شبكة انباء العراق:
2025-07-02@01:09:11 GMT

المقال الأول لي وأنا أعمى

تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT

بقلم : هادي جلو مرعي ..

يغني عبد الحليم حافظ عن العيون الجريئة، ويصفها السياب بقوله:
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
وقد نظرت الى بستان نخيل في بابل قبيل الفجر، فتأكد لي قول السياب في وصف عيون حبيبته، ولونهما، ولون غابة النخيل التي أنظر إليها بنفسي دون أن يصفها لي شاعر.
الجميع تغنى بالعيون، وتحدث عن جمالها، فريد، وأم كلثوم، واسمهان، وعفيفة إسكندر، وأحلام وهبي، وسميرة توفيق، وموفق بهجت، وفيروز، وصباح، وكان الشعراء ينسجون قصائدهم وهم ينظرون الى عيون الجميلات، وكان من أروع ماقيل في وصف العيون لعلي بن الجهم:
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن الهوى من حيث أدري ولاأدري
أعدن لي الشوق القديم ولم أكن
سلوت ولكن زدن جمرا على جمر
ساعد الله عيون البشر فهم يقرأون، وينظرون في وجوه بعض، ويشاهدون التلفاز، ويبحلقون في شاشة الموبايل لساعات طويلة، ويمارسون عادات جنسية سيئة تضعف البصر، ولديهم طرق عجيبة وغريبة في إستخدام عيونهم دون مراعاتها، وتوفير الحماية لها من الأذى، عدا مايحيق بها مع تقدم العمر.


لاأستطيع الكتابة بشكل جيد، والقراءة من شاشة الهاتف إلا إذا أبعدته عني، وهذا يعني أن هناك مشكلة في العين، ويعني أن هناك حالة قصر نظر، وهي بحاجة الى علاج، والعلاج ليس دواءا فماأذهبه الدهر لن يعود، ولكن لابد من إستخدام النظارة الطبية لإحداث الفارق، والتمكن من القراءة والكتابة.
إيه ايها العمر تمضي
وليت انه القبر
ولكن ماقبله البلى
وليس بعده عذر
يعيش الإنسان قبل رحيله الأبدي فترة من المعاناة الصحية، فيضعف بصره وذاكرته، وتتآكل لديه خلايا الدماغ والجسد، وتتكلس عظامه ومفاصله، وتذوي أعضاؤه، وتنهار قدرتها على أداء وظائفها الطبيعية، ويكون متعبا لنفسه، ولمن حوله، وكلما طال بقاؤه، طال عذابه، وليس له سوى أن ينتظر الرحيل فيقبر في الأرض.

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الجبل الأخضر.. وجهة سياحية ولكن!

 

ناصر بن حمد العبري

تُعد ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، واحدة من أجمل الوجهات السياحية ليس في سلطنة عُمان وحسب؛ بل والمنطقة؛ حيث تتناغم الطبيعة الخلابة مع الثقافة الغنية والتاريخ العريق.

وينجذب السياح من مختلف أنحاء العالم إلى هذه المنطقة الساحرة، لكن ما يُفجع القلب هو أن هذه الوجهة الجميلة أصبحت مسرحًا لحوادث السير المأساوية التي تتكرر في كل موسم سياحي، ولا شك أن فقدان الأرواح في هذه الحوادث يُعد جرس إنذار يجب أن يُسمع من قبل الجهات الحكومية المعنية.

وتُظهر الإحصائيات أن حوادث السير في الجبل الأخضر قد ارتفعت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة؛ مما يثير القلق بين السكان المحليين والزوار على حد سواء.

وبينما يتوافد السياح للاستمتاع بجمال الطبيعة، يجدون أنفسهم في مواجهة خطر حقيقي على الطرق؛ حيث إن الطريق الذي يربط بين الجبل الأخضر وبقية المناطق يحتاج إلى إعادة تقييم شاملة؛ إذ إن الطريق الجبلي، رغم جماله، يحمل في طياته تحديات كبيرة، مثل المنحدرات الحادة، والمنعطفات الضيقة، والطقس المتغير، كلها عوامل تجعل القيادة في هذه المنطقة تتطلب حذرًا شديدًا. ومع ذلك، فإنَّ غياب وسائل السلامة المرورية مثل الحواجز الواقية، والإشارات التحذيرية، وأماكن التوقف الآمنة، يزيد من خطر الحوادث. إن توفير هذه الوسائل ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة ملحة لحماية الأرواح.

لقد فقدنا العديد من الأرواح في حوادث السير على هذا الطريق، وكل حالة تمثل مأساة حقيقية لعائلات وأصدقاء الضحايا. إن الألم الذي يشعر به الأهل والأحباء لا يمكن وصفه بالكلمات، ويجب أن يكون دافعًا قويًا للجهات المعنية للتحرك بسرعة. إن كل حياة تُفقد تمثل خسارة لا تُعوّض، ويجب أن نعمل جميعًا على منع تكرار هذه المآسي. ولا شك أن رجال شرطة عمان السلطانية قائمون بدور جبار يستحقون الثناء والتقدير عليه.

إن السياحة ليست مجرد مصدر دخل، بل هي أيضًا مسؤولية، ويجب على الجهات المعنية أن تتخذ خطوات جادة لتحسين السلامة المرورية في الجبل الأخضر، ويمكن أن تشمل هذه الخطوات تحسين البنية التحتية، وتوفير التدريب للسائقين، وزيادة الوعي حول أهمية السلامة على الطرق. كما يجب أن تُعقد ورش عمل وندوات لتثقيف السائقين حول المخاطر المحتملة وكيفية التعامل معها. إن الجبل الأخضر يستحق أن يكون وجهة آمنة للجميع، سواء كانوا من السكان المحليين أو السياح. يجب أن نعمل معًا لضمان أن تبقى هذه المنطقة الجميلة مكانًا للسلام والهدوء.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • دافيد أنشيلوتي: فينيسيوس ساعدنا كثيرًا.. وكان دائمًا في قلب الملعب رغم الانتقادات
  • ترامب يفتح النار على ماسك: شركاته تعيش على الإعانات وكان سيغادر أمريكا والأخير يرد
  • بعد 12 يوما من الحرب مع الاحتلال والولايات المتحدة.. هل تعثر النظام الإيراني؟
  • هادي غلام يجمع أحبابه الخانقينيين في مجلس عزائه
  • الأورمان تجري 216 ألف عملية عيون للمرضى غير القادرين ببني سويف
  • بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا الشمالية؟
  • انطلاق العرض الأول لـ الملك وأنا على مسرح البالون
  • صحف عالمية: هدنة إسرائيل وإيران قد تنهار ونتنياهو يريد حربا أبدية
  • الجبل الأخضر.. وجهة سياحية ولكن!
  • رضوى الشربيني: «أنا لا أهاجم الرجال.. ولكن أشباههم»