عيد العمال في العراق وعود حكومية وآمال مؤجلة.
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
بقلم: الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في كل عام، وتحديداً في الأول من أيار، يقف العالم إجلالاً لليد العاملة التي تبني وتنتج وتنهض بالمجتمعات. وفي العراق، يحتفل العمال بهذا اليوم وسط مزيج من الأمل والخذلان، في ظل بيئة عمل تزداد فيها التحديات، وتتباعد فيها المسافة بين الوعود الرسمية والواقع اليومي.
و رغم ما تنص عليه القوانين العراقية من ضمانات وحماية للطبقة العاملة، وعلى رأسها قانون العمل رقم ٣٧ لسنة ٢٠١٥، لا تزال هذه التشريعات حبيسة الأدراج في كثير من الأحيان، تعيقها بيروقراطية ثقيلة، وفساد مستشرٍ، وافتقار حقيقي للإرادة التنفيذية.
أما على الصعيد المجتمعي، فلا تزال ثقافة احترام العامل محدودة، ويُنظر إلى بعض المهن اليدوية بنظرة دونية، ما يزيد من الإحباط ويعمّق الإحساس بالتهميش. وفي المقابل، تبذل النقابات العمالية جهوداً متفرقة للدفاع عن حقوق من تمثّلهم، إلا أنها تعاني بدورها من قلة الدعم، وضعف التمثيل الفعّال في مراكز القرار.
ومع هذا الواقع، يبقى السؤال المشروع مطروحاً: هل العمال راضون عن ما تقدمه الحكومة والمجتمع لهم؟ الإجابة تأتي صريحة من أفواههم: “نريد أفعالاً لا أقوالاً”، فهم يتطلعون إلى دولة ترعى مصالحهم، وتضمن حقوقهم، وتمنحهم الشعور بأنهم ليسوا مجرد أدوات إنتاج، بل شركاء حقيقيون في بناء الوطن.
ختاما في عيدهم العالمي، لا يحتاج عمال العراق إلى خطب ولا شعارات، بل إلى قرارات شجاعة، وتشريعات مفعّلة، ومجتمع يُعلي من قيمة العمل والعامل. فهل تُترجم الوعود إلى واقع؟ أم تبقى أحلام العمال مؤجلة حتى إشعار آخر؟
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
العراق.. انخفاض معدل البطالة الى 13 بالمئة
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت وزارة التخطيط، اليوم الخميس، عن انخفاض معدل البطالة الى 13 بالمئة، فيما أشارت الى أن القطاع الخاص شريك أساسي في تنفيذ المشاريع وتوفير فرص العمل.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، عبد الزهرة الهنداوي، إن "المشاريع الخدمية من شأنها خلق المزيد من فرص العمل على مستوى القطاعات التنموية كافة، ومنها مشاريع السكن والمجاري والصرف الصحي، وكذلك مشاريع الماء والكهرباء، بالاضافة إلى مشاريع الطرق والصناعة والزراعة، وجميع هذه المشاريع تولد فرص عمل مختلفة"، مبينا أن "فرص العمل التي توفرها هذه المشاريع تكون بمرحلتين، الأولى عند الشروع بتنفيذ المشروع، والثانية بعد دخوله الخدمة، إذ إن تشغيل المشروع يوفر فرص عمل".
وأضاف، أنه "خلال الفترة السابقة نتيجة الحركة التنموية التي تمثلت بتنفيذ العديد من المشاريع، مثل فك الاختناقات المرورية، والتي أسهمت في توليد الكثير من فرص العمل، شهدت معدلات البطالة انخفاضاً واضحاً"، مشيرا الى أن "معدلات البطالة انخفضت من 17 إلى 13 بالمئة خلال عام 2024، وهو ما يُعد نتاجاً مباشراً لهذه المشاريع".
وذكر أن "فرص العمل التي توفرها هذه المشاريع مهمة خصوصا الان بعد دخول القطاع الخاص كشريك أساسي ومهم في تنفيذها بمساحات مهمة، إذ سيكون جاذباً للأيدي العاملة من خلال توفير فرص عمل واضحة"، موضحا ان "إسهام هذه المشاريع في تقليل نسب معدلات البطالة أصبح واضحاً خلال السنتين الأخيرتين".
وأوضح الهنداوي، أن "هناك إجراءات تقوم بها الجهات ذات العلاقة، كوزارة الداخلية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية، لتنظيم آليات دخول العمالة الأجنبية إلى العراق وفقاً لمتطلبات المشاريع".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام