متابعات ــ تاق برس – قال وزير المالية السودانية د. جبريل إبراهيم انه ليس من حق زعيم قوات درع السودان ابو عاقلة كيكل ــ وهو يرتدي زي القوات المسلحة أن يهدد” وزيراً أو مسؤولاً في الدولة ومن يفعل ذلك يجب أن يُحاسب”.
ونوه فى مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر ،ان أول قوات دخلت ولاية الجزيرة هي القوة المشتركة وليس “كيكل وعندما كنا نقاتل بجانب الجيش كان المدعو كيكل يقاتل مع المليشيا” – في إشارة لقوات الدعم السريع.
واضاف جبريل إبراهيم الذى يتزعم حركة العدل والمساواة السودانية “عندما كانت قواتنا تقاتل مع الجيش في الخرطوم والأبيض كانت قوات كيكل تقاتل مع المليشيا” .
وكان كيكل قائد درع السودان هدد بأخذ حقوق ولاية الجزيرة كاملة من وزير المالية، وقال إن الجزيرة تعاني إهمالا حقيقيا من قبل الدولة، وأن مشروعها الذي يمثل عماد السودان مهمل هو الأخر
وأضاف “مافي سبب واحد يخلي وزارة المالية ترفع يدها من مشروع الجزيرة، وحقنا حنجيبه غصبا عن أي زول قاعد فوق ، الجزيرة أرض الرجال أرض الأسود خضنا المعارك وثبتنا ثبات الأبطال”.
وقال كيكل خلال مخاطبته اليوم الخميس، مؤتمر لمناقشة قضايا الزراعة والري بمشروع الجزيرة، ان جهات ظلت “تبتز الدولة “ويحملوا الأموال بالدفارات دون أن يكون لهم إسهامات حقيقية، وزاد بل” نالوا كل الامتيازات من سلطة وأموال عبر الابتزاز، ولم نراهم أكثر منا ثباتا في المعارك”.
وتابع :”لن نترك حقنا لهم وعلى المزارعين تكوين لجنة باسم مشروع الجزيرة وأسألونا عن حق الجزيرة، أولادنا ماتوا من أجل الوطن وما عاوزين منصب، عاوزين حقنا بس”.
وتعهد كيكل برفع رفع توصيات المؤتمر للمجلس السيادي للتصديق عليها، وأضاف “حنمشي لوزير المالية واذا رفض يمول المشروع بنعرف نقلع حقنا كيف”.
وفى السياق، قال محافظ مشروع الجزيرة المهندس إبراهيم مصطفى، ان المشروع الجزيرة يحتاج لنحو 5 مليارات جنيه و400 ألف جالون وقود قبل بداية الموسم الزراعي الجديد.
جبريل إبراهيمكيكلمشروع الجزيرة
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: جبريل إبراهيم كيكل مشروع الجزيرة جبریل إبراهیم
إقرأ أيضاً:
تعرض طائرة شحن للقصف بعيد هبوطها في مطار نيالا غرب السودان
الخرطوم- تعرضت طائرة شحن الأربعاء 4 يونيو2025، للقصف بعيد هبوطها في مطار نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غرب السودان حيث تدور معارك عنيفة بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع، بحسب ما أفاد شهود لوكالة فرانس برس.
وصرح شاهد يعيش قرب مطار نيالا، المدينة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع لوكالة فرانس برس "في الساعة 5,30 رأيت طائرة شحن تهبط على المدرج".
وأضاف "بعد نصف ساعة سمعت دوي انفجارات ورأيت الدخان يتصاعد".
وأكد شخصان آخران من سكان المنطقة هذه الشهادة لوكالة فرانس برس. وأفاد شهود آخرون أنهم سمعوا دوي انفجارات في عدة أجزاء من المدينة لمدة ساعة تقريبا.
ولم يقدم الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ولا قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق الفريق محمد حمدان دقلو، معلومات عن الضربات على نيالا.
في الأسابيع الأخيرة تكثفت الغارات الجوية على أكبر مدينة في دارفور، واستهدفت بشكل خاص مطارها، علما أنها تعد المعقل الاستراتيجي لقوات الدعم السريع.
ومطلع أيار/مايو تعرضت طائرة شحن لإمداد قوات الدعم السريع، للنيران في المطار عند هبوطها، وفقا لمصدر عسكري.
في تقرير نشرته الأربعاء نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالضربات الجوية "العشوائية" التي شنتها قوات البرهان على الأحياء السكنية والتجارية في نيالا بين تشرين الثاني/نوفمبر 2024 وشباط/فبراير 2025.
ووفقا للمنظمة غير الحكومية التي توثق اتهاماتها، أدت هذه الهجمات إلى مقتل العديد من المدنيين بينهم نساء واطفال وتسببت في نزوح أعداد كبيرة من السكان.
وذكرت هيومن رايتس ووتش أنه في الثالث من شباط/فبراير ألقى الجيش خمس قنابل غير موجهة على مناطق مكتظة بالسكان. ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، أدى ذلك إلى مقتل ما لا يقل عن 32 شخصا.
وسجلت منظمة "أكليد" غير الحكومية المتخصصة في جمع البيانات في مناطق النزاع "41 يوما من الغارات الجوية في نيالا، منها ما شهد عدة غارات يوميا" خلال ثلاثة أشهر بين كانون الأول/ديسمبر 2024 وشباط/فبراير 2025، وفقا لتقرير هيومن رايتس ووتش.
أما قوات الدعم السريع فأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللها مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل (HLR) مؤخرا وجود ست مسيرات صينية الصنع في مطار نيالا "قادرة على المراقبة وتوجيه ضربات بعيدة المدى" وفقا لما ذكره HLR.
وتتهم الحكومة السودانية المدعومة من الجيش النظامي، دولة الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع. ولطالما نفت أبوظبي أي تورط لها على الرغم من التقارير العديدة الصادرة عن خبراء الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وتتهم قوات الدعم السريع الجيش بالاستفادة من الدعم المصري وهو ما نفته القاهرة أيضا.
بعد أن دمرته الحرب والمجاعة وتفشي الكوليرا أصبح السودان اليوم مقسما بحيث يسيطر الجيش على شمال وشرق ووسط البلاد، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء من الجنوب وكل دارفور تقريبا. وخلفت الحرب آلاف القتلى وشردت الملايين وتسببت "بأكبر أزمة إنسانية حالية" بحسب الأمم المتحدة.