لا يوجد حتى الآن تأكيد مطلق على وفاة زعيم مجموعة المرتزقة يفجيني بريجوزين، بعد أن لاحظت سلطات الطيران اسمه في بيان الطائرة التي تحطمت في وقت سابق، وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز بريطانية.

وتم انتشال 10 جثث من مكان الحادث، وفقا للمسؤولين، وتخضع الجثث  "للفحص الجيني".

وفيما يتعلق بالطائرة نفسها، قالت السلطات إنها انتشلت الصندوقين الأسودين للرحلة من مكان الحادث، وهو ما من شأنه أن يساعدها في رسم صورة للحظات الأخيرة للطائرة.

وقال جو بايدن، إن أجهزة المخابرات الأمريكية تقوم بتحليل كل ما هو متاح لها في محاولة "للتعرف بدقة" على كيفية إسقاط الطائرة.

ونظرًا لدرجة الغموض التي تحيط بهذا الحدث، فمن الطبيعي أن تستمر التكهنات وتظهر نظريات تشير إلى أن يجغيني بريجوزين لا يزال على قيد الحياة بالفعل.

وتقول وزارة الدفاع البريطانية إنه "من المحتمل جدًا" أن يكون زعيم المرتزقة قد مات، لكنها لاحظت عدم وجود أدلة قاطعة.

يعتقد معظم الخبراء أن بريجوزين كان على متن الطائرة، ولكن حتى يتم إصدار شيء أكثر تحديدًا (ربما من "الفحوصات الجينية")، لا يمكن تأكيد ذلك بشكل قاطع.

وفيما يتعلق بالتورط، نفى الكرملين الاقتراحات القائلة بأن فلاديمير بوتين أو أي شخص مقرب من نظامه كان متورطاً عن بعد في إسقاط الطائرة، مع استمرار التكهنات حول اعتبار الوفاة اغتيالاً محتملاً.

وسبق وقال خبير أمني ودفاعي، قال إنه "واثق" من تورط فلاديمير بوتين، وأنه تم استخدام عبوة ناسفة لإسقاط الطائرة.

كما تم ربط رئيس المخابرات الروسية اللواء أندريه أفريانوف بالوفاة، حسبما نقلت التقارير عن مسؤولين في المخابرات البريطانية والأوكرانية.

يقود اللواء أفريانوف الوحدة 29155 التابعة للمخابرات العسكرية الروسية، والتي ارتبطت بعدد من محاولات الاغتيال، بما في ذلك تسميم ألكسندر ليتفينينكو الناجح على الأراضي البريطانية.

وظهرت العديد نن اللقطات التي تظهر قوات فاجنر وهي تتوعد بالانتقام، وتضع الزهور على نصب تذكاري بعد وفاة زعيمهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البريطانية التكهنات الدفاع البريطانية المخابرات البريطانية رئيس المخابرات الروسية عبوة ناسفة يفجيني بريجوزين

إقرأ أيضاً:

“فرسان الحق” .. حينما تتجلى الأخلاق في عقيدة المخابرات الأردنية

 

صراحة نيوز – بقلم :ا.د احمد منصور الخصاونة

في وطننا الذي يفخر بجنوده وأجهزته الأمنية، تبرز المخابرات العامة الأردنية ليس فقط كدرع واقٍ من المخاطر، بل كمدرسة في القيم والمروءة والإنسانية. ليست القصة التي رواها المواطن حمزة العجارمة إلا نافذة صغيرة تطل على جبل من النبل والرجولة والشهامة المتجذرة في نفوس أبناء هذا الجهاز السيادي الوطني العريق.

فحين تجد فتاة جامعية نفسها وحيدة، مرهقة، في ساعة متأخرة، عاجزة عن العودة إلى بيتها، لا تجد حولها سوى نظرات العابرين وقلق الظلام … يُشرق النور فجأة من حيث لا تتوقع، من رجال لا يعرفون التفاخر ولا ينتظرون الشكر، لكنهم جبلوا على أن يكونوا عونًا وسندًا لكل محتاج وضعيف.

“هاي بنتي قبل ما تكون بنتك” .. فلسفة أمنية تتجاوز التعليمات وتلامس القلوب، ليست هذه الجملة العابرة مجرد تعبير ارتجالي خرج من لسان رجل أمن في موقف إنساني عابر؛ بل هي اختزال صادق لفلسفة عميقة تجسد العقيدة الأمنية الأردنية التي نشأت على القيم، وتشكلت من رحم الأخلاق، وتربّت على سُنة الوفاء والانتماء.

“هاي بنتي قبل ما تكون بنتك” تعني أن المواطن ليس رقماً في سجل، بل هو شريك في الوطن، وأن من ينتسب الى الدائرة، لا يُحركه القانون وحده، بل تُحركه الروح، والضمير، والرحمة، والفطرة الأردنية الأصيلة. هذه الجملة البسيطة كشفت عن وجه آخر لدائرة المخابرات العامة، الوجه الذي لا تراه الكاميرات، ولا تتصدر أخباره العناوين، لكنه حاضر في لحظة وجع، في موقف حيرة، في ساعة عتمة. هناك حيث لا أحد، يظهر رجال المخابرات، لا ليمارسوا سلطة، بل ليحملوا مسؤولية، لا ليفرضوا تعليمات، بل ليقدموا الطمأنينة.

دائرة المخابرات العامة الأردنية ليست فقط خط الدفاع الأول عن الوطن، بل هي أيضاً الحضن الأول لمن يشعر بالخوف أو الضياع. هي النموذج الحي على أن الأمن لا يُبنى بالعتاد وحده، بل يُبنى بالإنسان أولاً، ويصان بالعطاء، ويُروى بالرحمة. في زمن تتآكل فيه القيم عند البعض، ويعلو فيه صوت المصالح، تظل المخابرات العامة الأردنية صرحاً من صروح النبل، ومدرسة في الشرف والكرامة، وعنواناً للثقة التي نُسلمها لهم دون تردد لأننا نعلم أنهم أمناء عليها، كما هم أمناء على تراب الوطن.

ولأن الأردن وُلد من رحم الكرامة، ونشأ في مدرسة الهاشميين، فإن منسوبي مخابراته ليسوا مجرد موظفين، بل هم فرسان لا يغيب عن أعينهم نبض الأردني، ولا تغيب عن ضمائرهم دمعة أم، أو حيرة طالبة، أو قلق مواطن.

فطوبى لمن كانت “بنت الناس” عنده “بنته”، وطوبى لمؤسسة تُقدّم المثال لا المقال، والرحمة لا الجمود، والانتماء لا الادعاء.

لقد عرفناهم عن قرب، وتعاملنا معهم في مواقف ومناسبات مختلفة، فكانوا كما عهدناهم: رجال دولة، فرسان مبدأ، وأصحاب نخوة لا تهاب ولا تساوم. لا يخشون في الحق لومة لائم، ينجزون في صمت، ويحمون الوطن وأبناءه دون أن يسألوا عن مقابل.

دائرة المخابرات العامة، قدموا لنا في هذه الحادثة درسًا في الإنسانية، قبل أن يكونوا نموذجًا في الحماية. هم رجال تمرسوا في ميادين التضحية، وتشربوا أخلاق الجيش العربي، وتربّوا على أن الكرامة لا تتجزأ، وأن البنت الأردنية أمانة في أعناقهم كما هي في كنف والدها.

وإننا – أبناء هذا الوطن – لا نملك أمام هذه النماذج إلا أن نرفع القبعات احترامًا، ونسأل الله أن يحفظهم، ويسدد خطاهم، ويجعلهم دائمًا كما عهدناهم: سندًا للوطن، وعنوانًا للرجولة، ورمزًا للحق.

دام الأردن عزيزًا، دامت مخابراته درعًا حصينًا، ودامت عقيدتها مدرسةً في الشرف والإنسانية.

 

مقالات مشابهة

  • السبت آخر موعد للتسجيل.. متى تظهر نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025؟
  • جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء "الثقافة المخابراتية"؟
  • مقارنة بين لحم البقر والدجاج تظهر نتائج مثيرة.. اعرف أيهما أفضل لصحتك
  • واشنطن وحلفاؤها ينددون بتزايد التهديدات من مخابرات إيران
  • سيناتور أميركي: احتجاجات تونس تظهر أن سعيد فقد شرعيته
  • “فرسان الحق” .. حينما تتجلى الأخلاق في عقيدة المخابرات الأردنية
  • محافظ الطائف يوجه بإغلاق منتجع ترفيهي والتحقيق في حادثس قوط لعبة الملاهي
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة يصل إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية، ويلتقي نظيره الروسي أندريه بيلوسوف لبحث العديد من القضايا المشتركة
  • 23 يوما من التعذ.يب داخل مصحة في الطالبية.. تفاصيل وفاة شاب وإلقاء جثته بالشارع
  • هل وصلت عبوات طعام من شواطئ مصر إلى غزة؟