجة الحوار بين الطرفين يبقى موجود”.

وجاءت تصريحات عمرو يوسف على هامش العرض الخاص لفيلمه الجديد «السلم والثعبان 2»، الذي أُقيم  الخميس الماضي  في العاصمة السعودية الرياض، بحضور أبطال وصناع العمل.

ومن المقرر طرح الفيلم في دور العرض المصرية يوم 11  نوفمبر الجاري، على أن يبدأ عرضه في السينمات العربية يوم 13 من الشهر نفسه.

طباعة شارك كندة علوش عمرو يوسف كندة علوش و عمرو يوسف زواج كندة علوش و عمرو يوسف

مقالات مشابهة

  • خارجيتا العراق وأميركا تبحثان تشكيل الحكومة وتستعرضان التحديات الإقليمية
  • الشاهد: مصر تواصل مسارها نحو الاستقرار والتنمية رغم التحديات
  • لا مجد في كونك تعاني.. كندة علوش: لا تقع أبداً في حب معاناتك
  • الشباب يريدون حلولًا لا وعودًا
  • اتحاد العمال ينظم برنامج تدريب المدربين النقابيين بالشراكة مع فريدريتش إيبرت
  • تحذيرات حكومية تعمق القلق في سوق روبوتات الصين مع تراجع موجة الحماس الاستثماري
  • التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة بالبلاد
  • زيادة الضرائب في بريطانيا تثير استياء شركات الضيافة رغم وعود تخفيف العبء المالي
  • خطوات قانونية جديدة للعمال لحماية حقوقهم من صاحب العمل
  • اختتام منافسات الجولة العاشرة من دوري الدرجة الأولى للمحترفين