صورة تعبيرية (مواقع)

في خطوة وُصفت بالتاريخية، أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) رسميًا بدء استخدام لقاح جديد ثوري، يُعتقد أنه سيُحدث تحولًا جذريًا في معركة البشرية ضد أحد أخطر الأمراض على الإطلاق: السرطان.

اللقاح الجديد الذي يحمل اسم "نيفولوماب"، لا يُشبه أي علاج تقليدي سبق استخدامه، إذ جرى تطويره بتقنيات العلاج المناعي الحديثة ليعمل على تحديد الخلايا السرطانية بدقة واستهدافها وتدميرها، دون التأثير على الخلايا السليمة.

اقرأ أيضاً "قنبلة سياسية"... بن مبارك يكشف المستور ويحمّل العليمي مسؤولية استقالته المفاجئة 3 مايو، 2025 الإعدام لـ"6" متهمين في قضايا تخابر وإرهاب بتعز.. بينهم "حمود المخلافي" و"أبو العباس" (أسماء) 3 مايو، 2025

ما يجعل هذا اللقاح "خارقًا"، كما وصفته الأوساط الطبية البريطانية، هو قدرته على التعامل مع طيف واسع من السرطانات القاتلة دفعة واحدة.

تشمل القائمة أنواعًا شائعة وشديدة الخطورة مثل سرطان البروستاتا، القولون، الجلد، الرئة، المثانة، المريء، الرأس والعنق، وغيرها مما يصل مجموعه إلى 15 نوعًا مختلفًا من الأورام، وهو ما يُعد سابقة في مجال العلاج المناعي.

وبحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل"، فإن هذا الإنجاز الطبي لا يتمثل فقط في مدى فعالية اللقاح، بل في طريقة إعطائه وسرعة تأثيره.

فبدلًا من ساعات العلاج التقليدي عبر التنقيط الوريدي، يُمكن للمريض الآن أن يتلقى جرعة واحدة من "نيفولوماب" عن طريق حقنة سريعة تستغرق أقل من خمس دقائق، وتُكرر كل أسبوعين أو شهريًا، حسب حالة المريض وخطة العلاج.

هذا التبسيط الهائل في الإجراءات لا يختصر الوقت وحسب، بل يُقلل أيضًا من معاناة المرضى ويساعد في تخفيف الضغط على المؤسسات الطبية.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن ما يقارب 1200 مريض شهريًا في إنجلترا سيستفيدون من هذا اللقاح في المرحلة الأولى من تطبيقه، على أن تتوسع التغطية لاحقًا لتشمل آلاف الحالات الأخرى.

ومن المتوقع أن يُغيّر هذا اللقاح قواعد المواجهة مع السرطان، خاصة مع ارتفاع نسب الإصابة في أنحاء العالم وظهور سلالات أكثر مقاومة للعلاجات التقليدية.

اللقاح الجديد ليس مجرد إنجاز علمي، بل يمثل أملًا حقيقيًا لآلاف المرضى وعائلاتهم، ويفتح الباب أمام مستقبل طبي تُصبح فيه علاجات السرطان أسرع، أكثر دقة، وأقل إيلامًا. وبهذه الخطوة، تضع بريطانيا نفسها في طليعة الدول التي تتبنى التقنيات الحديثة في الحرب ضد أحد أشرس أعداء الإنسان.

المصدر: مساحة نت

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقصف شرق غزة وخان يونس ويستهدف مصنعا للسولار

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء والليلة الماضية قصفا جويا ومدفعيا كثيفا على المناطق الشرقية لمدينة غزة وخان يونس، واستهدف مصنعا للسولار وسط القطاع، وذلك بعد ساعات من مجازر جديدة خلفت أكثر من 80 شهيدا.

فقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد طفل وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة في وقت مبكر اليوم.

والليلة الماضية، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.

وأفادت قناة الأقصى الفضائية بأن حي الشجاعية ومناطق أخرى شرقي مدينة غزة تعرضت لسلسلة من الغارات رافقها قصف مدفعي.

وتنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلات في أطراف الأحياء الشرقية لمدينة غزة، وقد تعرضت في الآونة الأخيرة لهجمات من قبل المقاومة أوقعت خسائر في صفوفها.

والليلة الماضية، نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة للمباني شمالي قطاع غزة، ويتزامن ذلك مع استهدافات متكررة لما تبقى من المستشفيات في المنطقة.

عاجل | نشوب حريق كبير، جرّاء قصف الاحتلال ورشة لتصنيع السولار الصناعي، على شارع صلاح الدين شرق بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة. pic.twitter.com/wMrK3gKh9C

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 26, 2025

إعلان غارات ليلية

وخلال الليلة الماضية، قصفت طائرات الاحتلال مصنعا للسولار شرق بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوصول شهيد إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح جراء الغارة.

وبث ناشطون مقطعا يظهر ألسنة اللهب تتصاعد من الموقع المستهدف.

ويأتي القصف في وقت يعاني فيه القطاع من شح كبير في الوقود جراء الحصار الإسرائيلي.

في تطور آخر، أفاد مراسل الجزيرة بتعرض البلدات والأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة لقصف مدفعي إسرائيلي فجر اليوم.

وشمل القصف الجوي والمدفعي بلدة القرارة شمال خان يونس، وفقا للمراسل.

من جهتها، قالت قناة الأقصى الفضائية إن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت النار الليلة على منطقة المواصي المكتظة بالنازحين غرب خان يونس.

ويأتي القصف بعد ساعات من إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر بإخلاء مناطق في خان يونس تمهيدا لمهاجمتها.

وكانت مصادر طبية للجزيرة أفادت باستشهاد 82 فلسطينيا في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أمس الاثنين، من بينهم أكثر من 30 شهيدا في غارة استهدفت مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج في مدينة غزة.

واستأنفت إسرائيل العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفرت غاراتها منذ ذلك الوقت عن استشهاد أكثر من 3800 شخص وإصابة نحو 11 ألفا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

مقالات مشابهة

  • لتعزيز الوعي.. الصحة تنظم يوما علميا بمناسبة اليوم العالمي لمرض التصلب المتعدد
  • بعد سنوات من التطعيم.. أمريكا تغير نهجها تجاه لقاح كورونا
  • الاحتلال يقصف شرق غزة وخان يونس ويستهدف مصنعا للسولار
  • نهيان بن مبارك: ننظر إلى مهنة التمريض بكل فخر واعتزاز
  • نهيان بن مبارك يكرم نعومي أوهيني أوتي من غانا بجائزة أستر جارديانز العالمية للتمريض
  • اعتماد وحدة القسطرة المخية بمستشفيات جامعة سوهاج ضمن منظومتي العلاج المرضى على نفقة الدولة والتأمين الصحي
  • الرصاصة القاتلة انطلقت تجاه إسرائيل
  • بقيادة جامعة الشارقة.. دراسة تمنح أملاً لمرضى السرطان
  • بقيادة جامعة الشارقة.. دراسة تمنح الأمل لمرضى أحد أنواع السرطان
  • دواء شائع للاكتئاب يعزز قدرة الجسم على مكافحة السرطان