أعلن الجامع الأزهر الشريف عن بدء الدراسة بالمرحلة المتقدمة برواق العلوم الشرعية والعربية، وهي مرحلة تالية للمرحلة المتوسطة من مراحل السلم التعليمي لرواق العلوم الشرعية والعربية إلى جانب المرحلة التخصصية، حيث يدرس الراغبون من خلالها مجموعة منتقاة من مواد التخصصات الشرعية والعربية المتاحة للدارسين في المرحلة التخصصية.

توقف الأنشطة في الجامع الأزهر بسبب سوء الأحوال الجوية .. اليوم وغدًاأستاذ بجامعة الأزهر: قول "مليش دعوة" أخطر ما يصيب المجتمعات

وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الأزهر لتعزيز التعليم الشرعي والعربي، وتوفير منهج تعليمي متكامل يلبي حاجة الدارسين، وتغطي المواد المقررة في المرحلة المتقدمة الحقول الخمسة الرئيسية للعلوم الشرعية والعربية وهي: العقيدة، وتفسير القرآن الكريم وعلومه، والحديث الشريف وعلومه، والفقه وأصوله، إضافةً إلى تخصص اللغة العربية وآدابها، وتنقسم الدراسة في هذه المرحلة إلى أربعة مستويات بنظام الحضور المباشر، ومدة كل مستوى ستة أشهر بواقع ثلاثة أيام أسبوعيًّا، بحيث يختتم كل مستوىً بامتحان لتقييم تقدم الطلاب ومهاراتهم.

وأوضح الجامع الأزهر، شروط وضوابط التسجيل بالمرحلة المتقدمة لرواق العلوم الشرعية والعربية:
1- ألا يقل سن المتقدم عن 15 عامًا وقت التقديم. 
2- إذا كان المتقدم من دارسي رواق العلوم الشرعية والعربية فيشترط إتمامه المستوى الثانى من المرحلة المتوسطة واجتياز اختباراته بنجاح.
3- في حالة كون المتقدم من غير دارسي رواق العلوم الشرعية والعربية فيشترط حصوله على الشهادة الثانوية الأزهرية أو ليسانس دار العلوم أو ليسانس الآداب - قسم اللغة العربية، أو باكالوريوس التربية - قسم اللغة العربية أو تخصص أو عالية القراءات.
4- الإدارة العامة للجامع الأزهر غير مسؤولة عن التواصل بالمتقدمين بشكل فردي وعلى كل متقدم متابعة سير التقدم من خلال ما تتيحه الإدارة من منصات وقنوات للتواصل.
5- على المتقدم الاحتفاظ بلقطة شاشة لرقم التسجيل الخاص به.
6- على المتقدم متابعة ما ينشر على قناة واتساب المدرج رابطها في نموذج التقديم الإلكتروني؛ لاستكمال إجراءات التسجيل، ومعرفة متطلبات التسجيل الورقي.
7- يلتزم الدارس بأداء الاختبار في محافظة الدراسة التي يختارها أثناء التقديم، ولا يجوز غير ذلك إلا بموجب طلب تحويل يتقدم به خلال المدة التي تحددها الإدارة العامة للجامع الأزهر الشريف.
8- يلتزم الدارس بنسبة حضور 70% سواء كان ممن اختار نظام الحضور المباشر أو ممن اختار نظام التعليم عن بعد.
9- يلتزم المتقدم بسداد قيمة رسوم فتح الملف التي يحددها الرواق الأزهري في المواعيد المقررة.

رابط التسجيل للمرحلة الأولى؛ بالنسبة للدارسين الجدد الذين لم يتقدموا من قبل، يكون التقديم لمدة أسبوع في الفترة من 2 مايو حتى 8 مايو ٢٠٢٥م، عبر الرابط التالي من هنا

المرحلة الثانية؛ رفع الملفات:(إيصال الدفع وصورة البطاقة وصورة المؤهل) للدارسين الجدد الذين تقدموا من قبل في الإعلان أو الدارسين الحاليين (القدامى) على اللينك التالي علمًا بأن آخر موعد لرفع الملفات  يوم 20 مايو من هنا

وفي هذا السياق صرح الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، بأن الدراسة في هذه المرحلة تهدف إلى تنمية مهارات الدارسين من خلال دراسة القدر الأساسي من العلوم الشرعية والعربية التي يكمل كلٌّ منها الآخر، مما يتيح للطلاب فهمًا أعمق وأشمل، كما يعمل برنامج الدراسة على إحداث التكامل بين العلوم المختلفة، مما يسهم في تشكيل رؤية صحيحة عن وسطية الإسلام، لافتًا إلى أن انطلاق الدراسة في المرحلة المتقدمة برواق العلوم الشرعية والعربية يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعليم الديني واللغوي.

كما أضاف أن رؤية الرواق الأزهري ترتكز على الإيمان بأن التعليم هو الوسيلة الأساسية لبناء مجتمع واعٍ ومتعلم، ونسعى من خلال هذه المرحلة إلى تقديم محتوى تعليمي متكامل يثري الفكر الإسلامي ويعزز من تفاعله مع قضايا العصر.

وصرح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، قائلاً: "يحرص الرواق الأزهري على تقديم أفضل البرامج التعليمية التي تتماشى مع متطلبات العصر، مع الحفاظ على القيم الأصيلة، وهذه المرحلة المتقدمة تمثل فرصة للدارسين لتعميق معرفتهم وتطوير مهاراتهم،  مؤكدًا على أهمية تكامل العلوم في تشكيل الفهم الصحيح للدين، ودعا مدير عام الجامع الأزهر جميع الدارسين المهتمين للالتحاق بهذه المرحلة لتحقيق الاستفادة من المناهج التعليمية المتميزة التي تقدمها، والتي تهدف إلى نشر المعرفة الإسلامية وتعزيز القيم الإنسانية.

طباعة شارك الجامع الأزهر الأزهر الشريف رواق العلوم الشرعية والعربية التخصصات الشرعية التعليم الشرعي وقت التقديم

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر الأزهر الشريف رواق العلوم الشرعية والعربية التخصصات الشرعية التعليم الشرعي وقت التقديم رواق العلوم الشرعیة والعربیة المرحلة المتقدمة الجامع الأزهر هذه المرحلة من خلال

إقرأ أيضاً:

كيف تغير التكنولوجيا استراتيجيات الحرب وأدواتها؟

يدلل هجوم المسيرات الأوكراني الأخير على المطارات الروسية على التحولات الجذرية التي تدخلها التكنولوجيا المتقدمة على الحرب واستراتيجياتها وأدواتها.

فبعملية استخباراتية جريئة، أدخل الأوكرانيون في شاحنات نقل عديد المسيرات إلى الأراضي الروسية، وتجاوزوا بذلك خطوط الدفاع الجوي التي عادة ما تعمل لرصد وإسقاط الأجسام المعادية على الحدود وعلى مسافات بعيدة عن المواقع الحيوية، ثم أطلقوها ومن مسافات قريبة بحمولتها المتفجرة لمهاجمة المقاتلات والقاذفات الروسية الرابضة في المطارات فدمروا وأعطبوا 40 وأظهروا قدرتهم على نقل العمليات العسكرية إلى العمق الروسي.

وبينما تقترب الخسائر المادية لروسيا، وفقا للتقديرات الأولية، وبسبب التكلفة الباهظة للمقاتلات والقاذفات من 7 مليارات دولار أمريكي، لم يتحمل الطرف الأوكراني الكثير نظرا للكلفة المحدودة للمسيرات والتي باتت تستخدم على نحو يومي في الحرب بين البلدين.

بذلك تكون التكنولوجيا المتقدمة، والتي تطورت معها المسيرات كسلاح جوي فعال وفتاك، قد قدمت للبلد الأصغر والأضعف عسكريا في الحرب الروسية-الأوكرانية الفرصة لتجاوز اختلال موازين القوة وتوظيف أداة رخيصة الثمن لتدمير أسلحة باهظة الكلفة وتغيير معادلة العمق الروسي الذي لا يمس في مقابل الأراضي الأوكرانية المستباحة. فقد مكنت التكنولوجيا، ومعها بالقطع الكفاءة الاستخباراتية، أوكرانيا من توجيه ضربة مؤلمة لروسيا في مطاراتها الواقعة في العمق السيبيري.
تغير التكنولوجيا المتقدمة من معادلات استراتيجية أخرى وتعيد ترتيب أهمية الأدوات العسكرية المستخدمة في الحروب بين البلدان
وبالمثل، تغير التكنولوجيا المتقدمة من معادلات استراتيجية أخرى وتعيد ترتيب أهمية الأدوات العسكرية المستخدمة في الحروب بين البلدان وتزيد في جميع الأحوال من قدراتها التدميرية. ليست تكنولوجيا الحرب في القرن الحادي والعشرين تكنولوجيا أقل دموية من سابقاتها، بل على العكس فهي تنشر الدماء والدمار على نحو أوسع نظرا للكلفة المحدودة لأدوات كالمسيرات التي يستخدمها الأوكرانيون في أوروبا ودول كإسرائيل وإيران في الشرق الأوسط وحركات اللادولة كالحوثيين وتسمح للأطراف الأضعف في معادلات القوة من تجاوز اختلال القدرات العسكرية بتوجيه ضربات من نوعية هجوم المسيرات الأوكراني أو من نوعية المسيرات والصواريخ التي يطلقها الحوثيون.

ولا يقل عن هذا الأمر خطورة ما ترتبه استخدامات الذكاء الاصطناعي فيما خص الحروب والصراعات العسكرية. فقد تطورت قدرات كرصد وتحديد مواقع ومهاجمة العناصر البشرية والمقومات المادية للدول وحركات اللادولة، على النحو الذي أظهرته ضربات إسرائيل المتتالية ضد إيران وحركة حماس وحزب الله اللبناني وجماعة الحوثي في اليمن. هنا أيضا لا يرادف التقدم التكنولوجي التراجع في خرائط الدماء والدمار الناجمة عن الحروب، بل يعني في التحليل الأخير وبسبب القوة المفرطة المزيد من القتل والتشريد.

فالقوة المفرطة التي تمكن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الدول من الاستحواذ عليها تغري بالتوسع في الحروب والصراعات العسكرية وإطالة أمدها (على النحو الذي آلت إليه الأمور بين روسيا وأوكرانيا وتتواصل به الحرب في غزة) وتغري أيضا بالتوسع في استهداف العناصر البشرية والمقومات المادية لدى الأطراف المعادية (على النحو الذي تمارسه روسيا يوميا بتدمير البنى التحتية الأوكرانية وتستخدمه إسرائيل ضد حماس وحزب الله).

وما بين تغيير التكنولوجيا المتقدمة لاستراتيجيات الحروب وأدواتها، بعد أن صارت المسيرات التي لا تكلف سوى آلاف الدولارات قادة على تدمير مقاتلات وقاذفات بمليارات الدولارات (الهجوم الأوكراني الأخير) وبين القوة المفرطة التي تمكن استخدامات الذكاء الاصطناعي الدول من الاستحواذ عليها ومن توظيفها في سياق عمليات استخباراتية مدبرة (عملية الباجر التي نفذتها إسرائيل ضد عناصر حرب الله) تتصاعد عالميا سباقات تسلح محمومة ولهاث محموم أكثر خلف أسلحة الدمار الشامل دون خطوط حمراء.

وحتما ستتمثل نتائج تلك التطورات الخطيرة في اتساع نطاقات الحروب والصراعات العسكرية وارتفاع مناسيب الدماء والدمار، وفي إبعاد دول هي في أمس الحاجة إلى تخصيص إمكاناتها للعمل التنموي والأمن الإنساني ولجهود التكيف البيئي وللطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر عن كل ذلك والزج بها إلى أتون سباقات التسلح وجنون أسلحة الدمار الشامل.

وإذا كان القليل من بين دول عالم اليوم لا يعاني من محدودية الإمكانات المادية ويستحوذ على ما يكفيه لإطلاق جهود التنمية المستدامة وتطوير تسليح جيوشه (دول الخليج خاصة السعودية والإمارات نموذجا) فإنه كان من الأجدر بالدول هذه والأفضل لها أن تبتعد عن سباقات التسلح وأن توجه الموارد الموظفة لشراء الأسلحة إلى مساعدات تنموية لجوارها المباشر والإقليمي (وهو فيما خص السعودية والإمارات دول شبه الجزيرة العربية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا غير المصدرة للنفط أو الغاز الطبيعي).

ليست الأزمة الحادة التي تتعرض لها منظومة العلاقات الدولية في 2025 وحسب من صناعة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولا من نتاج التعريفات الجمركية التي يفرضها على الشركاء والمنافسين على حد سواء، بل هي أيضا ترتبها التغيرات المتسارعة التي تأتي بها التكنولوجيا المتقدمة إلى ساحات الحروب والصراعات العسكرية وتزيد من حدتها الأبواب التي صارت مشرعة لجحيم سباقات التسلح والقوة المفرطة وأسلحة الدمار الشامل.

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • سعر العملات الأجنبية والعربية مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 3-6-2025
  • الجامع الأزهر: الحج جسر روحي يجمع المسلمين ويعمق وحدة الأمة وتماسكها
  • كيف تغير التكنولوجيا استراتيجيات الحرب وأدواتها؟
  • فتح باب التسجيل في مبادرة دعم البحث والابتكار بدبي
  • الخميس المقبل.. بيت الزكاة يقدِّم 4000 وجبة إفطار للصائمين بالجامع الأزهر
  • بدء التسجيل في مدرسة الموهوبين التقنية لخريجي المرحلة المتوسطة بالمدينة المنورة
  • أسعار العملات الأجنبية والعربية اليوم الأحد
  • براجانتينو يعتلي صدارة الدوري البرازيلي
  • فتح باب التسجيل في 3 برامج ماجستير جديدة بـ"جامعة التقنية"
  • أخطاء التي يقع فيها الحجاج.. تصرفات شائعة احذر منها