مايو 2, 2025آخر تحديث: مايو 2, 2025

محمد حسن الساعدي

الملتقى الذي عقد في السليمانية مؤخراً، تحدث السيد عمار الحكيم وهو سياسي ورجل دين عن ملف السلاح في العراق، حيث اكد أن السلاح ينبغي أن يتم حصره بيد الدولة، وهو أمر مختلف عليه في الاوساط السياسية والحزبية، إذ أن هناك عدد من القوى التي تمتلك السلاح في العراق وهي تقوده خارج أطار الدولة، وهنا لا نتحدث عن قوى الحشد الشعبي التي قارعت وساندت ووقفت في سبيل تحرير أرضها من داعش، وحسب قوله فان مسألة حصر السلاح بيد الدولة ليست بالأمر الهين، وهي مسألة تحتاج تكاتف القوى السياسية جميعها وبدون استثناء سواءً من كان داخل أطار الدولة والحكومة أو من كان خارج أطر الحكومة، على أن يتفق الجميع بأن يكونوا مواطنين يخضعون لسلطة الدولة والقانون لا سلطة السلاح.

حصر السلاح ليد الدولة يحتاج الى وقفة جادة من الجميع، فهو يواجه تحديات سياسية وأمنية وقانونية معقدة وقد يستغرق هذا الامر وقتاً طويلاً من أجل تنفيذه والانتهاء منه، فمظاهر السلام المنتشرة لا تعكس سوى ضعف بسط القانون وسيطرة الحكومة، وبالرغم من كل الجهود الامنية التي تبذلها السلطات والقوى الامنية في هذا المجال، الا انه من الممكن أن يحترق الاخضر واليابس من خلال مشاجرة بين عشيرتين أو شخصين في أحد النواحي الشرقية لمدينة بغداد، وقد يسقط فيها قتلى وجرحى وعلى أتفه الاسباب، ما يعني ان العقلية العراقية ما زالت تحكمها عقلية العشيرة أو الجهل الذي غير مجرى العلاقة بين المواطنين، وتقلل فرص التعايش السلمي فيما بينهم.

عملية حصر السلاح بيد الدولة كلما تأخرت، كلما سيطرت العقلية الجاهلة بالسيطرة على الحياة في العراق، وأخذت مدياتها تتسع لتحكم وتسيطر على مجريات الحياة في مدن متعددة منه ما قد يؤثر على الوضع الامني برمته ويهدد السلم الاهلي، خصوصاً مع الاحداث السريعة والغير مستقرة التي تفرضها المنطقة على العراق وتجعله تحت التهديد لأكثر من صورة ومرة، والتهديدات المستمرة التي يطلقها الكيان الاسرائيلي بين الحينة والاخرى هي الاخرى تلقي بظلالها على المشهد وتجعله أكثر سخونة ومهدد بالتصعيد.

حكومة السوداني اتخذت التدابير اللازمة وموقفاً حازماً بهذا الاتجاه، وعقدت الكثير من الجلسات الحوارية مع القوى السياسية من أجل دعم الحكومة بهذا الاتجاه، وبحسب الاخبار فأن الحكيم وبعض قوى الاطار التنسيقي كان لهم دور فاعل ومهم في تقوية الدولة وتهدئة التوترات ومنع الضربات الامريكية والاسرائيلية على العراق، وهو بحد ذاته نصراً في حكم العقل ومنع سيطرة عقلية الحكم والتي استطاعت أن تكون حلقة وصل بين الدول المتصارعة وأقامت حوارات مهمة بين هذه الدول من أجل أدارة الازمة وقيادة الازمة نحو إبعاد المنطقة من أي خطر وتهديد .

الخطاب المتشدد والطائفي الذي تعالى ضد العراقيين عموماً كان عاملاً مساعداً في تهدئة الموقف وإبعاد العراق من المواجهة وذلك من خلال استشعار القوى السياسية بأن هذا الخطاب قد يعيد أحداث عصابات داعش الى الواجهة، خصوصاً مع التصريحات النارية التي يطلقها البعض والتي تحرض ضد النظام السياسي في البلاد لذلك العقلية السياسية العراقية استخدمت حكم العقل بدل عقلية الحكم في إدارة الازمة، وأن هذه الجهود ستساهم في فرض القانون وتحييد أي تهديد يمكن أن يسبب عدم استقرار في البلاد، خصوصاً مع الاستقرار السياسي الذي حظي بدعماً أقليمياً ودولياً وبرز ذلك من خلال المؤتمرات التي تقام في العراق وآخرها القمة العربية المزمع أقامتها في بغداد قريباً، وهو بهد ذاته نصراً لحكم العقل لا عقلية الحكم.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإيراني: مصر الدولة الوحيدة التي أتيحت لي فرصة لقاء رئيسها

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن لقائه اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي كان لقاء جيدا للغاية، مشيرا إلى أنه يُعد اللقاء الرابع بينه وبين الرئيس المصري خلال الأشهر العشرة الماضية، إلى جانب لقاءين جمعا بين الرئيسين الإيراني والمصري خلال الفترة نفسها.

وأوضح عراقجي، خلال لقاء خاص مع الإعلامي خالد عاشور، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه أبلغ الرئيس السيسي بأن مصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي أتيحت له فرصة لقاء رئيسها أربع مرات في غضون عشرة أشهر، وهو ما يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين.

وأضاف: "لقاء اليوم كان لقاء عمل بامتياز، وناقشنا خلاله قضايا جادة ومهمة، ولم يكن لقاء بروتوكوليا على الإطلاق، تحدثنا بشكل تفصيلي حول عدد من القضايا الإقليمية، بما في ذلك المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، حيث استمعت إلى وجهة نظر الرئيس السيسي بشأن هذه المسألة".

وتابع قائلا: "كما تناولنا العلاقات الثنائية بين إيران ومصر، ولاحظت وجود إرادة .

طباعة شارك وزير الخاردية الايرانى الرئيس عبد الفتاح السيسى خالد عاشور

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: السلاح في لبنان سيكون بيد الدولة
  • وزير الخارجية الإيراني: مصر الدولة الوحيدة التي أتيحت لي فرصة لقاء رئيسها
  • وزير خارجية لبنان: حصر السلاح بيد الدولة لضمان بسط سلطتها على كامل أراضيها
  • في مبادرة تهدف لحصر السلاح بيد الدولة.. أهالي عدد من قرى حمص يسلمون أسلحتهم إلى قوى الأمن الداخلي
  • لبنان يبدأ خطوات حساسة نحو ضبط الأمن وحصر سلاح المخيمات
  • عقلية القطيع ونتائجها المدمرة
  • التكامل والإرادة السياسية.. هيئة الدواء: نجاح مصر في ملف فيروس بي يضاف لسجل الإنجازات
  • بحضور المحافظ..ندوة "رؤية القيادة السياسية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمي" بمكتبة الإسكندرية
  • السوداني:تبرعنا إلى لبنان (20) مليون دولار رغم الأزمة المالية التي يمر بها العراق
  • تشريعيات العراق.. هل تخرج التحالفات السياسية من عباءة الطائفية؟